رومانسية،الوحل يملأ الطرقات، واصبحت تجد صعوبة اكبر في التقدم الى الامام. وفجأة لمحت من بعيد انوار ضعيفة. مرفأ الغين، واخيرا!لقد نجحت بقطع الكيلومترات الثلاثة.فحملت الحقيبة باليد الثانية،وسرعت خطاها.
بين المنازل الاولى، رأت دكان مظلما، فقربت انفها من الزجاج ... لا احد ...فتابعت سيرهاالى ان وصلت الى محطة للوقود." مساء الخير، انسة انه طقس سيء لايناسب التنزه"
قال لها الرجل بلهجة كيبيكية.
"اوه! الحمدلله انت لم تقفل حتى الان!"
واخيرا وجدت احدا! كانت بيلي سعيدة جدا برؤية كائن بشري في هذه المنطقة في آخر العالم لدرجة انها كادت ان تتعلق بعنقه.
وكان المطر يزاداد اكثر واكثر, والرجل في متوسط عمره، فدعاها للدخول، احست بيلي فجأة بأنها ستقع من التعب، فتركت حقيبتها في الزاوية،ها ستقع من التعب، فتركت حقيبتها في الزاوية، ورمت نفسها على كرسي قديم.
"تعطلت سيارتي على بعد ثلاثة كيلومترات من هنا اعتقد انها البطارية.... ايمكنك اصلاحها؟"
"بامكاني المحاولة، انا صاحب محطة الوقود الوحيد في هذه المنطقة"قال الرجل مبتسما.
"لكن جاري ميكانيكي بارع سنرى ماذا يمكننا ان نفعل لك صباح غد الى اين انت ذاهبة؟"
كان الرجل يكلمها ويتأمل قامتها الرقيقة، وكان يبدو عليها انها تزور المنطقة للمرة الاولى، ومن لهجتها يعرف المرء فورا انها اميركية.
"انا ذاهبة الى جزيرة هيدن. اتعرف اين تقع؟"
"انها على بعد كيلومترين في البحر. لكنك تأخرتعلى موعد اخر سفينة لنقل الركاب. لقد انطلقت الفاري منذ ساعة".
"اوه لا!" صرخت بيأس . ووكانت رسالة استخدامها قد حددت لها مواعيد انطلاق الفاري. لكنها لشدة حماسها لم تهتم بهذا الامر.
"ايوجد مكان في هذه المدينة يمكنني ان اقضي الليلة فيه؟"
سألته بقلق. ولكن عندما رأت الرجل يحك رأسه مفكرا ، شعرت بمزيد من اليأس
"يوجد فندق صغير ، لكنه ممتلئ في مثل هذا الموسم السياحي... لكن لاتقلقي، انسة". وكان قد لاحظ ارتباكها ، فأسرع يطمئنها.
"سأتصل بجو. وانا متأكد انه سيوصلك الى جزيرة هيدن بمركبه".
وبينما دخل الى الغرفة المجاورة ليستعمل الهاتف ،حاولت بيلي ان تسيطر على توترها وتصلي للسماء كي يقبل جو.
انها بأمس الجاجة له، فامكانياتها المادية لاتسمح لها باستئجار غرفة في الفندق.
عاد الرجل بعد دقائق والابتسامة تنير وجهه.
"ليس عليك سوى ان تسلكي هذا الشارع ثم تنعطفي يسارا، فتصلين الى رصيف المرفأ، ستجدين مركبا كبيرا، لن تتوهي عنه ، لان جو يضيء الانوار.انا آسف لانني لا استطيع اصطحابك بسيارتي، ذلك لانه لايمكنني ترك المحطة..."
"بالتاكيد.... انت تعلم ، قليل من السير ايضا لن يؤثر بي ، فملابسي مبللة كثيرا!"
"بامكانك ترك مفاتيح سيارتك، وسنذهب غدا لاحضارها الى هنا".
أنت تقرأ
وكان صيفا
Romanceالملخص: وحيدة, ودون مال, سرت بيلي كثيرا بوظيفة السكرتيرة التي عرضها كاتب السيناريو " كنت تايلور" ولكن بعد رحلة السفر المتعبة, لم تلق الاستقبال الذي كانت تتوقعه. "انت, سكرتيرتي؟ ولكني كنت قد طلبت رجلا! حتى الان هذه اول مرة اسمع بفتاة تدعى بيلي" ورغم...