Chapter 16

474 76 53
                                    

#HARRY p.o.v#

بينما كنت أرتشف من كوب القهوة الدافئ و أحادث أنابيل ..قاطع أحاديثنا رنين هاتفي.

"مرحبا، السيد هاري؟" تحدث شاب غريب

"نعم، أنا هاري" أجبت باستغراب

"السيد نايل ليس بخير،... لقد حاول الانتحار"

"ماذا" صرخت بذعر و قد سقط كوب القهوة من بين يداي لينسكب على الأرض

"إنه في مشفى ********"

"سآتي بسرعة" قلت بسرعة و أغلقت الهاتف لأقابل نظرات أنابيل القلقة

"أكملوا التصوير، أنا لن أتأخر" قلت لبيل قبل أن أخرج من الشركة متوجهاً بسيارتي إلى المشفى و ما إن وصلت ذهبت إلى مكتب الاستقبال و سألتهم عن رقم غرفته لأبدأ بالبحث في أنحاء المشفى حتى وجدتها..

دخلت إلى غرفته لأجده مستلقياً على السرير الأبيض بجسده المتعب، وقد كرهت نفسي حالما رأيت الشاش الذي يحيط معصميه و قد تلطخ بدماءه، اقتربت بهدوء من سريره لأجلس بقربه و أشدّ بيدي الدافئة على خاصته الباردة.

"لا تتركني نايل... أنا أرجوك، لا أستطيع العيش بمفردي" همست له بينما دموعي تخط طريقها على وجنتيّ و قد أحسست بيديه تضغط على يديّ.

"لماذا فعلت ذلك؟ لماذا لم تفكر فيما قد يحصل لي؟ ها؟" عاتبته و دموعي تزداد

"هار ـ ري أريـ - ـيد الذهاب إليـ ـيها" همس نايل من بين شهقاته

"اهدأ أرجوك...ألم تفكر بوالدك و ما سوف يحصل له؟.. إنك ابنه الوحيد نايل"

"أرجوك لا تقم بإخباره هاري، لا أريده أن يتأذى بسببي" قال بينما يمسح دموعه و ينظر لي بأمل.. الهي كيف أمكنه أن يفعل ذلك؟

"لا تقلق، لن أفعل" طمئنته بابتسامة ليردها لي بواحدة متألمة تخفي الكثير خلفها، اقتربت منه و عانقته بقوة

رن هاتفي لأبتعد عن حضنه و أرى أنها كارا تتصل من الشركة "ماذا تريد هذه الآن"

"نعم كارا"

"يوجد شخص يريد مقابلتك الآن"

"ألم يخبرك من هو؟"

"اسمه ديس" قالت و هنا قد توسعت عيناي ، " ألم يخبرك ماذا يريد؟؟"

لا، لم يفعل"

"حسناً، أنا قادم" و أغلقت الهاتف

"ماذا تريد..." سأل نايل

"نايل، لقد جاء بعد كل هذه السنين.. ماذا يريد مني؟؟" قلت بضعف و أنا أحاول عدم البكاء مجدداً

"أنا سأذهب لكي أعلم ماذا يريد، وأعود في المساء لأخرجك من هنا.. اعتني بنفسك" قلت له و تركت قبلة على جبينه قبل أن أغادر المشفى عائداً إلى الشركة.. أتمنى أن يمر كل شيء على ما يرام.

The Second Heir |H.S| الوريث الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن