part 9:

113 5 7
                                    

"قلوس كاريال.. أنا أتي لكوريا"
قطع الخط
سحبت التعابير من وجهها
توسعت عيناها وبدأت نبضات قلبها بالتسارع
أعادت هاتفها ليديها وبدأت بالبحث عن أسم يونقوك أوبا
هي وجدته لكن من توترها لم تستطع الضغط عليه إلا بعد عناء
هي توترت كثيرا هذا اليوم وقضمت اظافرها كثيرا
"أوه ؟"
صوته العميق والثقيل أجابها
"أين جولين ؟ هل أنتم بالمسكن ؟ أرسل لي الموقع حالا"
كانت تتكلم بسرعه وبدون أن تأخذ نفسا
"مالذي حدث ؟"
إستنكر نبرتها القلقة والمرتبكة
"فقط أرسل لي حالا الموقع لا وقت لدي أوبا"
أغلقت الخط وبدأت تنظر حولها خوفا من أن يباغتها أحدهم من دون علمها
هز هاتفها معلنا عن وصول رسالة
فتحتها وأخذت طريقها بسرعة إلى الرصيف لتوقف سيارة أجرة وتخبره بالإتجاه نحو الموقع الذي ذكره لها يونقوك في الرسالة
عند وصولها فتحت محفظتها وأعطت السائق حوالي 200 ين بينما  السعر 150 ين قبل أن يعيد لها الباقي كانت هي تنتظر المصعد لأخذها لشقتهم
طرقت الباب بقوه ليفتح ديهيون الباب لها
تجاهلته بينما تأخذ طريقها حيث ضحكات جولين تتعالى
"جولين"
إنقطعت ضحكات جولين أثناء إستقامتها عندما نظرت إلى قلوس
"أ-أوني"
توسعت عينا جولين
"قلوس !! لم أتوقع أن تأخذي فقط عشر دقائق لمجيئك"
حولت قلوس نظرها نحو يونقوك الخارج من المطبخ حاملا كوب قهوته
"لأن الأمر يستدعي أن أتي بأقل وقت مقدر.. -وجهت نظرها نحو جولين- جولين يجب أن نخرج من هنا بأسرع ما يمكننا"
"ماذا هناك اوني ؟ هل هناك مشكله ؟"
نظرت لها جولين بنظرات قلقه
"إنه آتي.. جولين أنه آتي"
توترت قلوس بقولها ذلك
"من ؟"
ضيقت جولين عينيها
"جان, جان آتي"
هل أستطيع وصف حالة جولين ؟ كلا
هل أستطيع وصف حالة الخوف لديها ؟ كلا
هي في دوامة خوف كبيرة
لم تعد واقفة.. هي تشعر بإن جاذبية الأرض تزداد لدرجة أن تسحبها لأعماقها
تشعر بالسكاكين مجددا
جسدها ومشاعرها في حالة فوضى
أقتربت منها قلوس وحضنتها بينما جولين بدأت بالبكاء بصمت
"جولين لا وقت للبكاء والخوف نحن يجب علينا أن نأمن أنه لن يجدنا"
قالتها قلوس بينما تمسح دموع جولين
نهضت جولين تمسح دموعها بقوه أخذت ما أتت به
"شكرا لجعلي أتي إلى هنا، وشكرا لجعلي صديقة لكم، شكرا"
أنحنت جولين 90° بينما تقول ذلك
عندما أرادت الرحيل أمسك هيمتشان معصمها
"مالذي حدث ؟ لماذا سترحلين هكذا ؟"
نظرت إليه
"أوبا حقا أسفه.. لا أريد الرحيل لكن إن لم أرحل سيمسك بي.. لقد سعدت برفقتك، أتمنى أن أراكم من جديد"
أبعدت يده عن معصمها وخرجت من مسكن بي اي بي
لا تعلم هل للأبد سترحل ! أم ستعود ؟
لكن الأخر والذي أحبها بشده
كان كما لو أن الدفء والربيع والساحات الخضراء اللي توسدت قلبه بوجودها تحطمت ليحل محلها جبل تغطى بالثلج والبرد المميت
وقلبه أصبح بدلا من ضخ النسيم الدافئ يضخ البرد القارس ليدرك جسده أن الدفء رحل عن أراضيه
منذ بكاءها لم يبرح مكانه
منذ علمه برحيلها لم يشأ قلبه رحيلها
منذ أن سمع حديثها الأخير علم أن رحيلها لن يقل عن مدة طويله جدا عليه
أمسك بدمعته التي تسللت لعينه اليسرى
أعطى كوب قهوته جونهونغ الطفل الطويل
ذهب إلى الغرفة أغلق الباب بالمفتاح.. لا يعلم ماهذا الضعف الذي أحل به !! مجرد أنه فكّر أنها لن تعود هو شعر بالقوة تسلب منه.. شعر أنه لا يحتاج للعيش !!
أخفى رأسه بيديه
بدأ بذرف الدموع.. فكر أنه قد يذهب ويوقفها مثل الافلام.. لكنها مجرد افلام لا تمت للواقع بصلة
أمسك بهاتفه
"يونقوك: يونقي-آه جولين وقلوس رحلتا.. لا أعلم لما ! فقط قالتا كلاما مبهم ورحلتا"
أقفل هاتفه
أرتدى تنكره ومعطفه
وخرج للحديقة تحت أنظار الأعضاء المشفقة
أستلقى في المكان الذي ألتقى بها أول مرة فيه
-حيث الأيدول شوقا-
كان عائدا للمنزل بالسيارة مع الأعضاء
حين تلقى الرسالة
ضيق عيناه وحاول الإتصال بيونقوك ليجده مقفل
ضغط على رقمها
"أوه أوبا"
أجابت بهمس
"هل حقا رحلتن ؟"
قالها بإستنكار
"أسفه أوبا أنا أعتقد أنها أخر مرة أسمع بها صوتك.. ستكونان دائما في ذاكرتينا أنا وقلوس، أنا أسفه أوبا لن أستطيع إكمال الإتفاق الذي عقدته معك.. أنا يجب علي الرحيل الآن"
أغلقت الهاتف بسرعه
مالذي يحدث !! لماذا عندما أحبها رحلت !! لما عندما أخيرا قرر الإعتراف !!
"قلوس"
همس بإسمها بينما يحبس دموعه وينظر للأعلى بمحاولة السيطرة عليها
*أنتهى.
مره قصير اسفه 😭😭😭

لمعان الفضة السائلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن