# لقَدَ اَنَتَهَيَنَاَ

2K 183 72
                                    

بعد مرور 7 سنوات| نيويورك

#الراويه

"هيا عزيزتي سوف تتأخرين على اول يوم لكِ في المدرسه" قالتها وهي تكمل قهوتها وتلتقط مفاتيح سيارتها ..

"انا اتيه" قالتها بسعاده وهي تنزل السلم بسرعه

"على رسلك يا فتاه .. ستقعين" قالتها بقلق بينما ابتسمت لها ابنتها

"لا تقلقي علي يا جميله" قالتها وهي تقرص وجنتا والدتها بينما سبقتها الى السياره لتجلس في المقعد الامامي

بعد ان اغلقت الابواب جيداً .. اتت وجلست بجانب فتاتها "هل انتِ متحمسه" قالتها وهي تشغل محرك السياره وتنظر اليها

"بالطبع يا جميله .. اكاد اجن من الحماس" قالتها بصوتها الطفولي بينما لم تمنع والدتها من ظهور ابتسامتها ثم اردفت

"امي .. اين الوسيم ..الن يأتي معنا" قالتها بصوت طفولي مليئ بالحزن

"ان الوسيم لديه عمل .. ولكنه اخبرني انه سيأتي معي لنقلك الى المنزل" قالتهاوعيناها على الطريق

"مرحى .. انا احبكِ جداً امي .. والوسيم ايضاً" قالتها بصوت مليئ بالحماس.. ثم انطلقا ليبدأ ذلك اليوم الطويل

لنسرد لكم ما حدث قبل 7 سنوات|

"هل انتِ متأكده من قرارك هذا" قالتها مايا وهي تدمع عيناها بينما اومأت لها اختها من دون ان تنظر لها حتى

"ارجوكِ ماريا .. لا تذهبي" قالتها ثم بدأت بالبكاء

"ماذا تنتظرين مني ان افعل .. هل تريدين مني ان ابقى انظر اليه وهو يتعفن في السجن حتى مماته .. ام ابقى تعيسه طوال حياتي .. الا تفهمي انا لم اعد اتحمل .. ولا استطيع نسيانه .. كل شيئ يذكرني به .. انا فقط لا استطيع" قالتها ثم جلست على الارض وهي تبكي بهستريا .. لم تعد للحياه طعم من بعده

لم تره منذ محاكمته .. هي حتى لا تستطيع النطق بأسمه .. كل شيئ اصبح رماداً من دونه .. كل يوم تتألم عند تذكره .. تفكر ان كان نائماً .. ام يفكر بها ايضاً .. هل هو مريض .. ام سليم .. هل هو متألم ..ام ماذا ؟؛!

كل ذلك التفكير كاد ان يقتلها .. حتى قررت .. وحسمت الامر .. سوف تنتهي من هذا العذاب .. الحياه لم تقف الى هنا .. خصوصاً بعد معرفتها انا تحمل بطفل منه

ولكن ذلك كان سراً .. لا احد يعلم انها تحمل بطفل منه .. ولا تريد من احد ان يعلم .. لذا قررت السفر .. وترك كل شيئ خلفها .. لتعيش حياتها هي وجنينها بسلام .

ولكن قبل ذلك قررت رؤيته لأخر مره .. لتحسم الامر نهائياً .. كانت طائرتها ستقلع في الثامنه مساءاً .. والان هي الثالثه عصراً .. لذا قررت رؤيته .. وللمره الاخيره

بْآرد بْطًبْعہ | حٍـنْۆنْ بْقَلُبْہحيث تعيش القصص. اكتشف الآن