part 18:

119 7 3
                                    

لدى جولين كانت تقف على الشارع قرب الممر المؤدي لخلف المبنى
تنظر لهاتفها بملل
*لم يتصل*
كانت تردد ذلك في ذهنها كثيرا
رفعت رأسها تنظر للممر ذاته الذي تقف عنده
"هل رفضت ؟"
همهمت
"لا أعتقد"
أجابت على نفسها وأعادت نظرها لهاتفها مرة أخرى وهي تكتب
"جولين: أوني سأعود للعمل.. إستمتعي بوقتك"
ضغطت على زر إرسال وأخذت طريقها نحو السوبر ماركت
كانت تمشي بخطى بطيئه وبارده
وأعنيها حرفيا بذلك
*لم يتصل منذ الأمس*
مازالت ترددها في ذهنها
وصلت السوبر ماركت لترى الأجاشي لتوه يفتتح السوبرماركت
دخلت
"صباح الخير"
نظر إليها الأجاشي
"جولين-آه !! صباح الخير كيف حالك ؟"
بنبرة يتخللها الفرح قال
"بخير تماما لكنني إشتقت للراميون خاصة المتجر"
قالتها بينما تضحك هاربة نحو غرفة التبديل
"لن أسمح لكي بأكله يا طفله !!"
توقفت قليلا
*طفلة ؟*
ثم أكملت طريقها
"سأرتب البضائع"
قالت حالما خرجت من الغرفه
"سأكون شاكرا"
صرخ بصوت ليس عالي كثيرا
قسم المشروبات.. إنتهت
قسم المعلبات.. إنتهت
قسم المسليات.. كادت تنتهي حتى وقفت أمام الحلوى التي توقف يونقوك عن جلبها لها
أمسكت بها
"أحمق"
حبست دمعة كانت ستتسلل وأكملت الترتيب حتى إنتهت منه
قضت بقية يومها داخل السوبر ماركت تضع رأسها على طاولة المحاسب
تنتظر حدوث أي تغير بسيط في نمط يومها الموحش والممل
دخل الأجاشي بعد الظهيرة مجددا
ليجدها على حالها منذ الصباح
"أنتي لم تأكلي الراميون صحيح ؟"
لم تتحرك إنشا واحدا
"كلا"
نظر لها بغرابة
"حقا !!"
رفعت رأسها لتومئ ثم أعادته مكانه
أقترب منها (فقط إقترب منها)
لكنها فزعت وإبتعدت عن طاولة المحاسب
"تذكرت يجب علي فعل شيء ما.. هل يمكنني أن أذهب الأن ؟"
نظر لها قليلا مضيقا عينيه
ثم أومئ لها
هي أتت منذ الصباح والذي هو لم يكن وقت دوامها وفي وقت إجازتها لذلك سمح لها
"إلى اللقاء"
قالت بعد أن غيرت رداء العمل وهي تخرج
"كوني حذرة"
صرخ بها قليلا
"حسنا"
ردت عليه ذاهبه
-
في مكانٍ أخر
كان مازال يعمل على إنتاج الأغاني
طرق الباب ثم فتح ليدخل شخصا ما
نغز على كتفه
إلتف لينظر له
"هيمتشان-آه !!"
قال متفاجئا
"أريد محادثتك هيونغ"
قال بإبتسامة
أومئ له الأكبر
"تلك الطفلة الأجنبيه.. جولين ! ماذا حدث لها ؟"
أردف بعد أن جلس على الأريكه
"فقط بعض المشاكل العائلية لا أكثر.. هي بخير الأن لا تقلق عليها"
قال ذلك في نفس الوقت الذي كانت جولين تعاني به إضطرابات نفسيه وتطلب رقمه لكنه قد أقفله للعمل
أقفلت جولين هاتفها ورمته داخل الحقيبه
وأخذت طريقها نحو المنزل تحارب مشاعرها الحمقاء القلقه وكبرياءها الذي يرفض أن تنصاع لمشاعرها
رفعت رأسها لأعلى
وجدت أنها تقف أمام مبنى مسكن بي اي بي
لقد إستطاعت تمييز ثلاث أشخاص
"الطفل العملاق.. جونغ أب ويونغجاي"
همست بهدوء بينما تنتظر ظله يخرج من أي مكان
لكن ولا حتى جزء منه قد ظهر
أعطت نفسها مساحة كبيرة للتنفس
عادت ادراجها من حيث كانت تنوي الذهاب
أخذت وقتا ليس بالقصير في طريق العودة للمنزل لأنها إختارت الخيار الأصعب نوعا ما.. الإعتذار من قلوس وطلب السماح منها !!.. ومواجهة أخيها الأكبر جان.. وعدم الجاحة ليونقوك بعد الأن !! او بالإحرى التخلص من محبته
دخلت المبنى لكنها لم تأخذ المصعد !! إتجهت نحو الدرج بخطوات بطيئه لم تبذل جهدا كثيرا أثناء صعودها بعد أقل من 10 دقايق
وقفت أمام الباب أخرجت المفتاح وقامت بفتحه خلعت حذائها ومعطفها ودخلت غرفة الجلوس لم تجد أحدا ! نظرت نحو المطبخ لكنها لم تجد أحدا أيضا !!
إتجهت نحو غرفتهما
فتحت الباب ببطئ
"مالذي تفعله !"
قالت بحده لجان الجالس على سريرها يمسك بإطار صورة
"إنهم نحن جولينا"
قال بهدوء متردد
"كلا !! إنها عائلتي الميته.. لا أملك عائلة حاليه"
كان صوتها قاسي جدا
أنزل رأسه وأمسك به بين يديه
"أنا أسف كان يجب علي تصديقك.. أسف حقا لم أكن أعني ما أفعل.. لقد كنت أفعل ذلك دون إرادتي.. جولينا أسف.. اسف"
أردف
"لن أسامح نفسي أبدا"
كانت تحاول إمساك نفسها عن البكاء
"أنت احمق وحقير.. تريدني أن أسامحك ؟ لقد كنت خائفه بشده لقد كنت أناديك طوال الوقت - لكنـ-ك لم تأتي.. أنت أحمق وأنا إنتـ-ظرتك - إنتظرتك كثيرا"
لكنها لم تستطع.. رمى ما بيده وإتجه إليها ساحبا إياها لحظنه
"أسف حقا أسف أنا أحمق.. أحمق كبير.. حقير جدا"
شد عليها خوفا من أن يكون حلما
بكت بحظنه كثيرا
"لقد كنت تؤلمني - كلماتك كانت تؤلمني"
همست بين شهيقها
"لقد كانت تؤلمني قبل أن تؤلمكِ.. لكن أبي كان يجبرني.. لقد رفضت ضربك لذلك أجبرني على قول ذلك الكلام"
أكمل
"أنا أسف أسف جدا.. سامحيني"
همس بهذه الكلمات كثيرا بينما يربت على ظهرها حتى إختفى صوت بكاءها
نظر إليها كانت تغمض عيناها بشده وتكتم بكاءها
"ماذا بك ؟"
همس بقلق
"إنها رائحة العطر الذي أهديتك إياه قبل 6 سنوات"
أخفت إبتسامتها
"مازلتي تتذكرينه"
إبتسم لها
"أتذكر كل شيء نفعله.. أنا أسفه لكرهي لك أخي"
صمتا
"إنتظر قليلا"
إبتعدت عنه بسرعه وذهبت نحو الحمام ثم عادت لتسحبه بسرعه نحو الحمام من جديد
"أجلس"
أجلسته أمام المرآة
"مم هل تملك عدة الحلاقه ؟"
أومئ بتردد
كانت عيناها الملونه حمراء وأنفها أحمر.. تشبه الطماطم
إبتسم لشكلها بينما ذهبت لتحظر عدة حلاقته
"جان.. هل أستطيع مناداتك أوبا ؟"
همست بينما تقوم بتحديد لحيته بالرغوه
"وما تعني ؟"
قال مغمض العينين
"تقولها الفتاة لأخيها أو حبيبها أو صديقها المقرب"
همهم بينما يقول
"إذا هل تقولينها لذلك اليونقوك ؟"
إرتجفت يداها مما أدى لوضعها الرغوه داخل فمه
أبتعدت عنه بتلقائيه
"مـ-من أخبـ-برك عنه ؟"
إستقام ساعلا بقوه.. فتح الماء ليغسل فمه
"جولينا !! مالذي فعلته !! اعع طعمه قبيح"
ثم عاد ليغسل فمه
"أسفه أو-أوبا"
مسح وجهه بالمنشفه ثم ربت على رأسها
"لا بأس.. أيضا أنا أعلم أنكِ تحبينه.. لكنني قبل ذلك أريد مقابلته لأعلم أهو جيد لكِ أم لا"
ترددت
"سأذهب لصنع كوفي لاتيه لك"
وخرجت تركض نحو المطبخ
إبتسم ظاناً أنها خجلت منه.. خرج وراءها
وقف أمام باب المطبخ ليراها وهي تصنعه.. فتح باب المسكن ودخلت قلوس تقهقه
"أنا حقا سأحطم الصغيره.. أنها لطيفه جدا"
قالت قلوس
"يا إلهي هل تحبينها أم تكرهيها ؟"
قهقه صوت عميق ثقيل
لتقف جولين عن ما كانت تصنعه.. بينما جان توجه نحوهما ليصدم برؤية فتى عصابات
"من هؤلاء ؟"
حدّث قلوس بينما يوجه نظره إلى صاحب الصوت العميق الثقيل
" يونقي حبيبي"
قالت بتردد بينما تردف
"يونقوك حدثتك عنه من قبل"
تركهم عائدا نحو جولين
"جولينا !! لم أعتقد أنك تحبين فتيان العصابات !!"
قال لها بهدوء ما قبل العاصفه
"أسفه"
لكنها لم تتعب نفسها بتبرير الأمر لأخيها الأكبر
لم تتعب نفسها بإخباره أنه فتى جيد على الرغم من شكله الموحي غير ذلك
لم تتعب نفسها بتكملة صنع الكوفي لاتيه.. تركته متجهة نحو الغرفه لتأخذ حماما
تريد تجاهل وجود يونقوك
هو لم يأتي إليها عندما إحتاجته.. أغلق هاتفه عندما أرادت بشدة محادثته
لذلك سوف تتجاهل وجوده لليوم في منزلها
لن تتعب نفسها بالتزين لإيقاعه بحبها لأنها لا تريد حبه بعد الأن
"كاذبة"
همست لنفسها في حوض الإستحمام بينما تحضن نفسها بألم
*إنتهى.
ايوا صح ترا ما يمنع تعليقات جانبيه وڤوت
صح اتأخر بس لمن أحد يحمسني أتحمس وأكتب بارت وانزله بسرعه
ايلبيو ال 🌚💕.

لمعان الفضة السائلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن