part 11:

92 5 1
                                    

لكن من الزاوية التي تنظر منها ظهر رجل رابع
"جان !!"
همست
"أفتحي الباب قلوس !!"
كان هادئا وباردا.. وغريب
"لن أفتحه !! إن كنت تريد شيئا أخبرني من مكانك"
فاوضته قلوس
"أين هي ؟"
مازال على وقفته وهالته الغريبة !
"لا شأن لك"
كانت غاضبه بشده
"صحيح هذا ليس لي شأنٌ به لأنها لم تعد أختي !"
كان يبتسم بسخريه وخبث
"قل ما تريد لا وقت لي لأقضيه معك"
قالتها بكل برود وحقد
"ليس في هذا المكان.. هذا ليس مكانا للحديث"
قالها بينما يتأمل المكان حوله
"إنتظرني"
أغلقت الباب وألتفت لأخذ معطفها وحذائها
صادف أن جولين كان تقف او لنقل متجمده بمكانها منذ وقت لا بأس به
"جـ-جولين"
نطقت قلوس بصدمه
"أوني هل ستخرجين مع هذا الرجل ؟!! هل جننتي ؟؟؟ أوني أرجوك لا تذهبي !! أرجوك أوني"
همست واقعة على الأرض بأخر كلمة لها بينما تمسك بيد قلوس
نزلت قلوس لمستواها لتحضنها
همست
"أسفه جولين.. أسفه"
"أوني هل أتى ليعيدني ؟ لا أريد !! لا أريد العودة للمخزن المخيف !! لم يكن ذنبي، ماذا إذا كان بويراز أتى معه ليفعل فعلته مرة أخرى !! لا أريد لا أريد"
كانت تبكي
تبكي وبشده
أسندتها قلوس بيدها وأخذتها لغرفتها دعتها تستلقي على سريرها غطتها وجلست على طرف سريرها
"لن أذهب معه.. لكن عديني أن لا تخرجي من الغرفة !"
قالت بينما تمسح على رأسها
اومئت برأسها بمعنى نعم بينما تمسح دموعها كالأطفال عندما يبكي وتسأله إن كان يريد الذهاب للعب
أستقامت قلوس خارجه بينما تغلق الباب خلفها وأخذت طريقها نحو الباب الخارجي
أبعدت القفل لتفتح الباب مجبره لإستقبالهم
"تستطيع الدخول.. لكن إما وحدك أم لا"
تفاوضه مرة أخرى
"سأدخل واحدا على الأقل"
ضحك بإستهزاء بينما يقول ذلك أومئت له لينظر لأحدهم ليلحقه للداخل تاركين الأخران يقفان على أطراف الباب للحراسه من اللاشيء
كان جالسا على الأريكة البيضاء بينما يتأمل غرفة الجلوس
وقع نظره أخيرا على الفتاة التي تقبع على الكرسي الذي على يمينه لبعض من الوقت كان يتأملها
"مالذي جلبك إلى هنا ؟"
قاطعت تأمله
"ألن أحصل على كوب من القهوه على الأقل ؟"
تساءل بسخريه
"لا.. تحدث أخبرتك أنه لا وقت لي لأضيعه معك"
كانت نظرتها تحمل الحقد والكره
تنهد
"أنها والدتكِ.. أوصتني أن أحضرك إليها"
نظرت طالبةً إنهاء حديثه بسرعه
"هي بالمشفى.. او بالأصح على فراش الموت"
نظراتها كانت تتحول شيئا فشيئا من الحقد والكره للخوف والفزع
"أصابها مرض مستعصي منذ رحيلكِ.. أوصتني بإحضارك لتراكِ لأخر مره في حياتها"
تسللت دمعة ليتلوها دفعات أخرى
"هل ستأتين ؟ أم لا !! لعلمك هي ستراكِ لأخر مره في حياتها"
سألها
"أوني إذهبي.. أستطيع تدبر أمري هنا"
وصل لمسامعهم صوتها تحث قلوس على الذهاب
نظر لها جان مطولا بينما تنقل عينيها بين قلوس والأرض متجنبة النظر لأخيها الأكبر والتي كانت (صغيرته)
"من أنتي ؟"
تساءل جان بنبرة جادة
مهما كان !! حتى لو كانت تمقته وبشده.. لكن هناك جزء صغير بحجم الفستق من قلبها ما زال يحبه، لذا هي صدمت من سؤاله
أخاها الأكبر أو بالأصح من كانت صغيرته... نسيها ؟
ألتفت إليه لتنظر بعينيه بقوة (مزيفة)
"أوه هل نسيت عيني من كنت تعذبها على الرغم من برائتها ؟ مع أنني لا أظن ذلك لوراثتي عين واحده من كلا والداك"
ضحكت بسخريه مخفية إرتجافها داخل جيبيها
"أوه أعذريني لنسياني لشخص قذر خرج من حياتي"
تجاهلته كما لو أنه ليس هنا ضامة قلوس نحو صدرها
"جولين-آه لقد أخبرتك أن لا تخرجي من الغرفه صحيح ؟"
قالتها بين دموعها
"لم أستطع أسفه"
همست جولين
كان ينظر لهما بنظرة غريبة
أشتياق أم حنين ؟ لا أعلم
هو غامض وأنا أريد الدخول لتفكيره لذا سأفعل
*تغيرت كثيرا.. هي لم تعد الطفلة ذات الـ15 عاما.. مازالت قصيرة أعتقد أن طولها ما يزال نفسه -ظهر شبح إبتسامة- شعرها !! لم تقم بقصه حتى الأن.. عاداتها هي نفسها لم تتغير !! عندما تريد إخفاء دموعها هي لن تنزل رأسها للأسفل حتى لا تتساقط.. جولين-آه أسف ! أسف.. أعلم أنه لن يفيد أسفي لكنني أسف حتى أخر نفس لي أسف.. علي التصرف هكذا لأجلك جولين.. علي التظاهر بكرهك جولين من أجلك.. لا بأس إكرهيني كوني كنت حقيرا جدا وقتها لم يكن بإرادتي، جولين صغيرتي أنا لم أدعه يفلت بفعلته ! لقد زجيته بالسجن.. هل تعلمين لأجلك هو يقضي بقية حياته بالسجن ؟ أخاك الأكبر- كلا بل أنا لم أعد أخاك بل المحامي جان أوغلو الذي أمسك بقضيتك ومن زجّ ذلك الحقير بالسجن لأجلك*
مالذي يحدث هنا ؟ هل تتغير أحداث القصة بسرية ؟
هل هذا هو حقا تفكير جان أخ جولين الحقير ؟
أنا أعتقد أنه يتظاهر بالحقاره
"أسمعيني.. إن كنت ستذهبين معي غدا يجب عليك أن تأتي للمطار قبل الساعه 8 صباحا.. إن لم تأتي ستكون أخر فرصة لك لرؤية والدتك"
قال ذلك بينما يقف واضعا كفاه داخل جيبا بنطاله الأسود
نظر للحارس الشخصي ليلحقه ويخرجا ليستقل الأربعة المصعد
-
"يونقي أين تذهب ؟"
تساءل جين
"لمكان قريب سأعود بسرعة"
خرج بسرعة قبل أن يسمع إجابة الهيونغ
كان متنكر بشكل جيد !!
إستقل سيارة أجره أخبره وجهته ليأخذه أليه بصمت
دخل إلى وجهتك
"مرحبا بك سيدي.. هل لديك حجز أم تريد أن تحجز الأن ؟"
قالها السنباي لقلوس
"كلا.. أريد أن أسأل عن موظفة هنا"
قال متأملا أن يجيبه عن سؤاله
"من هي ؟"
إستفسر السنباي
"قلوس"
عقد السنباي حاجباه
"أه لقد طلبت إجازة مفتوحه"
"هل تعرف لما ؟"
كان يدعي داخله أنه يعرف السبب أو حتى طرف خيط يوصله للسبب الرئيسي
"قالت أن صديقتها مريضه ولا أحد هناك ليعتني بها سواها"
إذا كذبت ؟ مالأمر المهم والمهم جدا لتكذب لأجله !!
"من أنت سيدي ؟"
فضوله كاد يقتله ليعرف من يسأل عن الهوباي خاصته
"أحد أصدقائها بالجامعه.. هل تعرف أين منزلها ؟"
سأله
"نعم.. هل تريد أن أكتبه لك ؟"
عرض عليه
"من فضلك"
أخذ الملاحظه التي كتب بها عنوان منزلهن
ليرى أنه لا يبعد الكثير عن سكنهم
كان يريد اخذ سيارة أجره ليذهب لمنزلهم
لكن أتاه إتصال من نامجون يخبره أن بيدنيم يريده أن يعود بسرعه
ليغير وجهته نحو شركة بيق هيت وهو منغمس بتأمل العالم خارج السيارة (من وجهة نظر من يراه)
-
"يونقوك-آه هل تعاني من وقت صعب هذه الأيام ؟"
كان يحادث توأمه الأكبر يونقنام على الهاتف
"فقط قليلا.. لا داعي للقلق هيونغ"
كان حقا لا يريد أن يعرف يونقنام عن شيء.. لكنه توأمه ويتشاركان الخلايا نفسها
مهما حاول إخفاء ذلك فهو لا يستطيع
"يونقوك-آه لن أجبرك على التحدث.. لكن أريد أن تعرف أنني أشعر بما تشعر به"
تنهد يونقوك بقوه ثم أخذ شهيق ليخرجه زفير ويخبر توأمه بكل ما حصل منذ خروجه مع يونقي حتى خروجهن من منزله (ليفصح لأول مرة لشخص غير نفسه بأنه يحمل بقلبه حبا لجولين)
"إذهب لمنزلها وصارحها"
كان صريحا وبقوه
"لا أعلم أين يقع"
كان يقول ذلك كما لو كان ليس هناك أحدا يحمل هما أشد من همه
"إذهب لمقر عملها"
"لا أعلم أين هو !"
"هل تحبها حقا ؟"
"نـ-نعم"
إستغرب سؤاله لذلك هو أجاب بتلعثم
"إذا لما لا تعرف أين مقر عملها أو أين يقع منزلها ؟"
كان سؤاله وجيها
صمت يونقوك لعدم إمتلاكه أية جواب
هو يحبها حقا..
لكنه ليس قريبا لها جدا ليعلم سبب خوفها
لكنه ليس قريبا لها جدا ليزورها في عملها
وليس قريبا لها جدا ليدعو نفسه لمنزلها
أغلق من يونقنام وهو يعلم أنه لا يمتلك أية جواب لسؤاله
رن هاتفه معلنا وصول رسالة
"يونقي: هيونغ لقد حصلت على موقع منزل قلوس وجولين.. لكنني مشغول اليوم بطوله للذهاب ! هل تملك وقتا غدا بعد الظهر ؟"
غدا بعد الظهر وقت راحة لهم لذلك هو يستطيع
"يونقوك: أنه وقت راحتنا.. لنتقابل أمام الحديقه"
أغلق هاتفه ليغرق بتفكيره
-
كانتا تمضيان اليوم بترتيب حقيبة قلوس.. لقد وافقت على الذهاب مع إصرار جولين
لذلك قلوس أخبرت جولين أن تذهب معها لكنها رفضت قائله أنها لا تريد دخول تلك البلده مرة أخرى وقلوس تفهمتها لتتوصل لقرار أخير وهو أن تذهب لوحدها وتعود بعد أن تتحسن والدتها
أكل الليل الشمس لتصرخ بألوان زاهيه ويأكل صراخها صمت أسود
ليظهر كوكب جميل يدعى القمر وتنام الطيور وفراشتانا تنامان معهما ليستيقظا باكرا للوصول للمطار بالوقت المناسب
مر ليل طويل وأسود يتخلله بعض اللمعان من الماضي على أبطالنا الأربعه
إستطاعت الشمس وصراخها النجاة من الصمت الأسود
لتخرج بيوم جديد على الناس أجمع
رن المنبه مشيرا للساعة السادسه صباحا
أستقيظتا بعد دقيقة
قلوس توجهت للإستحمام
بينما جولين توجهت لصنع الفطور المعتاد أيس كوفي وكوفي لاتيه وكريب الفواكه
عندما إنتهت إتجهت للإستحمام بينما قلوس تتجفف شعرها
هو يوم سيء لكلاهما
هن لم يفترقن لوقت أطول من أسبوع لمدة 18 سنه.. لكن الأن لا يعلمن متى اللقاء القادم
خرجت جولين مشطت شعرها وتركته ينشف لوحده
خرجت لتجد قلوس تأكل إفطارها ببطئ
هن لا يردن للساعة السابعة أن تمر
يردن أن تتوقف للأبد
لكن ليست هناك معجزة توقف الوقت على الساعة السابعه صباحا من هذا اليوم
إنتهين من الإفطار
أخذن معاطفهن وحقائبهن (جولين ظهر وقلوس سفر)
إستقللن سيارة أجره للوصول للمطار
كان جان ينتظر هناك مع رجاله الثلاثه
هو يأمل أن تأتي جولين لذلك أشترا لها تذكرة
إحتضنت قلوس جولين بقوه لتدفن جولين رأسها برقبة قلوس وتشد على حضنهما
فقط صوت المضيفه التي تعلن أنه الوقت لأقلاع الطائره هو من فصل عناقهم بالقوه
"إهتمي بنفسك جيدا"
أومئت جولين بنعم.. هي لا تريد التحدث خوفا من تساقط دموعها أمام قلوس
لم تتحرك خارجة من المطار سوا بإقلاع الطائره
وكان ذلك بحوالي الساعه الـ10
إستقلت سيارة الأجرة
"إذهب لمشفى سيؤول من فضلك"
*إنتهى.
الحمدلله أخيرا أنهيت اطول بارت كتبته.. إنجاز 💪، أرنبة قولي رأيك لمن تقريه طيب ؟
أحبك أرنبة يونقي 🙈💕.

لمعان الفضة السائلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن