2

2.8K 57 0
                                    


الا يوجد منازل اخرى سوى منزل السيد تايلور".
"اهو ذلك المنزل المضاء هناك؟".
"نعم، هل ينتظرون وصولك نعم ... لكنهم لا ينتظرون وصولي هذا المساء ... 
حمل الرجل حقيبتها وقفز الى الرصيف لخشبي، ثم مد يد نحوها
" هل سترافقني؟" سألته بقليل من الامل.
"لا، انسة ، سأتركك هنا"، وعاد الى المركب.
"ليس عليك سوى ان تسيري مباشرة نحو الضوء. وانتبهي اين تضعين اقدامك. الظلام شديد...."
"كم تريد ايجار هذه الرحلة؟"
"لاشيء، تصبحين على خير ، انسة ".
" شكرا لك ".
ارتفع صوت المحرك في الظلام الى ان بدا يخف تدريجيا.
حملت بيلي حقيبتها وبدا لها انه لايوجد طريق ، لاشيء سوى اعشاب مبللة واشجار.... تحسست طريقها، وفجأة غارت الارض تحتها، وغرزت قدمها ووجدت نفسها في الوحل حتى ركبتيها.

ريقها، وفجأة غارت الارض تحتها، وغرزت قدمها ووجدت نفسها في الوحل حتى ركبتيها.
وقعت حقيبتها من يدها. ولم يكن بامكانها ان تر ابعد من خطوة واحدة. فحركت يديها في الهواء على امل ان تمسك بشيء ما . وبسرعة امسكت بغصن شجرة منخفض. لشدة خوفها، تذكرتحكايات سمعتها في طفولتها: حكايات مخيفة عن رمال متحلاكة... فحاولت ان لا تتحرك للحظات طويلة. وعندما تأكدت انها لا تغوص اكثر ، حاولت النهوض ممسكة بالغصن الى ان نجحت في الخروج من هذه الحفرة. ثم حملت حقيبتها وتقدمت في الظلام.
كانت تشعر بان الاشجار تقترب منها متخذة خيالات مخيفة، والهواء يعصف بين الاغصان،

فاحست بيلي بان عظامها ترتجف بشدة.
بعد قليل، بداالضوء اقرب . الحمدلله، لقد وصلت اخيرا. اقتربت اكثر ، وشمت رائحة الدخان. رائع! نار المدفأة بالتأكيد...الدفء، الملابس الجافة، السرير المريح...لقد وصلت وانقدت نفسها! تسلقت درجات السلم، ودقت على الباب الخشبي الكبير. بعد لحظات من الانتظار فتح الباب.
"من؟" سأل صوت حاد وعميق. وظهر رجل طويل امام الباب.
رمقها الرجل بنظرة حادة، يبدو ان بيلي ازعجته وهو لم يحاول اخفاء غضبه. تأملها بصمت، ولاحظ خصلات شعرها الملتصقة بخديها،

، وملابسها المليئة بالوحل.
"انا.... انا هنا من اجل العمل ...." قالت له متعلثمة.
"اسف. هذا ليس مكتب توظيف للعاطلين عن العمل ، كيف وصلت الى هنا؟ سباحة؟" سألها باشمئزاز وهو ينظر الى ملابسها المتسخة بالوحل.
"ام انك كنت تحاربين؟؟" اضاف باحتقار.
نظرت بيلي اليه بيأس عندما رأت انه يحاولاقفال الباب بوجهها.
"ايه انتظر لحظةّ! لقد جئت من اجل الوظفية . امنحني فرصة لاريك الرسالة!"
وفتحت حقيبتها بحثا عن اورقها، ثم نظرت اليه وعلامات النصر على وجهها."

"

"هاهي، بامكانك قراءتها!"
سحب الورقة من بين يديها واستدار لجهة النور ليلقي نظرة عليها. تأملته خلسة ولاحظت ملامح وجهه القاسية. شعرت امامه بالضعف...كانت ذقنه طويلة وكانه نسي عادة الحلاقة. له جبهة عريضة، وقد لوحت الشمس بشرته،وكان يرتدي قميصا مجعوكا وبنطلون جينز قديم. بعد لحظة ، رفع رأسه ونظر الى بيلي وكأنه لايصدق عيونه.
"انت بيلي اندرز؟"
"نعم " رفعت رأسها بتحد.
الان ، قد يقرر ان يسمح لها بالدخول. لكنه بدل ذلك، اعاد اليها الرسالة.
"كيف وصلت الى هنا؟"
" وصلت على متن مركب جو العجوز".

وكان صيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن