part 1:

740 16 5
                                    

‏"اذا آنسة أوغلو جولين ؟ تركية تبلغين من العمر 20 عاما.. تملكين بعض الامراض التي انتي معرضه لها دائما ؟"
ترد الآنسة أوغلو جولين على الرجل المتحدث بالكورية بكورية ركيكة
"نعم سيدي"
نظر لها متفحصاً
"مالذي أنتي بارعة به غير الرقص والغناء ؟"
ردت مستفسرة بأدب
"أتقصد المواهب ؟"
هز رأسه بمعنى نعم وأردفت
"الطبخ والتمثيل لكنني أعتقد أنني بحاجة لتدريب"
"هلا بدأتي ؟"
قال ذلك وبدأ بتدوين ملاحظاته على الاوراق التي بين يديه
بدأت الموسيقى وبدأ تمايل جسد أوغلو جولين معها متتبعة نغمات الموسيقى لكن ما أن أنتصفت بالفعل حتى أحست بسكاكين وهمية تخترق جسدها من الخلف ظهرت علامات الألم على وجهها لوهلة وعادت لتملك وجهً خاليًا من التعابير تماماً
*سيختفي سيختفي جولين سيختفي لا بأس يجب عليك الأستمرار قلوس تنتظر أخبارا جميله بالمنزل*
شجعت نفسها بهذه الكلمات
هي تعلم انه لن يختفي
هي تعلم بأنها ستنهار من الألم
لكن تريد حمل أخبار جيده لقلوس والتي بمثابة أمها وأختها وعائلتها
تريد أن يطلبوا بيتزا ويتشاجروا على أخر قطعة منها وبالنهاية يتقاسمنها
تريد عيش حياة رفاهية مع قلوس وتجلب لها ما تريد
"آنسة أوغلو !!"
اعادها لواقعها الرجل الكوري الذي حدثته قبل قليل
هو يحمل بنبرته أستغرابا لتوقفها قبل أنتهاء الأغنية
"أسفه هي نوبة تأتيني من وقت لأخر.. أسفه هل أستطيع الإعادة ؟"
"أسف لا أعتقد أني أستطيع قبولك مع هذه النوبات اللي تحدث لك.. أعني ماذا لو حصلت لك على المسرح وأمام المعجبين ؟ ستثيرين قلقهم.. أسف أنتي لديك موهبة جميلة لكن لا أستطيع قبولك"
هي غاضبة من نفسها وبشدة وتشعر بالشفقة تجاه نفسها.
"أعتقد أن كلامك صحيح.. أسفه للأخذ من وقتك.. أستأذنك"
وخرجت تضغط على يديها بشدة وتقبض فكها بشدة
هي لن تستطيع أكل البيتزا اليوم مع قلوس
لن تتشاجر مع قلوس من أجل القطعة الأخيرة
لن تعيش معها حياة رفاهية
لن تجلب لها ما تريد
أتجهت إلى الحديقة المفضلة لها
وأقفلت هاتفها
ألقت به بداخل حقيبتها
نظرت للأرض تتمنى أن تجد ما تبحث عنه
"وجدتها"
همست
ألتقطت زجاجة حادة تحمل لون أخضر
يبدو أن رجلا ثملا حطم زجاجة الكحول البارحة
ذهبت بعيدا عن أنظار الناس
رفعت كمّ سترتها السوداء وجهت نظرها ليدها
لرسغها بالتحديد
أمسكت الزجاجة وأغلقت عينيها
'بعد 5 دقائق'
فتحت عينيها
تشعر بالرضى التام
كلا ليس التام
هي فقط توهم نفسها بذلك.. تعلم بأن ذلك ليس جيدا هي فقط غاضبه من نفسها
أمسكت المنديل الورقي ومسحت به الدم الطفيف الذي بدأ يتجمع على بشرتها القمحية
رمته بسلة المهملات
وأستلقت على العشب الباهت نتيجة لبرد الخريف
"تشبه الخروف.. وهذه تشبه البطريق.. مم يبدو أن تلك كعربة الطفل"
كانت تتجاهل الألم بتصور الغيوم كأشياء من حولها
الألم لن يذهب سوا بالتجاهل
هذا هو علاجه
-
بداخل غرفة جلوس أحد المباني القريبة من الحديقة واقصد بقربها أن المسافة بينهما لا تتعدى 400 متر، كانت تجلس فتاة بقلق ظاهر على ملامحها تنتظر مكالمة مفرحة من طفلتها تنظر تارة إلى الساعة المعلقة على الحائط وتارة إلى الهاتف
"مرت ساعتين منذ ذهبت.. هل يجب علي الأتصال بها ؟ لكن ماذا لو قاطعت عرضها ؟ سأنتظر لنصف ساعة أخرى"
أقامت ساقيها وبدأت بترتيب غرفة الجلوس التي يطغي عليها اللون الأبيض
-بعد ساعة ألا ربع-
"أعتقد أنني يجب أن أتصل الأن"
أمسكت الهاتف بدأت بالبحث بين جهات الإتصال عن -My baby 🌸-
ضغطت زر الأتصال
"طوط
طوط
طوط"
أستمر بفعل ذلك حتى أغلق الخط !! أعادت الإتصال مرة وإثنتان وأربع وست حتى وصل عدد المكالمات المرفوضة 47 إتصال
أصيبت بالقلق
ماذا لو حدث أمر ما لها ؟
هل تخرج للبحث ؟
أم تنتظر عودتها ؟
بدأت الشمس بالغروب
بدأت بالإتصال كل 10 دقائق
مازالت لاترد
بعد ساعة بالضبط منذ بدأت بالأتصال بها
وهذا يعني مرور 4 ساعات وشيء من القلق
بالمكالمة 53 بالضبط
ردت بصوت ناعس
-
"أوه هيونغ ؟، هل تملك وقت فراغ ؟، نعم أريد الخروج معك إلى الحديقه، حسنا لنتقابل بعد نصف ساعه أمامها، سأغلق"
أرتدى ملابسه وخرج ليخبر الأعضاء أنه خارج لمقابلة الهيونغ الخاص به
"نامجون-آه أين جين هيونغ ؟"
خرج صوته الرجولي
"يستحم، لماذا ؟"
قال نامجون بصوته العميق
"سأخرج لمقابلة هيونغ"
رد الأخر على إستفسار الأول
"حسنا، أنتبه أن لا يكتشفكم أحدهم"
يعلم من يتكلم عنه لذا نبهه لكونه 'القائد'
"لا تقلق.. أنا خارج"
أغلق الباب خلفه وأرتدى غطاء الفم
وأخذ خطواته بهدوء للحديقه والتي أصلا لا تبعد الكثير عن مكان أقامتهم
وضع سماعات الأذن على أذنيه وأشغل الأغنية المفضلة له
-بعد بعض من الوقت-
توقف ونظر للأمام ليرى الحديقه على الرغم من أن أعمدة الأنارة داخلها تنيرها إلا أن الظلام يخيم على معظمها أخذ خطواته ليقف أمامها ينتظر الهيونغ الخاص به.. هو فقط إشتاق له ويريد التحدث والكثير من التحدث معه
"أوه هيونغ"
قالها مرحبا بالهيونغ خاصته
حضنا بعضهم لمدة قصيره
"لندخل"
قال الأكبر بصوته العميق الثقيل
بدأو بالتجوال في أرجاء الحديقة والتحدث
"أنظر هناك !"
قاطع حديثهم صاحب الصوت العميق الثقيل بفزع وهو يشير لجسد فتاة ملقي على العشب بينما لم تكن ظاهرة بسبب لباسها الأسود
"هل ماتت ؟"
أردف أيضا
"لنقترب"
قال الأصغر بصوته الرجولي
-
أستيقظت من غفوتها على صوت أحدهم
"هيونغ هي تتنفس"
قال متفحصاً لها بصوت رجولي
"تبا أحسست كما لو أني مكتشف جريمة"
تنهد بصوته العميق الثقيل
فتحت عينيها
نظرت لهم بنعاس وأقامت جسدها
"ما زلت لم أتحرك"
همست بذلك بعد أن نظرت ليدها اليسرى بألم
لا زالت تشعر بلسعتها
أمسكت حقيبتها لتخرج هاتفها
لتتفاجئ بكمية الإتصالات التي تلقتها
(قلوس سابڤاير 💎.)
"ستقتلني"
ضحكت بخفة
"أوه قلوس ؟ -أبعدت الهاتف من أذنيها-، أسفه حقا لكن لم أشعر برغبة بالرجوع للمنزل، نعم، لسبب تافه، أنا بالحديقة المعتاده، حسنا أجلبيه معك، باي"
نظرت للأعلى بسبب أنها كانت تلعب ببنطالها أثناء محادثتها لقلوس
كان الشابان غريبان حقا
صاحب الصوت الرجولي يغطي رأسه بقبعة أسود ويرتدي قناعاً للفم وتي شيرت أبيض وجاكيت جلدي وبنطال جينز ذو تشققات
أما صاحب الصوت العميق الثقيل فهو يرتدي قبعة دائرية الشكل سوداء وقناع فمٍ أيضا وبنطال أسود وتي شيرت ذو رسومات بيضاء
لكن الأغرب انهما كانا يحدقان بجولين بدهشة
"هل هناك شيء خاطئ على وجهي ؟"
قالت ذلك لتبدوا على ملامحهم الصدمة
"تتحدث الكورية جيدا"
قال ذو الصوت الرجولي
وافقة الأخر وأردف
"وهي تتحدث لغة غريبة حقا"
ضحكت عليهم بشدة
أهم يرون أجنبية لأول مره ؟
"أنها اللغه التركيه.. كنت أحادث صديقتي للتو"
"أذن أنت تركيه ؟"
قال الذي تظنه أصغر والذي هو صاحب الصوت الرجول
"نعم.. أتيت لأكمال دراستي هنا أنا وصديقتي"
"واو هذا حقا جميل"
قال الأكبر صاحب الصوت العميق الثقيل
همست جولين بعد تفكير عميق "أصواتهم مألوفة !"
"جججووولللللييييييننننن أيتها الحمقاء الحقيرة لماذا لا تردي على الهاتف !!!"
سمعوا صوت فتاة نقي من بعيد
نهضت جولين وبدأت تركض مبتعدة عن قلوس التي وضعت العشاء عند الشابان وبدأت تجري خلف جولين
"أوني أقسم أنني أسفه لم أقصد"
صرخت بذلك وهي تركض
"فقط دعيني أمسك بك وسأحطمك"
قلوس
"أوني انتظري لنعقد أتفاقا.. سأسلمك السوار الذي يحمل أسم شوقا وتفلتيني لليوم"
لمعت عينا قلوس حالما سمعت أسم مالك قلبيهما
"أوكككككاااييييي جولين اوغلو"
أقتربت لتعانقها وهن يضحكن بسعادة
عادتا للخلف حيث الشابان الغريبان ينظران لهما بعدم فهمهم لشيء من الذي حدث قبل قليل
"من هؤلاء ؟"
نظرت قلوس لهم بتفحص
"لا أعلم.. لكن يبدوان لطيفان"
هما لازالا لم يفهما حديث الفتاتان أمامهما
"هل تريدان مشاركتنا العشاء ؟"
قالت قلوس ذلك بأبتسامة كالسكر
"أسف، نود ذلك لكن يجب علينا الذهاب.. وداعا"
قال الأصغر ذلك انحنى الطرفين لبعضهما وغادر الشابين
"صوته مألوف"
عقدت قلوس حاجبيها بأستنكار
"الأخر أيضا يملك صوتا عميقا وثقيل ويبدو مألوف أيضا"
أخرجت قلوس صحون الجاجانغراميون وأعني بذلك أنها 4 صحون لكل واحده أثنان لتقديسهما الأكل لا يستطعن الأكل قليلا..
أكلتا بشهية مفتوحة ولا يخلوا ذلك من الأحاديث المختلفة
عندما أنتهيتا من الأكل بدأتا بتجميع مخلفاتهما
مضت قلوس أولا لسلة المهملات
بينما جولين تتفحص المكان بعينيها
وجدت خاتم الثنائي الخاص بقلوس وشوقا
ألتقطته من الأرض ولحقت بقلوس
-
"أوني أتعلمين ماذا وجدت على العشب ؟"
"ماذا ؟"
"خاتم الثنائي الخاص بك وشوقا"
"حقا !! لكني للتو أزلته من يدي ووضعته على الرف !!"
قلوس قالت ذلك بدهشه يتخللها الإستغراب
"هل يعقل أنه لأحد الشابـ..ـين.."
"جولين أحدهم صوته رجولي ويبدو مألوفا !!! "
"هل يعقل أنه صوت شوقا أوبا"
صرخت جولين بذلك الأكتشاف المتأخر
* إنتهى.

لمعان الفضة السائلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن