Eleven.

10.1K 704 253
                                    

"الحب قصير جداً ، النسيان طويل جداً ." 

-بابلو نيرودا .

__________________________________________________________________________________

#Dannie's POV

كنت جالساً في منزل جوليان ، منتظراً عودته .. بعد ان رحل من محطة القطار لم يعد ، والآن انها الحادية عشر مساءاً !

نوا كان نائماً على كتفي ، وباريس يجلس على الاريكة المقابلة لنا ويفرك يديه معاً بتوتر .. بينما هنري ينظر نحو الساعة ويزفر كل دقيقة والأخرى !

دخلت دايان إلى الغرفة وهي تحمل خمسة كؤوس من عصير الليمون فوق الصينية الخشبية ، اعطت كلاً منا كأساً ثم اخذت احدها وجلست . 

"عزيزي ، ألم يجبك ؟" 

"لا ، يستمر بإغلاق الهاتف في وجهي ." قال هنري بانزعاج واخرج الهاتف من جيبه للمرة الخامسة ! 

وحينها ، سمعنا صوت فتح باب المنزل بقوة ! حتى ان نوا فتح عينيه فزعاً ورفع رأسه عن كتفي !

قبل ان يستطيع اي منا الوقوف والذهاب ليرى من الذي فتح الباب .. دخل جوليان إلى غرفة المعيشة كعاصفة ! حتى انه لم يأبه بأنه اسقط تحفة زجاجية بسبب اصطدامه بالمنضدة الخشبية بجانب الباب !

في الواقع ، لقد اصطدم بقوة ! كيف لم يتألم !

لم يكن ينظر نحو أي منا ، لم يهتم لوالده الذي بدأ بتوبيخه كعادته .. عيناه كانتا مثبتتان على باريس !! وكان يسير باتجاهه !

فور انه وقف امامه قال بصوت مرتجف ،قوي ، وخائف إلى حد ما ! "أين روميو ؟" 

"لا اعلم ." أجابه باريس ببساطة ، لكن هذا لم يجعل جوليان يستسلم .. بل أمسك بياقة باريس وسحبه ليقف ثم صرخ به بقوة "أخبرني ! إلى اين اخذه والده !" 

"وكيف لي ان اعرف !" 

سأل باريس وهو ينفض ذراعي جوليان عن ياقته ، لكن جوليان لم يكن قد اخذ الإجابة التي يريدها .. وحسناً ، إنه جوليان ! وسوف يحصل على ما يريده !

"أقسم بالرب باريس ، لن يراني اي منكم مجدداً لبقية حياتكم إذا لم تخبرني الآن اين روميو !" 

"جوليان ، بني ..." قال والده محاولاً تهدئته وهو يقف ليبعد يديه عن باريس ، لكن جوليان دفعه أشار له بسبابته مهدداً "أنت اخرس ! لا تملك الحق حتى لتتكلم !" 

وعند هذه الجملة ، كانت والدته قد وقفت وسحبته بعيداً عن باريس.. من بين جميع افراد عائلته ، والدته كانت الوحيدة التي دعمت علاقته بروميو تماماً ، في الواقع لقد صنعت كعكة صغيرة لهما عندما تزوجا !

"ماذا حدث ؟ اخبرني ؟" فور ان سألته ، احمر وجه جوليان تماماً ، كان على حافة البكاء !

 "روميو ليس موجوداً في منزله ، لا احد هناك ! لقد بحثت عنه في كل مكان اعرفه ولم اجده ! انه لا يجيبني .. شيء ما قد حدث له وانا متأكد ان لذلك اللعين صلة بالأمر !" قال الكلمة الاخيرة وهو يشبر على باريس ، ونظرت والدته نحو باريس بتأنيب ثم سألته "اخبره إذا كنت تعرف شيئاً ما .!"

Romeo & Julianحيث تعيش القصص. اكتشف الآن