الفصل السادس

2.5K 56 0
                                    


رمقته بيلي بنظرة حادة " هذا ما انويه, سيد تايلور, ولكن فور حصولي على المال! انت تجهل بانه يوجد اناس لايستطيعون دفع ايجار سكنهم..."


"اعذريني, لم اكن اريد ان اكون فظا, ولكن حقا ارى ان المال الذي ستدفعينه على اصلاح هذه السيارة سيذهب سدى".


ادرات بيلي وجهها " كم يكلف كل هذا , سيد غانون؟"


"لحظة, لاحسب لك كل التكاليف".


حاول كنت التدخل, ولكنها لم تسمح له بذالك..


"على كل حال , سيد غانون, ليس لدي خيار اخر ... استبدال البطارية والشمعات فقط, وعندما سأصل الى نيويورك سأقوم ببقية التصليحات . متى ستنتهي منها؟"


"بعد ساعة او ساعتين. ولكن لايمكنك الوصول الى النيويورك بهذه السيارة. قد تتعطل في طريق معزولة كما حصل معك بالامس".


زولة كما حصل معك بالامس".


"شكرا على النصيحة , سيد غانون, ولكن لايمكنني ان افعل غير ذلك"


ثم خرجت وهي على وشك الانهيار, ورمت حقيبتها في السيارة. بعد لحظات انضم اليها كنت.


" اعرف مقهى صغير قريب من هنا, هيا بنا نشرب القهوة".


تركته بيلي يقودها نحو المقهى الذي كان يديره

هوة".


تركته بيلي يقودها نحو المقهى الذي كان يديره رجل وامرأة مسنان.

استقبلتهما فتاة شابة وارشدتهما الى احد الطاولات.


"سنأخذ فنجانين من القهوة". قال لها كنت.


"فنجانين من القهوة ياجدي!" نادت الفتاة بصوت مرتفع.

من انقباض وجه بيلي , اعتقد انها ستبكي. كانت تعض على شفتها لتتمالك نفسها, ظل كنت يراقبها

نجانين من القهوة ياجدي!" نادت الفتاة بصوت مرتفع.

من انقباض وجه بيلي , اعتقد انها ستبكي. كانت تعض على شفتها لتتمالك نفسها, ظل كنت يراقبها بتأثر صادق.


"مالذي يقلقلك , انسة اندرز؟"

"لاشئ ... فقط هذه الفتاة تنادي جدها ... كما كنت انا انادي جدي..."


"كنت تناديه ..."

"لقد مات العام الماضي!" ثم اخفضت رأسها واضافت:"


" كان كل عائلتي, لم اكن اعرف احد غيره, هو الذي اشرف على تربيتي".


"اذا هذا هو السبب الذي دفعك نحو الاستقلالية والاندفاع!"


"ماذا؟" صرخت بحده وقد جعلها الغضب تنسى همها.


" كيف تجرؤ"


"انت لا تشبهين احدا, بيلي اندرز .
لا اعرف اية امرأة اخر تقود سيارتها المعطلة في طريق خالية, ولاتملك اية فكرة عما تفعله بعد ان خسرت عملا كانت تعتمد عليه بعد ان قطعت مسافة طويلة جدا ..."

لم تجبه بيلي , ولم تكن ترغب بالنقاش, كانت
تشعر بالتعب والانهيار.


احضرت الخادمة القهوة , فقدم لها كنت فنجانا وقال لها بهدوء:"انسة اندرز ... لدي اقتراح ..."


فرفعت نظرها نحوه بحذر.


"انا بحاجة لسكرتير فورا , وليس لدي متسع من الوقت لانشر اعلانات في الصحف من جديد , لدي عمل يجب ان انهيه في مدة محددة, وانت لديك سيارة معطلة تعمل قبل ايام طويلة..."


نظرت بيلي الى مقلتيه مباشرة, وظلت على موقف الحذر , فهي لم تنس استقباله السيء لها مساء امس " كنت اعتقد انك تريد رجلا"


"طبعا انا بحاجة لرجل! ولكن الوقت يمر بسرعة يجب ان انهي السيناريو وليس لدي دقيقة اضيعها. كنت قد طلبت رجلا كي لا اجد نفسي مع

كنت قد طلبت رجلا كي لا اجد نفسي مع احدى الخادمات اللواتي لايعرفن عدد


اصابعهن. وخلال هذه الايام الاخيرة, تكدست اوراق كثيرة بحاجة للطبع وانت لست من النوع الضعيف, اشعر بانك ستعرفين كيف تتأقلمين دون مساعدة احد".


"والراتب الشهري؟" سألته وكانت قد وضعت في راسها ان هذا الرجل لايغير رأيه ابدا.


"سيكون نفس الراتب الذي اشير اليه في الاعلان, ولكن قبل ان تتخذي قرارك, اريد ان اشير الى بعض التفاصيل. اولا, انا لا اتقيد بساعات عمل محددة اكتب في اي وقت, واحيانا اقضي الليل كله اكتب واصله بالنهار دون توقف, عموما, انا اسهر كثيرا وانام قبل الظهر, واحيانا انام على مكتبي مدرة اربع وعشرين ساعة متواصلة من شدة التعب. انا لا احتمل اي ازعاج, ولهذا السبب اخترت هذه الجزيرة, فرنين الهاتف, وصوت التلفزيون وحتى مجرد زيادرة بسيطة تجعلني

انا رجل متطلب وفظ جدا اذا سارت الامور على غير ما اتمناه. ويجب على سكرتيرتي ان تتحمل مزاجي, وتتحمل العزلة, وقد تضطر لاعادة الطبع اكثر من مرة, اريد ان تتم طباعة الفقرات باسرع وقت ممكن كي اتمكن من قراءتها وتصحيحها قبل البدء بالمشهد التالي!"

كانت مقلتيه تظهر فقدان صبره... بدون شك , انه كما يصف نفسه! بالنتظار جوابها , التفت نحو النافذة يتأمل المارة دون ان يراهم وكأنه تأئه في عالمه الخاص, شعرت بيلي بانه وان كان يجلس قربها, الا ان عقله هناك في تلك الجزيرة حيث

وكان صيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن