"انتظر" صرخت لهاري، عندما بدأت أشعر بتجمد أطرافي من البرد.
التفتَ و نظر لي بحاجب مرفوع، فتقدمت نحوه ببطئ مطأطأة رأسي للأسفل، و قد لمحت ابتسامة السخرية خاصته من جديد..
توّجهت إلى السيارة وجلست بجانبه... كان الجو هادئاً في السيارة، كل ما استطعت سماعه هو أصوات أنفاسنا و أصوات ارتطام قطرات المطر بزجاج السيارة.
قطع هاري الصمت "صحيح!!" أومأت له ليتابع..
"لم تسألينني عن اسمي؟" سأل باهتمام
"حقاً... و من لا يعرفك؟" أجبت يسخرية واضحة ..
ثم أكملت برسمية " الممثل المشهور و صاحب أكبر شركات الانتاج عالمياً... هـــاري ســتــايــلــز" تعمدتُ تقليد لكنته الجذابة عند لفظي لاسمه..ليرفع حاجبيه رداً على جوابي..
" في الحقيقة ظننت أنكِ لا تعرفينني، لأنكِ لم تصرخي كباقي الفتيات" قال هاري محركاً عيناه بين وجهي و الطريق.
"يالكَ من مغرور" تنفست و أنا أسند رأسي على زجاج النافذة بينما عيناي تحدّق بالفتى المثير الذي بجانبي،، عيناه الحادّة المثبتة على الطريق،، بشرته البيضاء الناعمة،، ملامحه الجديّة التي تجعل منه شخص مهيب و جذاب،، و لا ننسى ربطة عنقه التي مازلتُ أحلم بتعديلها له،،،،كل تلك الأشياء، تجعلني أشعر بالفخر لكونه ممثلي المفضل!
" مالذي كنت تفعلينه وحدكِ في العاصفة؟!" سأل هاري مقاطعاً تحديقي به..
" لقد كنت في المقهى، لكن عند خروجي، تفاجأت برؤية سيارتي محطمة" شرحت، "لقد كان خطأي، لقد وضعتها في منتصف الطريق" أكملت متذمرة،، و ماكانت إلا ثواني حتى تردد إلى مسامعي صوت ضحكاته التي رنّت في المكان، لتزيد وتيرة ضربات قلبي،،
رفعت نظري نحوه لتكتمل اللحظة بعد رؤيتي لغمازته التي أود لمسها... ياااه..كان ذلك مثيراً..
" الحمد للرب أنني أتيت و أنقذتكِ" تحدّث بغرور، بعد أن تلاشت ضحكاته..الهي! .. لم أكتفي!
" هذا هو منزلك صحيح؟!" تحدث هاري بعد فترة وقد شعرت بالسيارة تتوقف، حوّلت نظري إلى الخارج ثم عدت لأنظر لهاري.
" نعم!.. كيف عرفت؟!" سألت باهتمام
" من ملفك" ابتسم بمكر...
" حسناً .. شكراً .. لك" قلت ببطئ محاولة كسب وقت إضافي معه..
" العفو.. لا تنسي الفيلم بعد ثلاثة أيام" رد هاري
" حسناً" قلتُ بحماس ثم خرجتُ من السيارة، وتوجهت نحو المنزل و ابتسامة خرقاء قد احتلت وجهي..
دخلت المنزل و توجهت لغرفتي لأبدل ملابسي ثم جاءت صديقتي مارلين و تناولنا الغداء مع زين و أخبرتهم عن مغامرتي لينخرطوا بالضحك و السخرية كالأطفال..
و بعد ذهاب مارلين اتفقت مع زين على أن يصلح سيارتي غداً،، ثم ذهبت لغرفتي و أخذت حماماً دافئاً و جلست أفكر بالفيلم ليقاطع تفكيري ... صوت طرق على باب غرفتي..
" تفضل " هتفت
" هل بإمكاني الدخول؟" سأل أبي الواقف أمام الباب
" بالتأكيد" همست باستغراب.. ليقترب و يجلس بجانبي
"كيف كان يوم عملكِ الأول ؟؟" سأل أبي باهتمام.. مالذي يحدث هنا!
"اممم جيّد.. و مليء بالمغامرات" أجبت بابتسامة
" جيّد صغيرتي" ربّت أبي على رأسي ثم سحبني إلى أحضانه... غريب!
دخل زين الغرفة ليصرخ بطفولية " عناق من دوني!"
" تعال بني..تعال.. أنتم أغلى ما أملك" قال أبي بلطف و هو يشير لزين بأن يأتي، ليركض زين و يقفز بيننا و يسحبنا بقوة نحوه..
منذ زمن طويل أبي لم يعاملني بتلك الطريقة اللطيفة،، رغم جمال الأمر إلا أنني مازلت أستغرب الموقف..
فدائماً ما كان يتجاهلني كأنني غير موجودة بحياته.
" ليلة سعيدة بيل " همس أبي بعد أن قبّل جبهتي، ثم اتجه نحو الباب ليتبعه زين..
" زين أغلق الباب " صحت بصوتٍ عالٍ كي يسمعني، لكنه لم يفعل..
"يجب علي مغادرة فراشي الدافئ، لإغلاق الباب" همست بتذمر قبل أن أذهب و أغلق الباب و أعود سريعاً نحو السرير.. فأنا أخاف الظلام،، ثم غرِقتُ بين الأغطية الدافئة و أغلقت عيناي مستسلمة للنوم...
______________________________________________________
vote & comment
All the love x
أنت تقرأ
The Second Heir |H.S| الوريث الثاني
Fanfictionمن اكون انا ؟؟ هل سأعيش وانا احارب اللعنة التي بداخلي ؟؟ هل عليي انا أحرم من الحياة التي استحقها ؟؟ فقط لان الحياة رمتني في منعطفاتها ؟؟ انا فقط فتاة دمرها الوريث الثاني القصة مستوحاة من الخيال وأي تشابه بينها و بين اي قصة تانية بكون مجرد صدفة