الجزء الثاني عشر

1.2K 56 2
                                    



وقفت أمامه متشابكه الايدي :هل سأجرب هذا كله ...لا اظن
واخذت ابحث بين الاكياس عن شيء يعجبني ليلفت نظري فستان كرزي قصير صوفي
دخلت الحمام لارتديه وبعدها بخمس دقائق خرجت لاجد ايان يركز بهاتفه ،تجاهلته مُتقدمه نحو المرآة
تحركت يميناً ويساراً لأراه جيداً بعدها بدأت بالبحث بين الأدراج على اي اكسسوارات لارتديها
حتى فتحت الدرج الاخير لاشهق بصوت خافت فرفع ايان ناظريه تجاهي ليعقد حاجبه قائلاً :مالذي ترتدينه
حملت انا العقد الذي وجدته في الدرج واقتربت نحو ايّان قائله بأنبهار : ماهذا....انهُ شديد الجمال
نهض ايّان وأمسك بمعصمي بقوه قائلاً :انهُ عقد الملكه لا تلمسيه
راقبت تصرفاته العصبيه بأستغراب قائله: والستُ انا من كنت الملكه؟
ابتعد بخطواته بعد ان أعاد العقد لمكانه قائلاً : سأخرج
أسرعت نحوه مُمسكه بمعصمه قائله بلطف :ارجوك خذني معك..اخاف البقاء بمفردي
ابعد يده بسرعه قائلاً بصرم: لا
أردفت ببرود بعد ان رفعت ظهري : وان يكن سأخرج بمفردي
تجاهلني وخرج وتبعته بخطواتي الخفيفه
لم يكن هناك اي صوت غير صوت كعبي العالي المتدلي بكل خطوه اخطيها خلفه
التفت نحوي قائلاً : الى اين ستذهبين ؟
نظرت اليه قائله : لا اعلم...ليس مكان محدد
أكملنا خطواتنا حتى وصلنا الى نهايه البوابه فأردمت بهمس : من اين ظهرت كل هذه الأموال فجأة
تقدم احد الخدم وهو يعطي ايان مفتاح السياره ليركب بصمت ويحرك المحرك بقوه مُزيحاً النافذه الاماميه للأسفل قائلاً :هيا اركبي
ابتسمت لاستقل السياره بسعاده فأن اكون مع ايان افضل من مجموعه مصاصي دماء لا أعرفهم
كان الفستان قصير جداً لم انتبه لهذا حتى جلست ليرتفع اكثر من المعتاد ،حاولت شده لكن لا جدوى
لينظر الي ايان بطرف عيناه قائلاً : ان كنت شديدة الخجل هكذا لما ارتديته
نظرت اليه بغضب ليضحك باستهزاء ،عم الصمت ارجاء المكان ليقود بسرعه اكثر حتى توقفت السياره اخيراً امام مبنى فخم جداً
نزل ليتركني خلفه بدون قول اي كلمه ، نزلت لاتبعه بصمت
دخلنا ليتبين لي انهُ ملهى ليلي
نظرت لايان بأشمئزاز هامسه :هل حقاً تتحدث...ليتني لم آتي معك
جلسنا عند احدى الطاولات لتأتي النادله بملابسها التي تفضح اكثر مما تغطي وتقترب لتداعب ايان بشكل منحرف يجعلني أودّ التقيئ
قالت بهمس :هل تطلب شيء جديد ام كالمعتاد
شدها ايان نحوه ليقبلها بعنف حتى ابتعدوا لوهله طالبين الهواء فهمس قرب إذنها: المعتاد عزيزتي
كنت اراقبه بقرف لأنهض بسرعه مُحاوله الابتعاد والخروج فأمسك بمعصمي بقوه ليجرني نحوه قائلاً : لا تبرحي مكانك ...اما ان تعودي للقصر او تبقي معي..الستي من طلب الخروج
أفلت يدي من قبضته بغضب قائله : ايها المنحرف الغبي لم اقصد هكذا مكان
وجلست متشابكه الايدي اراقب الإرجاء بصمت بينما مجموعه من العاهرات بدأن بالحوم حول ايان
حتى تجمعن بقربه مجموعه كافيه ليضيق المكان
نهضت من امامه متجاهلته لاتجول في المكان
كان المبنى فخم وينقسم الى مطعم عادي وملهى ليلي فخرجت انا الى المطعم كان ذو طابع ياباني هادء مُمتلئ باللون البني والذهبي
جلست عند البار طالبةٍ عصير برتقال لاحتسيه بهدوء
مرت حوالي العشر دقائق وانا على هذه الحاله حتى تقدم نحوي شاب طويل القامه مفتول العضلات ويرتدي كنزه صوفيه كرزيه اللون
وضع كأسه بقربي ليجلس على الكرسي المحاذي لي قائلاً وهو يبتسم : يبدو اننا ثنائي القدر
نظرت اليه ببرود قائله :وكيف عرفت ذلك
لانتبه له وهو شارد بين لون ملابسنا المتاشبهه
فضحكت بهدوء قائله : هذا لا يعني شيء انها مجرد صدفه
قدم يده ليصافحني: انا ألكسندر
مددت يدي لابادله المصافحة : وانا سديم
فأردف قائلاً بدهشة : اسم جميل كمن يحمله
لعبت بكأسي بهدوء قائله وانا اراقب الثلج: شكراً هذا من لطفك
فأكمل بحماس : اذاً ماذا تفعل سديم الجميله هنا
نظرت اليه بهدوء وأنا أضع يدي على خدي بملل : لا شيء محدد
واكملت مُردفه :ماذا عنك ؟
فرد علي وهو يوجه يديه نحو الخلف : انا مع أصدقائي ...هل تودين الانظمام
ابتسمت مُعدلة جلستي : اجل..لما لا

نهضت لاتجه نحوهم ،كأنوا مجموعه من الشباب والبنات في مقتبل العمر
مددت يدي لمصافحتهم قائله :مرحباً انا سديم

مرت حوالي الساعه الكامله وانا اجلس معهم ،كانوا مرحين جداً وشربت كثيراً بلا وعي حتى ثملت
أصبحت الموسيقى صاخبه فنهضت لارقص على الحلبه بعد ان عُدت الى الملهى مع ألكسندر
كان رأسي ثقيلاً لكن مع هذا اشعر بخفه جسدي كالريشة
امسك ألكسندر بخصري مُقرباً اياي نحوه ،دفعته مُسرعه
فكرت لوهله بين نفسي:انا زوجه ايان !!
واكملت قائله بأستهزاء :لكنه بأحظان العاهرات عن اي زوج اتحدث ، قاطع تفكيري صوت ألكسندر وهو يقول : ماذا هناك ...انا اعتذر لم اقصد شيء معين
ابتسمت مُقتربه نحوه لألف يدي حول عنقه: لا مشكله ليس هنالك شيء
كنت أرقص بأنسجام حتى امسك احدهم بمعصمي بقوه
التفتت نحوه لاجده ايان ،قطع صمتنا ألكسندر وهو يقول : من انت..ابعد يدك عنها ،لم يصمت حتى أتته لكمه من ايان أوقعته ارضاً ،امسكت ايان لاسحبه للخارج
تاركين ألكسندر وقد تجمع حوله الجميع

وانا اركب السياره :مالذي تحاول فعله
نظر الي وعروقه قد برزت في عنقه بسبب غضبه :مالذي تفعلينه انتِ يا مدام سلمندر؟
نظرت اليه بتسائُل :من؟
ضحك بأستهزاء ليضغط على المكابح قائلاً: الستي زوجتي اذاً هو هذا لقبك الجديد
فتجاهلته ونظرت للأمام بصمت وقد تحرك بِنَا للعودة



غيرت ملابسي حال دخولي لأجلس على السرير مستلقيه بصمت
خرج ايّان من الحمام وهو يلف المنشفه حول خصره كالعاده
أبعدت ناظري بغضب ليقول هو بأستهزاء : مابالك فأنا زوجك
أعدت ناظري اليه لاقول : نحن لسنا متزوجين لم ارى قديس ولا ورق ولا اي شيء
أردف وهو يبحث عن ملابس لارتدائها : هذا هو زواج مصاصي الدماء نحن لا نعترف بالباقي
اعدلت جلستي لاقول :هل انت مغفل؟...هذا يعني ان كل من عاشرتهن هُن زوجاتك
ارتدى ملابسه ليلتفت نحوي وينحني قليلاً ليصبح اقرب :نحن لم نفعل هذا فقط في تلك الليله....الا تتذكرين؟
شعرت بالحرارة فجأه زحفت نحو الخلف قليلاً ليبتعد هو قائلاً : لقد اصبحتي كالطماطم
اخذ نبيذه من على الرف واقترب للسرير مستلقياً ليشرب بكل تمهل مُكملاً : هذا يعني ان الدماء عندك قد زادت
نظرت اليه بأشمئزاز : هي انت لا تكن مقزز لهذه الدرجه ...مشروب وعاهرات والآن دماء ...يالك من جثه عفنه
حال سكوتي القا بكأسه بعيداً ليتحول الى شظايا ناعمه
وضعت يدي على أذني من شده فزعي ،التفتت نحوه لاجده قريب مني لدرجه انهُ لا يفصلنا اي سنتيمترات
امسك بعنقي بقوه شديدة قائلاً وهو يصر على اسنانه: الم اقل لكِ ان تكفي عن اختبار صبري ...لا يمسكني شيء عن قتلك ايتها المراوغه غير اننا متصلين ببعضنا
دفعني لأسقط بقوة مُكملاً : لكن تأكدي في المره المقبله سأتكد من تحطيم جمجمتك بيدي لارمي بلسانك هذا للكلاب
تجمعت دموعي بصمت لأنظر للأمام بهدوء
بعدها عُدت لاستلقي على السرير بصمت حتى خلدت للنوم


—-

في صباح اليوم التالي وعند كيفن كانت الأجواء متوتره بحضور كاترينا
تقدمت سالي نحوه بهدوء :مالذي ستفعله الان ؟
نظر اليها بقلق مُردفاً : سنخفيها عن الأنظار حتى تتويج سديم

«كَأسَاً مِن دِمَائِي»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن