Chapter 24

261 61 19
                                    

بعد فترة من المكوث في سيارة هاري، وصلنا إلى منزله..
"هيا بيلي" همس هاري يسحبني من يدي خارج السيارة.
دخلنا إلى المنزل لأخلع معطفي و أعلقه على الخطاف .."تصرفي وكأنه منزلكِ" قال هاري بابتسامة دافئة ثم انصرف، دخلت غرفة الجلوس لأجلس على إحدى الأرائك التي تقبع بجانب الموقد، بعد مرور عدة دقائق جاء هاري يحمل بين يديه كوبان من الشوكولا الساخنة، جلس بجانبي "سوف يشعرك بالدفئ و يريحك قليلا" ناولني كوب الشوكولا.
جلس كلانا يراقب النيران تلتهم الحطب بينما نحتسي الشوكولا الساخنة بهدوء، "لماذا لم تسألني مالذي حدث معي ؟"..
" لأنني أكره التحدث عندما أكون حزين فظننت أنك قد تكوني مثلي" يبدو شخص متفهم للغاية، هذا الفتى يجعلني أحب شخصيته أكثر فأكثر.
"مارأيك أن نذهب للتسوق؟ أنت لا تملكين ملابس هنا؟" قال هاري بحماس و ابتسامة لطيفة، هل أخبرتكم أنني أحب شخصية هذا الفتى؟؟
"اوه، نسيت أنني لا أملك ملابس هنا، حسنا، لا مشكلة" ما إن أنهيت حديثي حتى شعرت بيده الدافئة تمسك بيدي لتسحبني نحو باب المنزل، أحضر لي معطفي ثم خرجنا من المنزل.

بينما كنت مستغرقة بالنوم، أحسست بأحدهم يقوم بدغدغتي..
"زين، أرجوك ابتعد" همست له لكنه لم يتوقف بل تابع دغدغتي بسرعة، فتحت عيناي لأقابل تلك العينان الزمرديتان و أرى ابتسامته الساحرة، ابتعد ما إن فتحت عيناي.
"أخيرا استيقظ الدب من سباته الشتوي" قهقه هاري عندما رأى ملامحي المتعجبة.
"بيلي أيها الدب، لقد وصلنا" همس هاري محاولا كتم ضحكته بينما يلوح بيده أمام وجهي.. اااه لقد تذكرت نحن ذاهبين للتسوق.
"حسنا هيا" أخبرته بينما أخرج من السيارة.
"حسنا، سنذهب أولا إلى قسم الرجال ثم إلى قسم النساء" قال هاري بينما نتجه إلى قسم الملابس
"لا، النساء أولا، ألم تسمع بمقولة السيدات أولا" أخبرته بغرور أعدل ياقة معطفي
"مهلا، مهلا، هل قلتي سيدات؟؟، أنا لا أرى سيدات هنا!" سخر هاري بينما يلتفت حوله متظاهرا بأنه يبحث عن سيدات، أحمق!

"هيي، ماذا عني؟" أخبرته بملامح مغتاظة
اقترب مني بخطاه الواثقة ثم دنى لتحتّك شفتاه بأذني "أنت لست من السيدات بيلي بل من الدببة" أنهى كلامه بضحكة ساخرة بينما ينظر لي بابتسامة خبيثة
'أكرهك" تذمرت بينما أضربه على صدره بكل قوتي لألتفت مبتعدة و أنا متأكدة أنه الآن يشتمني بكل الشتائم الموجودة في العالم، إنه يستحق..
دخلنا إلى القسم الخاص بالنساء و من دون تفكير توجهت إلى قسم الأحذية المفضل لدي..

كان هاري يساعدني باقتناء الأحذية، و أنا شاكرة لذلك لأنه إن لم يساعدني كنت سأخرج من المتجر يجميع الأحذية التي قد تقع عيني عليها...
أحببت ذوقه باختيار الأحذية، لقد اختار لي كعب بعد أن أخبرني أنه لم يراني يوما أرتدي كعب، و قد اختار لي حذاء آخر يشبه أحذيته الغريبة التي يرتديها، حذاء كلاسيكي لكنه مريح جدا...

قمت أيضا بشراء بعض الملابس التي كان معظمها من اختيار هاري و لا أنكر أنها ٱعجبتني، ذوقه رائع بحق، ثم ذهبنا إلى قسم الرجال و اختار هاري بعض القمصان المزخرفة و البناطيل الممزقة مع أنها تبدو غريبة إن تخيلت أي شاب يرتديها..لكن عندما يأتي الموضوع لهاري فإنها تليق به كاللعنة.
بقينا نتشاجر أنا و هاري على من سيدفع ثمن ملابسي وقد انتهى الأمر بهاري يدفع.

و بما أني أملك حظا رائعا، فقد انتهى بنا اليوم محاطين بمعجبات هاري اللواتي كانوا يصرخون بأذني و يدفعونني بعيدا عن هاري، هذا غير المصورين الأغبياء الذين كادوا يقتلونني بأضواء كاميراتهم و الصحفيين الذين يسألون هاري من أكون و عما إن كنت حبيبته الجديدة!!!
-----------------------------------------
"صباح الخير" حييت كارولين و لوي
"صباح الخير" رد لوي بينما يلهو بهاتفه
"أين كنت يا فتاة، زين كان يبحث عنك من الأمس و لقد بدا عليه القلق، هل كل شيء بخير؟؟" أخبرتني كارولين بملامحها القلقة بينما تربت على كتفي.
"بالمناسبة بيل، صورك بالأمس كانت جميلة جدا" أخبرني لوي
"أي صور تقصد" توسعت عيناي و أنا أدعو بداخلي أنه لا يقصد صوري مع هاري يعد أن خرجنا البارحة
"صورك أنت و هاري عندما خرجتم للتسوق" يا الهي، الآن زين سوف يعرف أنني كنت مع هاري طوال ذلك الوقت..

دخلت مكتبي و جلست لينتهي بي الأمر أفكر بوالظي و زين و مازال عقلي يرفض تصديق ما حدث و استيعاب أنني لست أخت زين، و التفكير بالأمر وحده يجعلني أريد أن أبكي مجددا و من دون توقف...
فتخ باب مكتبي لتدخل منه كارا.."آنسة أنابيل يوجد شخص يريد مقابلتك"..
"هل أخبرك من هو؟"
"لا، لكنه يقول أن الأمر ضروري".. خرجت من مكتبي لأرى زين يستند على الحائط المقابل للمكتب و تبدو علامات الاستياء على وجهه، رفع رأسه بعد أن سمع صوت فتح باب المكتب.

" زين، أرجوك هنا ليس مكان للشجار"
"بيل أرجوك اسمعيني" همس بترجي بينما يعانق يدي بين يديه الدافئتين..
"لا أريد سماع أي شيء زين، يكفي ما اكتشفته بالأمس، لا أريد أن أنصدم بشيء آخر"
"هناك أشياء أخرى يجب أن أخبرك بها"
"زين لــ---"..." الأمر هام" قاطعني بينما يسحبني إلى داخل المكتب..
منذ متى و أنت تعلم بذلك و لم تخبرني، يا الهي لا أصدق أن الشخص الوحيد الذي أثق به أكثر من نفسي، قد خذلني!!"أخبرته معاتبة بينما أحاول منع دموعي من التساقط..
"أنا اسف بيلي، لا داعي لتعرفي منذ متى، الأهم من ذلك أن والدي يبحث عنك و يريدك في أسرع وقت ممكن، عليك أن تبقي بعيدة عنا و عن المنزل لفترة، إنه غاضب للغاية و أنا أخاف أن يؤذيك" كان يخبرني بهدوء و أستطيع أن أرى الدموع تتجمع بعينيه...اقترب مني و عانقني بقوة لأطلق سراح دموعي.."بيلي، صدقيني أنا سوف أبقى بجانبك إلى الأبد، حتى لو لم تكون أختي الحقيقية، تعلمين أنك ستقبين في قلبي أختي و طفلتي و جميلتي و وكل ما أملك، سوف أساعدك على إيجاد والديك،..و سوف أكون هنا دائما لحمايتك و لإبقاء تلك الابتسامة الساحرة على شفتيك" كانت دموعي تزداد بينما أستمع لصوته المهتز و قد استطعت الشعور به يحاول ابتلاع الغصة العالقة في حلقه..

ابتعد عني بعد أن جفف دموعي و فعلت له المثل و اخرج صورة من جيبه.."هذه صورة لوالدتك الحقيقية"
"لا أظن حقا أنني مستعدة لمعرفة الحقيقة"
"كوني بيل القوية التي أعرفه" قال بحماس بينما يقرص خداي بطفولية.
"سأحاول زيني، أعدك بذلك" حضنته بقوة..
"بيل، هل أنت عند هاري"
أومئت له، لم أكن أريده أن يعلم أين أنا لكن بفضل الصحافة المزعجة أصبح الجميع يعلم بذلك.."حسنا، كوني حذرة صغيرتي"
"سأفعل"..لوح لي ثم خرج تأملت الصورة التي أعطاني إياها زين و التي كان فيها شخصين بالغين، و الذين أفترض أنهم والداي و طفلان صغيران، الفتاة تشبهني و التي تكون آنابيل الصغيرة و الطفل الذي هو أخي المفقود على ما أعتقد، وضعت الصورة في حقيبتي و عدت أكمل عملي...
----------
هيلووو غايز..
آسفة إذا قصير و آسفة عالتأخير..عطونا رأيكم و انتقاداتكم...و بليز علقوا عالفقرات..
All the love as always. R

The Second Heir |H.S| الوريث الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن