"على رسلكم" تكلّم الفتى الأشقر الذي لاحظت للتو امتلاكه أعين زرقاء واسعة
"بحقك نايل! ... ألا تراها كيف تتكلّم؟!" دافع هاري ثم أكمل "هه .. مدللة حمقاء"
"انظروا من يتكلّم ، متعجرف أحمق"لثواني نسيت نفسي لتنزلق الكلمات من فمي دون تفكير...
يا الهي ،، أستطيع سماع صوت اصتكاك أسنانه بقوة...و خلال لحظات تحوّلت عينيه البريئة ..إلى أعين غاضبة داكنة
"أعيدي ما قلتهِ للتو" تكلّم بحدة وقد بدأت قدماه تتحرك باتجاهي، وهنا بدأ دوري بالتراجع ..و لحظي الرائع لم يكن خلفي الحائط، بل كان أسوء من ذلك...
لقد كان مكتب!!... لذا أغلقت عيناي بشدّة ما إن لامست قدماي طاولته و قد بدأت أهوي للخلف حتى شعوري بيدان قد أحاطت خاصتي بقوة ، فتحت عيناي لأجد عيناه الخضراء تحدّق بي.... لقد كان قريباً مني،لكن نظراته الغاضبة و يداه التي تضغط على خاصتي بقوة جعلتني أعود لإغلاق عيناي، و قد بدأ ضغط يداه يشتد و أنا على ثقة تامّة بأنه يفعل هذا انتقاماً مني لنعتي له بالمتعجرف..
أصدرت تأوهاً من فمي و أنا أحاول إبعاده عني.
"و اللعنة هاري... ماذا تفعل بالفتاة؟!، ابتعد عنها!"صرخ المدعو بنايل ، وقد شعرت بهاري يبتعد عني وصدى صوت إغلاق الباب كان آخر ما سمعت قبل أن أفتح عيناي التي بدأت بذرف الدموع، اقترب الفتى نايل بينما أرى يداه تحاوط وجنتاي و بإبهامه بدأ يمسح دموعي.
"أنا حقاً آسف لما حصل منذ قليل، هذا ليس طبعه .. هو فقط غاضب، ومع الوقت سترين كم هو لطيف و هادئ"همس نايل بلطف..
"أود تصديق ذلك حقاً،،، و لكنه لا يبدو كذلك!"قلت بعد أن ابتعدت قليلاً عن نايل..
"لا تقلقي، فقط اصبري و سترين" طمئنني قبل أن يكمل " و الآن عليكِ إخراج فيلم قصير لنرى أسلوبك بشكل أوضح، و تذكري لديكِ ثلاثة أيام فقط" أنهى حديثه بابتسامة بينما يده امتدت لترّبت على كتفي..
أكاد لا أصدّق!!!...كيف لهذا الفتى اللطيف أن يكون صديق لذلك الفتى المتعجرف..
أخذت حقيبتي و توّجهت نحو الباب..
"مهلاً" هتف نايل لالتفت نحوه مجدداً
"لم تخبرينني باسمك" قال نايل
"آنابيل،، آنابيل مالك"
ظهرت علامات الحيرة على وجهه و بدا كأنه يحاول تحليل شيئاً ما...
"اممم...أظن أن علي الذهاب" قلت بلطف
"اوه،، حسناً" رد نايل بعد أن استيقظ من تفكيره..
خرجتُ من الشركة و توجهت إلى سيارتي، و قد قررت الذهاب إلى المقهى الذي أرتاده عادةً....
عندما وصلت إلى الحي الذي يقع فيه المقهى..لم أجد مكان لأضع به سيارتي فالحي ضيق جداً..
لذا وضعتها خلف المقهى، حيث الطريق العام..
دخلت إلى المقهى لأتوجه نحو المقعد الذي اعتدت الجلوس عليه، بجانب النافذة الزجاجية التي تطل على الشاطئ..
أحضر النادل قهوتي المفضلة دون سؤالي لأنني دائماً ما أطلب القهوة البيضاء عند قدومي إلى هنا..
كنت أتمعن بالشاطئ بينما أحتسي القهوة الدافئة، رفعت عيناي نحو السماء لأجد الغيوم الداكنة تغطيها، ربما ستمطر،،
لذا خرجت من المقهى متوجهة حيث وضعت سيارتي و ......
يا الهي ! سيارتي تحطمت من الخلف!!.. ما اللعنة التي تحدث هنا؟!
اه ، أنا الغبية التي وضعت سيارتي في منتصف الطريق، لقد كان يومي الأول مع هذه السيارة..
الرياح بدأت تعصف و المطر بدأ يهطل بشدة، و قد بدأت الطرقات تخلو من المارة و بقيت وحدي..أظن أنني سأعود سيراً إلى المنزل.
أياً يكن ، لا أملك حلاً آخر.
بدأت أسير نحو منزلي بمحاذاة الرصيف و قد سمعت صوت سيارة خلفي فجأة ،، لكنني شعرت بالراحة عندما اختفى صوتها، أظن أنها ذهبت في الاتجاه الآخر من الطريق...
"ااااهــــــــــــــــــــــه" صرخت بأعلى صوتي عندما أحسست بشخص يمسك معصمي و يسحبني إليه بقوة،، لأتفاجأ بعينيه الزمردية تقابل خاصتي..
"ماذا تفعلين خارجاً، ألم تري الأخبار؟!" صاح هاري بينما يحاول إبعاد خصلات شعره المبللة عن وجهه الرطب..
لم أجب على سؤاله، بل اكتفيت بالتحديق بعينيه الخضراء، شاردة بسحرها و ضائعة ببريقها!
أخرجني هاري من تفكيري عندما لوّح بيده أمام وجهي..
"ما---ذا؟" تعلثمت و أشحت بنظري عنه..
"اتبعيني" أمر بحدّة..
لكنني بقيت صامتة في مكاني و المطر ما زال يشتد
"هل تودين البقاء هنا طوال الليل؟؟" زفر بسخرية مقترباً مني
" لا ، سأعود وحدي ...إلى المنزل " شرحت
"حسناً....... فقط أردت أن أخبرك أن العاصف ستصبح أكثر سوءاً، إلى اللقاء" تهكّم بآخر حديثه، قبل أن يلتفت ملّوحاً لي بيده..
"انتظـــــــــر"
_______________________________________________________________________
new chapter :)
please
vote
comment
follow
and please read
"miss perfect"
All the love x.
أنت تقرأ
The Second Heir |H.S| الوريث الثاني
Fanfictionمن اكون انا ؟؟ هل سأعيش وانا احارب اللعنة التي بداخلي ؟؟ هل عليي انا أحرم من الحياة التي استحقها ؟؟ فقط لان الحياة رمتني في منعطفاتها ؟؟ انا فقط فتاة دمرها الوريث الثاني القصة مستوحاة من الخيال وأي تشابه بينها و بين اي قصة تانية بكون مجرد صدفة