Chapter 7

3.9K 211 24
                                    

تريشا : ما هو اسم الفتاة ؟!

زين : إليانــا ..

تريشا : اسم لا بأس به .. ماذا عن صورتهاِ ارني اياها ..

وضع الحاسب علي قدمهِ بينما استقر زين علي يسارهِ وتريشا علي يمينهِ تمتم ساخراً له .....

هاري : شكراً لكَ سيد احمق ..

زين : علي الرحبِ والسعة ايها الفتي الممل ..

قلب عيناه بضجرِ قبل ان يركزها علي الشاشةِ امامه لتحتلِ الصدمة وجهه ويضرب قلبه داخل صدره بقوةِ وهو يتمتم آب ..!

زين : جميلة .. أليس كذالك ..!

هاري : هـ هذه .. آب ..

تريشا : تمتلك عينان آب .. فقط وليست آب ..

هاري : اووه .. حقاً ..

زين وهو ينظر اليه بمكرِ : هل وقعت مع آب هاري ؟!

هاري وهو يضربه علي صدرهِ : اصمت ايها الاحمق .. لا يوجد شئ مثل هذا _اعاد نظره الي الشاشهِ_ فقط .. انها تشبهها ..

تريشا : يبدو ان صغيري متعب ويريد الراحة ..

هاري وهو يومئ برأسهِ : اجل انا كذالك ..

تريشا وهي تربت علي ظهرهِ : غرفتك في انتظاركِ ..

هاري : سوف اعود الي المنزلِ ..

تريشا : لا داعي لهذا .. اصعد الي الاعليِ .. سوف اناديكَ من اجلِ الطعام ..

هاري وهو ينهض : كلا .. لا اشعر بالجوعِ .. احتاج الي النومِ فقط ..

____

ابعد قميصه عن جسدهِ ليلقيِ به علي الفراشِ بعدها .. ذراعيه مستقران اسفل رأسه بينما خضروتاه تراقبان سقف الغرفة المظلم .. ظهرت عيناها ذات اللون الازرق امامه ليبتسمِ بخفةِ .. آسره للقلوبِ كما لقبها زين .. لا يعلم لماذا رأي وجهها اليوم بدلاً من إليانـا .. لابد ان تعبه هو من جعلهِ يتخيلها امامه .. يبدو انه وضع نفسه في مأذقِ حينما قرر السفر من اجلِ ايجاد فتاته .. انه امراً سخيفاً لكن .. لكن لا بأس به .. يمكنه اتخاذ الامر عطلة طويلة بعيداً عن العملِ وضغطه .. ايضاً بعيداً عن الاحمق زين .. مر زمن طويل من آخرِ عطلة اخذها .. من الوقتِ الذي خرج فيه فقد مر اكثر من سبعِ سنوات .. قبل وفاة والده .. لقد تغير الكثير بعد وفاتهِ .. اصبحَ بارد المشاعر .. لا يهتم لاحدِ سوي نفسه والمحيطين به اصبحوا في تناقصِ ليستقرِ الامر علي زينِ ، تريشا ، واليها ، والدته وجيما شقيقته .. والد زين السيد ياسر كان علي قربِ منه هذا قبل سفره الي بلدهِ الام الباكستان من اجلِ نقل عمله الي هناكِ .. هو علي تواصلِ مع عائلته طوال الوقت تقريباً ولكنه _هاري_ يشفق علي تريشاِ فهي تشتاق الي زوجهاِ كثيراً ولكنها لا تستطيعُ ترك الحياةُ في لندنِ واتباع زوجها .. حياة زين وواليها مؤسسة هنا لن تستطيعُ هدمها .. طالما اخبرته تريشا بانها لن تستطيعُ تركه والمضي قدماً بعيداً عنها فهي لا تستطيع الابتعاد عن طفلها المدلل الجميل .. كان شاكراً لها علي وجودهاِ الي جانبهِ وخاصة بعد انتقال والدتهِ الي نيوزلاندا من اجلِ عملها وكونها لم تستطيع تقبلُ وفاة زوجها بعد .. لكن امراً صعب علي الجميعِ .. لحقتها جيما لتعلقها الشديد بها اما هو .. لم يستطيع ترك لندن فجميع ذكرياته بها .. المنزل الذي جمعه بوالدهِ كان صعباً عليه تركه .. والده كان صديق ، أخ واخيراً والد يحتذي به .. كان قدوته في كلِ شئ .. لهذا سار علي نهجهِ .. تقدم للعملِ في الشركةِ التي كان يعمل بها والده من اجلِ اعلاء اسمه .. كون هاري ادوارد ستايلز قد عاد ليرفعِ اسم والده عالياً هذا ما كان يسمعه اغلب الوقت ليشعرِ بالسعادةِ تغمر قلبه .. جميع من حولهُ يعلمون شده تعلقه بوالدهِ لكونهِ النسخة المصغرة منه فهناك العديد من الاشياءِ المشتركة بينهما گ الولعِ بالنظافةِ الشديدة ، التنظيم ، عشقه لـ الاند روفر صغيرته ، حب القراءه والاطلاع .. جميعها اشياء ورث حبها عن والدهِ .. امتدت اصابعه الطويلة لتبعدِ دمعه تسللت من عيناهِ اثناء تذكره والده ليميلِ رأسه ناظراً الي السماءِ المظلمة الظاهرة من زجاج شرفة الغرفة ويبتسم باتساعِ بينما خضروتاه تلمعان گ الزمردِ .. هو علي يقينِ ان والده يراه من حيثِ هو .. من السماءِ لذا هو كثير النظر الي السماءِ .. فرغم حبه الشديد لها منذ الصغر وولعه بمراقبهِ النجوم ولكن عشقه لها زاد بعد وفاة والده عندما اخبرته تريشا انه هناك .. يراقبهُ ويشعر به ليصدقهاِ گ طفلِ صغير ارشده احدهم لمكانِ يستطيع الحصول منه علي حلويِ تشبعه مدي العمر .. جفناه اخفي خضروتاه ليغطِ في نومِ عميق بينما مازالت ابتسامته تعلو وجهه .........

Around The World || H.S ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن