9| International

13K 731 26
                                    

Chapter 9: "International" - " دولى "

#فيرونيكا


أنت ماذا؟ " سألته. "


" أنا أعرفه " همس هارى بهدوء بالكاد سمعته وهو يبدو عليه الأمل أن يعرفه هذا الفتى زين, نظر الفتى باتجاه هارى عندما سمع صوته وكأنه رأى شبح.


جلس هارى بجانب الفتى وأراح ذراعيه على ركبتيه تماما كما يفعل عندما نكون بزنزانتنا, جلست وجهى للفتيين وظهرى لكافيتريا الغرفه الكئيبه, أدار الفتى وجهه بعيدا وضم ركبتيه الى صدره أكثر ربما يعتقد أننا أحد الحراس.



" زين؟ " همس هارى بهدوء بالكاد أسمعه ويبدو عليه الأمل كأن هذا زين لن يعرفه. نظر الفتى لهارى كأنه رأى شبح.


" هل أنا ميت؟ " تمتم وضم ركبتيه اليه أكثر وهو يهز رأسه بالرفض تجاه هارى كأنه لا يصدق ما يراه. ضحك هارى قليلا ووضع يديه على ركبه زين.


" لست ميت مثلى يا صديقى " ابتسم هارى له ليطمأنه. بقى وجه زين بدون أى تعبير لفتره حتى استوعب كلام هارى ثم ابتسم وجهه.


" هارى؟ " قال زين ومدد رجليه ورفع يديه المكبله فوق رأس هارى ليحتضنه, قفز هارى أولا لكن احتضنه على قدر استطاعته. ارتبكت لفتره ألتفت حولى لأرى ان كان يرانا أحد, رأيت بول يجلس على منضده بجانب بعيد وعينه موجهه لنا مباشره, نظر للأسفل ليكتب شىء ما آخر على سجله ثم نظر الينا مره آخرى. لماذا يراقبنا؟


" هارولد, هم يراقبونا " همست واضعه يدى المكبله على ساق هارى, زين سريعا رفع ذراعيه من حول هارى عندما سمعنى ونظر الى.


" أرى ذلك " همس هارى ورفه ركبتيه مره آخرى ليسند ذراعيه عليهما مره آخرى ونظر لبول.


" من هى " ابتسم زين لهارى ثم الى.


" هى رفيقه زنزانتى, فيرونيكا " تبسم هارى ولصق رجليه برجلى فخجلت.


" مرحبا زين " همست لأن رجلان من الحراس وجهوا انتباههم لنا, لازلنا نجلس مع أنفسنا وهم اقتربوا منا قليلا.


" رفيقه زنزانتك؟ " سأل متحير وهو ينظر بينى وبين هارى.



" أعتقد أننا مميزين لأنى متأكد أننا الوحيدين لم يتم وضعنا مع نفس جنسنا " قال هارى وهو ينظر لأحد الحراس.

" هممممم هذا, غريب الرجل الذى وضعت معه هادىء للغايه هو حتى لا يتكلم معى " ضحك زين وهو ينظر لى.


" هل لهذا تجلس بمفردك. لأنه لا يحبك؟ "

" لا, هو لا يريد أن يكون بجانبى الا ان اضطر لذلك أى أنه يبقى معى فى الزنزانه لأنه مضطر لذلك ودون ذلك يبتعد عنى لأنهم يقولون أنى مسبب مشاكل, لكنه يحبنى " قال زين بنبره احباط.


" ربما هو خائف فقط؟ " قلت محاوله أن أشعره بالتحسن.


" هذا صحيح بالفعل, هو يلتزق بى أثناء نومه أحيانا كأنه يريد التأكد أنه ليس بمفرده " قال زين جعلنى أبتسم, رفقاء الزنزانه هم الراحه التى سلبت منا لذا يجب أن تحتضن بعضنا البعض.


" الاحتضان فى النوم يساعد بالفعل " همس هارى فى أذن زين لكن سمعته فجعلنى أضحك وشاركنى هو وزين.


" فقط لتشعر بالتحسن, نحن أيضا يطلقون علينا مسببين للمشاكل " قلت ضاحكه جعلتهم يضحكون معى.


" لذلك أنتم الآخرين الوحيدين المكبلين مثلى " ابتسم زين لثانيه قبل أن ينظر لقدمه للأسفل.

" نحن فقط أذكياء زياده و لا نريد الاستسلام لما نحن عليه الآن " تبسمت له وشبكت ساقى ببعضهما.


" أنا أحبها هارى " ضحك زين ونظر للأعلى مره آخرى.


" لا أريد أن أكون وقح يا صديقى, لكن لا تنادينى بهارى هنا حول هؤلاء الناس " همس هارى بحزن وهو ينظر لزين.


" أوه, بالتأكيد, هم لا يعرفون كنيتك؟ " ضحك زين ممسكا بمعصميه.


" ليس بعد وأفضل أن أبقى الأمر كذلك, يشعرنى بالانفصال عن هذا المكان قليلا " ضحك هارى أيضا لكن بوجه حزين.


" ليس هناك مشكله "


" هاى زين, أتمنى ألا تمانع سؤالى لكن متى أخذوك؟ " سألت جعلت زين ينظر منى لهارى وهو متحمس.


" منذ ثلاثه أشهر "

" ماذا! " قلت بصوت عالى نوع ما جعل الحراس يقتربون منا, نظرت لبول الذى يكتب شىء آخر غير معروف أيضا فى سجله.


ماذا يوجد فى هذا السجل بحق الجحيم.



" لماذا تحتلف مواعيد أخذنا؟ " تمتمت لنفسى.


" أعتقد أن هؤلاء الأشرار يخططون لهذا الشىء منذ زمن طويل " قال هارى.


" متى تم أخذكم أنتما الاثنان؟ " سأل زين.


" أن منذ حوالى خمسه أيام أو أكثر وهارى منذ أكثر من شهرين " قلت وانا أحرك مكبل يدى أريد خلعه.


" هذا غريب "


" نعم "


" حسنا, من أين تم أخذكم؟ " سأل زين وهو ينظر بينى وبين هارى.


" كل ما أتذكره هو السير فى طريق مألوف حتى غربت الشمس لكن لا أتذكر أين, هذا محبط " تنهد هارى وأسند رأسه على الحائط الأخضر ينظر للسقف أعلاه, أعتقد أنه لا يتذكر حقا.


" وأنتى؟ "


" تم أخذى من جوله سكن جامعتى. أخذوا المجموعه بأكملها "


" وااو. كل المجموعه, هذا جنون " قال بعين مندهشه. " أى جامعه؟ "


" يالى "


" ماذا ! " صرخ كلاهما جعلونى أقفز من الفجأه وكل الغرفه تنظر الينا, تراجعت قليلا عندما اقترب منا أحد الحراس اعتقدت أنه سيضرب الصبيان لكنه لم يفعل.

صفعه!


أمسكت بخدى وأنا مستميله على الأرض متذمره وشفتى تنزف مره آخرى. لقد كانت على وشك الشفاء. كان هارى بجانبى بسرعه لم أتخيلها وكان على وشك الصراخ على هذا الحارس حتى أمسكت بمكبله وجذبته تجاهى.



" هارولد, لا تفعل " قلت لم أقصد أن أبدو قاسيه لكن هؤلاء الحراس حقا يثيرون غضبى. نظر هارى منى للحارس الواقف أمامنا ثم الى مره آخرى وهدىء قليلا, هز رأسه لى لكن مازال ينظر بشراسه للحارس.


جلس هارى مره آخرى مستند على الحائط بجانب زين المرتجف قبل أن يرفع ساقيه ويسحب جسمى نحوه وهو لا يزال ينظر للحارس. أردت أن أضحك على موقف هارى وخوفه الزائد على لكن لم أقدر فوجهى يؤلمنى كثيرا.


التفت الحارس وذهب يقف مره آخرى مع باقى الحراس, نظرت حول الغرفه لأرى بعض المساجين تنظر نحونا بخوف ووجوه آخرى تحاول ألا تنظر الينا مطلقا من الخوف الزائد. هذا حتى رأيت بول ينظر الينا مبتسما ويكتب شىء آخر, يثير غضبى.


شعرت بهارى يحكم قبضه ساقيه حولى ليلزق ظهرى بفخذيه, قدميه على معدتى لازال ينظر لكن هذه المره نحو بول. كنت أمسك بخدى وأستطع الشعور بجرحه مره آخرى.



" أنا بخير " تذمرت قليلا من الألم وضغط على خدى أكثر فقط لأقنع هارى أننى بخير.


" لا لست بخير " قال بغضب.


" أنا بخير, أعدك. خدى فقط ينزف قليلا "


" ينزف من جرحك القديم, أستطع أن أرى فتحه مره آخرى, هذا ليس جيد نهائيا " قال هارى أغلقت عينى أحاول منع نفسى من التأوه, جسمى لا يتقبل كل هذا الألم المتتابع, لا أعلم كيف يستحمل هارى هذا عندما يتم ضربه ليس مجرد صفعه.



" وجهك أسوء منى بكثير. لماذا لا تشتكى منه "


" لأنى رجل, أستطع تحمل هذا. أنتى فتاه, فيورنيكا "



" وماذا يعنى هذا؟ " قلت محاوله الابتعاد من قبضته حولى.


" أنتما الاثنان تجذبا الانتباه لنا الآن " سمعت زين يقول جعلنى أفتح عينى وأضع يدى على خدى مره آخرى.



" هذا يستحق لفت الانتباه "


" هارولد, توقف قبل أن يحدث شىء سىء مره ثانيه " توسلت له, وأبعدت يدى عن خدى لأمسك باصبع قدمه.



" هذا ليس جيد "


" ليس هناك شىء جيد بهذا المكان هارولد, فقط ابق صامتا وهادىء حتى نذهب لزنزانتنا ويمكنك الصراخ كما تريد " قلت محركه جسمى أحاول الجلوس لكن ضغط هارى بقدميه على معدتى منعنى من الحركه.


" هى على حق هارولد " قال زين جعلنى أتبسم لأنه أخذ جابنى بالرغم أننى لم أعرفه.


" حسنا " نفخ هارى وأحكم ساقيه حولى أكثر.


" هل يمكن أن أجلس؟ " ضحكت قليلا أنا اتألم لكن أحاول ألا أظهر ذلك.


" لا "


" لماذا؟ "


" لأننى أرتاح وأنتى هكذا " قال هارى هو ينظر للحارس الذى ضربنى الذى لم يعد منتبه الينا بل واقف يتحدث مع حارسين آخرين لكن هذا لم يمنع هارى من نظرته القاتله له.



" حسنا " قلدت صوته الذى قاله منذ دقيقه.


" فيرونيكا؟ " قال زين جاذبا انتباهى أنا وهارى.



" نعم؟ " همست مغلقه عينى لأننى لم أعد أستطع رؤيه زين من هذه الزاويه بعد الآن.


" كيف أتيتى كل هذه المسافه من يالى؟ "


" وضعونى فى هذه الشاحنات العملاقه السوداء, ثم قدنا وقت طويل للغايه حتى أفقدونا الوعى بالغاز واستيقظت وجدت نفسى خارج الزنزانه "


" هم وضعوا غاز لكم؟ " سأل هارى باهتمام.


" نعم, كان الأمر سىء للغايه " ضحكت وأنا أتذكر كم كان هذا الموقف مرعب.


" حسنا كيف وصلتم لانجلترا اذا؟ " سأل زين جعل عينى تتسع من الدهشه.



" انجلترا؟ التى هى المملكه المتحده, انجلترا؟ حيث تعيش الملكه, انجلترا؟ عبر المحيط, انجلترا؟ الجانب الآخر من العالم, انجلترا هذه؟ " همست بخوف.


__________________________




Confinement {H.S} -  ( مترجمه للعربيه )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن