"زيــــن، مالذي سوف أرتديه؟" صحتُ بزين و عيناي تنظر بشرود إلى الملابس المعلقة في الخزانة.
"هيه، على رسلك بيل.. أنتِ متأكدة أنه ليس موعد غرامي"
"لا، غـبـي" صرخت وسط ضحكاته
"لم تقل لي، ماذا سوف أرتدي؟؟"
"ممم ، ملابس .... أظن" قال زين محدقاً بسقف الغرفة و قد وضع سبابته تحت شفته السفلية متظاهراً بالتفكير..
"زيـــن!" أمسكتُ بالوسادة و رميتها باتجاه رأسه..
"يالكِ من عنيفة!، لا تفعليها أمام مديرك هاري... حتى لا يطردك"
"زين، إلى الخارج، الآن" صرختُ بآخر كلمة
"فتاة لا تُقدِّر المعروف" عبس زين مرة أخرى و خرج من الغرفة ليتركني أسرح مرة أخرى بالملابس..
"لما طردته إلى الخارج؟ ... من سوف يساعدني الآن؟" حدثتُ نفسي قبل أن أخرج متوجهة لغرفته مجدداَ..
"زين"
"ماذا؟"
"أريدك.. أن .. تساعدني"
"لدي شرط"
"ما هو؟؟"
"اليوم في الصباح، كان هناك فتاة لطيفة ،، ما اسمها؟"
"تقصد كارولين؟؟" قلت و انخرطت بعد ذلك بالضحك
"لا أعلم ما اسمها، لكنها لطيفة و جميلة جداً...شعرها بني اللون و عيناها زمردية"
"أحدهم قد وقع بالحب"
"لم أقع بحبها... إنها تعجبني لا أكثر"
"اوه، هيا بسرعة .. سيأتي هاري" صرخت و سحبت زين خلفي
"ما رأيكِ بهذا الفستان؟" قال زين مشيراً لفستان أحمر قصير.
"زين!.. ما بك؟ .. قلت لك أنه ليس موعد.."
"أظن أن هذه الملابس مناسبة.." قال بعد أن وضع على السرير بنطال جينز و سترة جينز و قميص أبيض..
"اممم .. حسناً" قلت مبتسمة ليخرج زين و أبدّل ملابسي
"هل أدخل" صرخ زين من خلف الباب
"بالتأكيد"
"تبدين رائعة" قال زين متفحصاً ملابسي ، ثم اقترب و سحب الدبوس الذي كنت قد رفعت به شعري، لينسدل على كتفاي و يعدّله بيديه.."اتركيه منسدلاً هكذا.."
"حسناً" وضعت القليل من مستحضرات التجميل..
"يا الهي كم تبدين ساحرة" قال زين بحماس و قد لمعت عيناه العسلية الواسعة.. اقترب مني و أخذني بعناق ليهمس بأذني.."أنتِ أفضل شيء قد حصلت عليه في حياتي كلها، أتمنى أن تبقي بجانبي إلى الأبد"
و قد شعرت بعيناي تدمع لذا ابتعدت عنه ببطئ لأرى عيناه تدمع أيضاً..إنه حقأً أجمل شيء في حياتي..
"هيه.. أيها الغبي ، الآن سأبكي و سيسيل الكحل من عيني و سيراني هاري و سيفزع مني و سوف يصرخ و يفرُّ هارباً" قلت محاولة إضحاكه و قد نجحت بذلك بعد أن وجدت ضحكاته تتعالى ... و قد شاركته الضحك متخيلةً هاري يصرخ كالأطفال و يركض مبتعداً ..لكن قاطع ضحكاتنا رنين هاتفي لأخرجه و أرى اسم هاري..
"كيف حالك؟" وصلني صوته الهادئ
"بخير.. ماذا عنك؟"
"بخير.. أنا بالخارج، بانتظارك"
"حسناً قادمة" أغلقت الهاتف و قبلت زين على وجنته
"إلى اللقاء زين"
"ستقولين لي كل شيء عندما تعودين، حسناً؟"
"حسناً"
خرجت من المنزل و رأيت هاري متكئاً على سيارته بقميصه الأبيض الواسع و بنطاله الأسود.. وقد انسدلت خصلات شعره البندقية..
كان يبدو شارداً بشيء ما .. عيناه مثبتة على الأرض و تعابيره غير مقروءة..
"احمم"
"اوه.. بيل، تبدين جميلة" قال هاري بعد أن لاحظ وجودي..
"أنتَ أيضاً ،،تبدو وسيماً"
"من الجيد أنكِ لم ترتدي فستاناً" قال هاري بعد أن صعدنا السيارة..
"لماذا؟"
"ستعلمين لاحقاً"
كان هاري يقود بسرعة كبيرة و أنا أهابها .." هل لك أن تخفف السرعة؟"
"هل تخافين منها ؟"
"نوعاً ما"
كان هاري يلقي الدعابات طوال الطريق كعادته ..كان يبدو لطيفاً.. وهذا ما اكتشفته مؤخراً بشخصيته.
لديه طريقة مميزة بفعل كل شيء.. مهما كان بسيطاً..
طريقة جمعه لخصلات شعره، أحاديثه الغريبة و الطريقة البطيئة التي يتكلم بها.. ردات فعله ، ابتسامته، نظراته..كل شيء..
تشعر معه بالارتياح و كأنك تعرف عنه كل شيء و تعلم بكل خطوة سيقوم بها ..إلا أن مع كل هذا فالغموض يغلف كل شيء يقوم به ؛ فوراء كل ابتسامة و كل نظرة .. أنا متأكدة أنه يخفي الكثير...
هو مختلف..لكن بطريقة كلاسيكية..
و هذا ما يعجبني به..
____________________________________
COMMENT & VOTE
All The Love As Always. H
أنت تقرأ
The Second Heir |H.S| الوريث الثاني
Fanfictionمن اكون انا ؟؟ هل سأعيش وانا احارب اللعنة التي بداخلي ؟؟ هل عليي انا أحرم من الحياة التي استحقها ؟؟ فقط لان الحياة رمتني في منعطفاتها ؟؟ انا فقط فتاة دمرها الوريث الثاني القصة مستوحاة من الخيال وأي تشابه بينها و بين اي قصة تانية بكون مجرد صدفة