الجزء السادس عشر

1.2K 61 11
                                    



في يوم مشمس وجميل مع نسمات هواءه السقيه
كانت تُغرد الطيور بمحبه على شرفه غرفتها
مازال كيانها يأخذ نصفه من الاله ،هي تبقى تلك الملاك والامان لكل من حولها حتى مع احتلال الشيطان لحدودها

استيقظت لتضغط على عينيها بأنزعاج على صوت فتح الباب بقوه الذي ارتطم على الحائط
ليدخل ايان وهو مُمسكاً بشخص يبدو اكثر ارهاقاً لمن في عمره
نظرت اليه بفزع مُنتظره من ايان اي استفسار عما يحدث ،ليقول ايان بعدها :لقد وجدناه في الحديقه يسرق بعض الطعام
حتى جثى الشاب يبكي قائلاً: انا اسف سيدتي لكني كُنت جائعاً
لأعقد حاجبي بغضب ناهضه بسرعه
وقفت عند ايان مُمسكه يديه التي تمسك بالشاب دافعته بعيداً: اتركه ايها الغبي...هو فقط جائع
لأنظر للشاب مُحاولةٍ انهاضه قائله: لا عليك تعال معي
حتى امسكت بيديه ساحبته خلفي ،وحال وصولي للمطبخ
ضربت الرخامي لينتبه الجميع قائله: هذا الشاب جديد وسيعمل هنا قوموا بتعليمه اي شيء واجعلوه مسؤول عنها
ضغطت على أسناني قائله: هذا البشري اُريده حولي حتى يهرم حتى العقد العاشر ...هل فهمتم
ليضحك ايان وهو يراقبني وانا آمر الجميع بغضب
فألتفتت نحوه لأخذه واخرج من المطبخ
صعدنا السلالم لاقول : ايها الاحمق يجب ان تتعلم كيف تكون رقيق القلب بعض الشيء ...يوجد هناك لصوص لكن ليس جميعهم سيئون
نظر الي رافعاً احدى حاجبيه ليقول : في زمننا كان جميع اللصوص سيئون
ضحكت بخفه وانا ادخل الغرفه : ليس بعد الان صدقني
ليمسك بخصري دافعاً اياي على السرير فهمس قائلاً: انتِ طيبه بما يكفي لتحسين هذا العالم ...لذا لن يكون هناك أُناس محتاجين بعد الان
ابتسمت لاقول وانا احاول النهوض : هذا جيد لكنني لستُ ملكه العالم
حتى اشد مسكته لي قائلاً: انتِ ملكتي وملكه المملكه بأجمعها
انزعجت لامسك بمعصمه قائله: حسناً ..هل يمكنك الابتعاد الان ؟
ابتسم بخبث ليسحبني اكثر حتى أصبحت تحته وهو فوقي ليهمس :الا يجب على زوجتي الجميله تقبيلي؟
عقدت حاجبي قائله: انا حقاً لا اريد...الا تمل من تقبيلي
ليضحك عائداً للوراء ليقول : لا لن امل
لينهض خارجاً



كانت تشعر بالنعاس الشديد لكن جوعها كان أشد تأثيراً
لتستيقظ ذاهبه نحو المطبخ في الأسفل
اخذت بعض سندويشات الجبن ثم قصدت حديقه القصر لتجلس على الأرجوحة بيضاء اللون
كانت تأكل بصمت حتى هُزت الأرجوحة فأختل توازنها ساقطه على الارض
التفتت بغضب للخلف لترى زاك وهو يضحك ماداً يديه ليحاول مساعدتها على النهوض
لكنها تجاهلتها فنهضت بمفردها مُكمله طعامها بهدوء وهي على الأرجوحة
تقدم زاك ليجلس بقربها قائلاً :صباح الخير
لتبلع لقمتها قائله: صباح كل الشرور
لينظر اليها بدهشه قائلاً: ولِمَ ذلك ...مالذي فعلته لكِ؟
اكملت طعامها لتنظر اليه بصرامة قائله: لا تحاول التقرب الي ...ستنهون ماتفعلونه ثم آخذ صديقتي واعود لادراجي
ضحك مُرجعاً رأسه للخلف :هي ستتوج ملكه عَلِينا...اي ملكه هذه التي تترك خليتها؟
نهضت بغضب لتقول قبل دخولها للقصر :سنرى فيما بعد

«كَأسَاً مِن دِمَائِي»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن