الفصل الاول
كان المطر يتساقط غزيرا, وبيلي تحاول ان تميز طريقها. كان ذلك مستحيلا, فحولها الظلام التام يمزقه بين الحين والاخر لمعان البرق, للمرة العاشرة, حاولت ان تدير مفتاح الكونتاك, لاشيء. لابد ان البطارية لاتعمل, ماهذا النحس! وبيأس شديد, اخذت تفكر بحل , فالوضع يتفاقم مع كل لحظة اكثر واكثر....
على كل حال, الذنب ذنبها اذ وجدت نفسها وحيدة في ظلام الليل, وعلى طريق خالية! لقد مرت منذ ساعتين بمدينة صغيرة, كان يجب ان تتوقف فيها وتقضي الليلة في احد فنادقها ثم تستأنف رحلتها في صباح اليوم التالي مرتاحة ونشيطة, كانت قد غادرت نيويورك مع الفجر قاصدة النوبزنسويك, في كندا.لايزال امامها عدة كيلومتراتوهي لن تستطيع المتابعة, كم هي غاضبة من نفسها. وقبل سقوط المطر, تمكنت بيلي من التمتع بجمال المناطق التي مرت بها. وخاصة المناطق الخضراء حول نهر سان لوران.وكانت المناظر الرائعة قد جعلتها تنسى تعبها. وكان لكل قرية كنيسة صغيرة وساحة محاطة بالمنازل الصغيرة المنتشرة بين الصخور الحمراء.
كما وان بيلي نسيت فورا ضجيج المدينة وازدحام الشوارع وابواق السيارات. تركت كل هذا خلفها لتكتشف هدوء وجمال النيويرنويك....ولكن الان ومع هذا المطر الغزير, ومع سيارتها المعطلة, شعرت بيأس قاتل.
لاتظهر اية بلدة على مرمى نظرها...هذا سؤ حظ كبير...
اشعلت مصباح الجيب وفتحت الخريطة... يبدو انها لاتزال بعيدة عن المرفأ الفين,اخر محطة في رحلتها , ومن هناك, تستقل سفينة الركاب الى هيدان ايسلاند, الجزيرة الضائعة,وتصل اخيرا الى هدفها, ماذا افعل الان؟
اتحاول الوصول الى المدينة سيرا على الاقدام, ام تنتظر على امل ان تمر سيارة من هنا؟حول نهر سان لوران.وكانت المناظر الرائعة قد جعلتها تنسى تعبها. وكان لكل قرية كنيسة صغيرة وساحة محاطة بالمنازل الصغيرة المنتشرة بين الصخور الحمراء.
كما وان بيلي نسيت فورا ضجيج المدينة وازدحام الشوارع وابواق السيارات. تركت كل هذا خلفها لتكتشف هدوء وجمال النيويرنويك....ولكن الان ومع هذا المطر الغزير, ومع سيارتها المعطلة, شعرت بيأس قاتل.
لاتظهر اية بلدة على مرمى نظرها...هذا سؤ حظ كبير...
اشعلت مصباح الجيب وفتحت الخريطة... يبدو انها لاتزال بعيدة عن المرفأ الفين,اخر محطة في رحلتها , ومن هناك, تستقل سفينة الركاب الى هيدان ايسلاند, الجزيرة الضائعة,وتصل اخيرا الى هدفها, ماذا افعل الان؟
اتحاول الوصول الى المدينة سيرا على الاقدام, ام تنتظر على امل ان تمر سيارة من هنا؟لكنها لم تلمح خيال سيارة منذ اكثر من نصف ساعة! يجب ان تتخذ قرار, فالعاصفة قد تشتد اكثر يالها من ملابس لمجابهة ليلة كهذه!كانت قدتتخذ قرار, فالعاصفة قد تشتد اكثر يالها من ملابس لمجابهة ليلة كهذه!كانت قد اشترت هذا الثوب بالامس فقط, وهو يتناسب بلون الزهر الفوشيا مع شعرها الاسود وعيونها اللوزية, ورغم ثمنه المرتفع الذي يفوق امكانياتها , اشترته على امل ان تنال اعجاب رئيسها الجديد, ولكن من المستحيل ان تخطو خطوة واحدة في هذه الطريق بهذا الثوب وبصندلها العالي الكعبين. فانحنت
على المقعد الخلفي وبحثت في حقيبتها.بعد دقائق،وبجهدكبير، نجحت في ارتداء بنطلون جينز وقميص قطني وانتعلت اسبدرين رياضي. لم يكن معها مظلة تحميها من المطر، ومن المتسحيل ان تحمل معهل حقيبتها الثقيلة. يجب ان تترك كل شيء في السيارة. وبسرعة.
جمعت بعض الضروريات كالملابس الداخلية وشورت وقميص اخر واوراقها الثبوتية . وضعتها في حقيبة صغيرة وتفحصت الخريطة مليا قبل ان تفتح باب السيارة.
ان تفتح باب السيارة.
تأملت الطريق قليلا،وبعد تردد قليل، خرجت في الظلام وكأنها ترمي نفسها في الماء المثلج.
وبلمح البصر، تبللت بالمياة من رأسها حتى اخمص قدميها. والتصق شعرها الطويل بخصلاته المبللة على وجهها. اعماها المطر، فأخفضت رأسها وتقدمت في سيرها.
وصلت الى تقاطع طرق، فقرأت اللوحة وسلكت اتجاه اليسار نحو المرفأ الغين، لايزال امامها ثلاث كيلومترات!
أنت تقرأ
وكان صيفا
Romanceالملخص: وحيدة, ودون مال, سرت بيلي كثيرا بوظيفة السكرتيرة التي عرضها كاتب السيناريو " كنت تايلور" ولكن بعد رحلة السفر المتعبة, لم تلق الاستقبال الذي كانت تتوقعه. "انت, سكرتيرتي؟ ولكني كنت قد طلبت رجلا! حتى الان هذه اول مرة اسمع بفتاة تدعى بيلي" ورغم...