Seven.

14.1K 852 594
                                    

"لا تحب أبداً من يعاملك وكأنك شخص عادي.."

-اوسكار وايلد .

_________________________________________________________________________ 

Julian's POV 

-بعد مرور ستة أشهر -

...

وضعت الحقيبة -شبه الفارغة- على ظهري واتجهت للمخرج بحماس بعد ان رن الجرس .. وقد سبقت نوا وداني لذا عرفا انني سأقابل روميو .

"صباح الخيرايها الشاذ ." قال الفتى الاصهب الضخم بعد ان دفعني بقوة متعمداً !! لم اسقط واستطعت الحفاظ على توازني ثم قلت له "انها الواحدة ظهراً ، اونيكا تانيا ." 

"بماذا دعوتيني للتوي ؟" قال وهو يخاطبني بصيغة المؤنث فقلت له بابتسامة "اونيكا تانيا ، انه اسمه نيكي ميناج الحقيقي عزيزي .." 

امسك بياقتي بقوة واعادني للخلف لألتصق بالخزانه ، لم تؤلم كثيراً .. لكنني كدت ابكي بالرغم من انني معتاد على تصرفاته هذه منذ شهر كامل !

منذ شهر ، عندما طلبت احد الفتيات مواعدتي واخبرتها اني مثلي .. وانني احب شخصاً ما بالفعل ، هي لم تكرهني على الاطلاق ، لكنها نشرت الخبر في المدرسة لأنها ثرثارة .. وهنا جاء دور المصابين بفوبيا المثليين !

"ماذا تريدين مني اونيكا ؟" سألته بملل وانا اغطي على انني سأنفجر باكياً الآن ، ونوا وداني لا يزالان في الصف !

بدأ الطلاب يتجمعون حولنا وقال وهو يرفع يده ليلكمني "سأضاجعك !" قالها من بين اسنانه لأبتسم واقول "هذا بذيء ، ثم هل أصبحت مثلياً بهذه السرعه؟" ألقبه بأونيكا لأنهما يشتركان في شيء واحد ..

كل ما يجيدانه هو هز مؤخرتهما ، لا ضغينة نيكي .. لكن هذا هو الواقع . 

كاد يلكمني لكنني نجحت في ابعاد رأسي ليلكم الخزانة خلفي ويتأوه بقوة ثم يفلتني .. كنت لأبقى واعطيه ردوداً وقحة اخرى لكن إذا بقيت امامه اكثر من هذا سأبدأ بالبكاء !

خرجت من المدرسة بسرعة لأجد روميو يقف امام سياراته ويبحث عني بعينيه ، اقتربت منه ليبتسم ابتسامة عريضة فور ان رآني وابتسم انا ايضاً .. 

شعرت بشعور افضل قليلاً .. في الواقع افضل بكثير ! عندما اقترب مني واحتضنني بخفة ثم قال وهو يوزع قبلات على وجهي : مرحباً حبيبي . 

ابتسمت له وسحبته ليعانقني مجدداً بقوة ، مرر يديه على ظهري وقال لي : هل انت بخير ؟ 

"أجل ، أنا بخير .. أحبك ." قلت الكلمة الأخيرة نصف مقطوعة لأنها بدأ يقبل شفتاي .. القبلة كانت اكثر تناغماً من أي قبلة اخرى بيننا ، وكنت اقول هذا عن كل قبله !

بالرغم من ان كل واحدة افضل من التي تسبقها ، إلا ان كل القبلات كانت تنتهي بنفس الطريقة ، ابتسامة تجعلنا غير قادرين على المواصلة بسبب الاندفاع القوي للسعادة !

Romeo & Julianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن