part 15:

102 6 1
                                    


كان طوال وقته مشوش يود إيجاد الفعل الصحيح ليفعله
أمسك هاتفه ليتصل على الهيونغ خاصته
"هيونغ"
"مابك يونقوك ؟"
قال بإستنكار ظاهر بصوته
"إنها جولين"
قال بإنكسار
"ماذا فعلت ؟"
"إنه ماضيها...."
وأخبره بكل شيء
وأردف بعد نهايته بـ
"هيونغ مالتصرف المناسب لأفعله ؟"
كان مشوش في حديثه وفي تفكيره وفي كل شيء
"لا يجب أن يؤثر فيك ماضيها يونقوك.. هي عانت كثيرا وتريد شخصا يقف بجانبها او بالأحرى !! تريد رجلا تستند عليه"
تنهد يونقنام
"شكرا لك هيونغ"
تنهد يونقوك براحة
"إسمعني إتصل بها الأن وتحدث معها"
شجعه يونقنام
"لا أملك شيئا لأتحدث معها بشأنه"
رد يونقوك
"يا يونقوك !! هل تحتاج لسبب لتتصل على صديقك ؟"
قال يونقنام
"غالبا كلا سأتصل لأسأله عن حاله"
نفى يونقوك
"إذا إفعلها مع جولين"
"حسنا"
قال يونقوك ليودعا بعضهما ويغلقا الخط
بحث يونقوك بين الأسماء حتى وجد إسمها
ظل ينظر لإسمها مطولا
تنهد ثم ضغط على زر الإتصال ورفع الهاتف لإذنه
فتحت الخط لكنهما بقيا صامتان لبرهة
"جولين"
قطع الصمت مناداته لإسمها
"أوه ؟"
أجابت بلهفة غير ملحوظة بالنسبة له
"هل تريدين أن نتحدث معا ؟"
قالها بلطف
لكنها بقيت صامته
"جولين ؟"
ناداها مجددا
لكنها ردت عليه بشهقه
"هـ-هل تبكين ؟"
قالها بإرتباك
"أنا فقط سعيدة -شهقه- ظننتك غاضبا مني"
كان صوتها الباكي السعيد يبعثره تارة يمينا وتارة أخرى يسارا
تارة يفرح بأنها تهتم له وتارة أخرى يغضب من نفسه لجعلها تبكي بسببه
أراد بشده ضمها إلى أحضانه
أراد بشدة أن تعلم عن مشاعره
لكنه حبس كل مشاعره داخل قلبه وأغلق عليها بعقله
"لما أغضب ؟ لا وجود لسبب لكي أغضب بشأنه أيتها الطفله"
قهقه ساخرا منها
"أحمق أوبا أحمق لقد كنت قلقه بعد أن أخبرني يونقي أوبا أنك لا تجيب على الهاتف"
كان واضحا من صوتها أنها تتخلص من دموعها
"هل قابلته ؟"
مستنكرا للأمر
"نعم بالصدفه"
أجابت
"لو كنتما قد خططتما لذلك دون إخباري سأغضب حقا"
وقهقه مضيفا للأمر بعض الفكاهة
إستمرا بالتحدث بأمور لا فائدة منها.. هو يستمع لها مطولا وهي تتحدث بأمور مضحكة لتسمع ضحكته العميقه الثقيله
بعد وقت أغلق منها
ليجد إتصالات من يونقنام
عاود الإتصال به
"يا !! هل كنت تحادثها طوال ذلك الوقت !!"
كان منزعجا
"أسف هيونغ"
قهقه يونقوك
"يا مالذي حدث أخبرني ؟"
قال متحمسا
"عندما سألت أن كانت تريد أن نتحدث معا بكت قائله أنها كانت تظن أنني غاضبا منها"
إبتسم يونقوك
قهقه يونقنام بينما يقول
"لدينا كوبل جديد هنا"
وأكمل قهقهته
"أنت تقصد أنها تحبني ؟"
إستكر يونقوك
"لا أعلم يجب عليك الإكتشاف جيدا بنفسك.. أراك لاحقا"
وأغلق الخط
نظر يونقوك للهاتف مطولا بعد أن أغلق يونقنام الخط
"هل- هل يعقل أن ما يقوله صـ-صحيح ؟"
إبتسم بشده بينما يخرج مخبرا الأعضاء أنه سيطلب لهم الدجاج المقلي والكولا على حسابه
-
كان يونقي مستلقي بغرفة تدريبهم يتصفح هاتفه
إستقام فجأة شاهقا بصدمة
"وجدته"
ضحك بسعادة ثم أمسك بوجه جونغكوك القريب منه وقام بتقبيله
"هيونغ توقف !! هيييووونننغ"
قالها جونغكوك منزعجا من تقبيل الهيونغ المفاجئ له
إنتبه لهم الأعضاء ضاحكون بشدة على شكل يونقي المتحمس بتقبيل جونغكوك المنزعج ويحاول إبعاده دون فائده
أخيرا إبتعد عن جونغكوك الذي هم راكضا ليغسل وجهه
"ما بالك ؟"
قال جين ليونقي
"فقط أردت فجأه أن أقبله"
إبتسم ثم عاد للإستلقاء مجددا
ثم عادت الأمور كما هي عدا جونغكوك المنزعج
لنرى ما يفعل يونقي في هاتفه
كان يتأمل إحدى الصور والذي يتضح أنها لقلوس
ضغط زر الرجوع ليظهر حساب قلوس على التويتر
لنقل أنه لم يفهم شيئا من الذي تكتبه حيث تكتبه بالتركيه
تنهد بإنزعاج
لكن وجد انها تحدث بصورة كثيرا
لذا هذا ساعده في التخلص من الإنزعاج قليلا
اراد متابعتها لكنه إستوعب أنه لا يستطيع لذا تنهد بإنزعاج وفتح على صورتها يتأملها
بعد خمس دقائق من التأمل
خرج ولا إراديا قام بتحديث حسابها ليتفاجئ أنها حدثت بكلمات إحدى الأغاني التي قام بكتابتها
-
"Like your parents, my heart hurts every time i see you"
"مثل والديك قلبي يتألم كلما اراك"
-
إبتسم بشده لم يكن متغير المزاج كاليوم
حتى ظن أنه يعاني من خطب ما
-
أغلقت هاتفها بينما تستمع لإحدى الأغاني وتمشي في الحديقة المجاورة للفندق
"قلوس"
كان صوتا يناديها لكنها لم تنتبه
إقترب منها صاحب الصوت حتى إصبح في مرأى عينيها
"لقد كنت أناديك منذ قليل"
وسعت عينيها بإستنكار
"حقا ؟ يبدو أنني لم أسمعك بسبب السماعات"
قالت بينما تزيل السماعات
"أخذت إجازة والليلة طائرتنا"
قال
"لكن أمي لم تتحسن !!"
قالت بقلق
"بلا بدأت بالتحسن.. صحتها تتحسن بتحسن نفسيتها"
تنهدت براحة
"سنعود لجولين ونجعلها تسامحك"
قالت بحماس
"أتمنى ذلك"
إبتسم بتكلف
"سأذهب للتجهز"
إبتعدت تلوح له
اومئ لها بينما يرد التلويح لها
"سأجعل الأمر مفاجئا لجولين.. ستتفاجئ حقا"
إبتسمت بسعادة وهي تعيد أغراضها إلى الحقيبه
-
في يوم أخر على أبطالنا
"أخيرا رائحة كوريا"
قالت عندما خرجوا من المطار إبتسم جان لها وأردفت
"أنت لم تجلب حراسك معك !"
أومئ
"لا حاجة لي لهم هنا.. ليستريحوا هم أيضا"
أومئت أيضا
"لنعد للمنزل الان"
إستقلا سيارة أجره وإتجها نحو المنزل
-
أخذت ما تبقى لها من أغراض ووضعتها في الحقيله وقامت بترتيب المكان خرجت من الغرفة بعد إنتهائها
كانت تبحث بعينيها عن ممرضة لتسألها حتى وجدت
"آنستي !"
نادتها
"هل أستطيع خدمتك ؟"
إبتسمت لها الممرضة
"أين أجد مكتب الطبيب أهن جو يونغ ؟"
دلتها الممرضه عليه حتى وجدته
شكرتها وطرقت الباب
"أدخل"
أجاب من خلف الباب
"أهلا سيدي"
إبتسمت جولين له
"أوه الصغيرة جولين.. أقتربي"
أردف بعد أن رأى حقيبتها
"هل سترحلين ؟"
أومئت
"لهذا أتيت لاودعك"
إبتسمت وقام هو برفع حاجبه
"فقط ؟ ألم تأتي لأخذ وصفة الدواء ؟"
نفت بسرعه
"أود حقا أن لا أخذه"
ضحك بخفة وبدأ بكتابة الوصفة لها
"جولين.. أتمنى أن تتصرفي بشكل جيد ولا تكوني فتاة سيئه"
قال وهو يكتب لها، إبتسمت له
"سأكون عند حسن ظنك سيدي"
قام من كرسيه ووقف أمامها وربت على رأسها
"أتمنى أن أراكِ على خير"
ترددت قليلا قبل أن تقول
"تذكرني بأبي سيد أهن"
عقد حاجبيه ليستنتج أن والدها توفي او شيء من ذلك القبيل
"أسف لتذكيرك به"
عاد للتربيت على رأسها
-
في طريقها نحو المنزل بعد إستقلالها لسيارة أجره فكرت لو أنها تتصل بقلوس لتطمأن عليها لذا هي أخرجت هاتفها وبدات بالضغط على زر التشغيل
لكنه أبى أن يضيئ حتى
تنهدت بقلة حيله بعد أن تذكرت أن شحن البطاريه قد إنتهى
أسندت رأسها على نافذة السيارة
وبدأت بتأمل ما خلف الزجاج
حبيب يمشي برفقة حبيبته
زوج وزوجتة وإبنهما
عجوز قد أعطتها الحياة دروسا كثيره
رجل قد تأخر عن موعده المهم
فتاة متأنقه تنتظر حبيبها
أصحاب يتجولون في أنحاء سيؤول
حتى توقفت السيارة أمام المبنى
جولين خرجت بعد أن دفعت المبلغ
ضغطت على زر المصعد وإتكأت على الحائط بجانبه تتأمل ما خارج المبنى بهدوء
أخرج المصعد صوتا يعلن عن وصوله دخلت وضغطت زر رقم 10
أغمضت عينيها بهدوء تنتظر وصول المصعد
بعد أن أخرج الصوت للمرة الثانيه معلِمها أنها وصلت مبتغاها
نزلت من المصعد وأخرجت مفتاح الشقه لتقوم بفتحه
دخلت وأغلقت الباب
جلست على الأرضيه مريدة خلع حذائها
لمحت بطرف عينيها حذاء قلوس وحذاء رجالي
أعاد النظر لدقيقه لتستوعب أن قلوس قد أتت
فزعت من مكانها لتدخل لغرفة الجلوس وترى قلوس واقفة تنتظرها
هي وقفت في مكانها تتأمل الزاقعة أمامها
حتى إنقضت عليها بالقبل والأحضان
ضحكت قلوس بخفه عندما أحست بأحضان الصغرى
"لمَ لم تخبريني ؟"
كان صوتها متحشرجا
"اردت أن تكون مفاجئه-"
قاطع حديث قلوس الشاب الذي خرج من غرفتهما المشتركه يقوم بتجفيف شعره مع تي شيرت سماوي وبنطال أسود
نظرت له جولين بإستنكار
"مالذي جلبه إلى هنا ؟"
*إنتهى.

لمعان الفضة السائلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن