12- النهاية

4.2K 100 11
                                    


الفصل الثاني عشر:

فتحت بيلي فمها من جديد ، لكنه اوقفها بحركة من يده.

"انا لا احب الكلام عن نفسي"

ولكن بيلي لم تكن من النوع الذي يستسلم بسهولة، وبعد قليل عادت لنفس الهجوم.

"ماذا تفعل عندما لاتكون تكتب سيناريو؟"

" اكتب شيئا اخر".

لكن بيلي الحت من جديد.

"ماذا؟"

"لاشيء يهمك" اجابها بحده ليوقف سيل اسئلتها وعندما وصلا الى مرفأ الغين، اعادا الجيب الى الكراج، وطلب من جو العجوز ان يقلهما الى الجزيرة لانهما تأخرا على اخر رحللة.

لكن بيلي رفضت الاستسلام، وقررت ان تعرف المزيد عن هذا الرجل الغريب، الكتوم.

" اشعر بأن اسئلتي ازعجتك، كنت..."

" انت لست بحاجة لمعرفة حياتي الخاصة! منذ متى والسكرتيرات تبحثن في حياة مستخدميها الخاصة؟"

ذهلت بيلي من اجابته والتزممت الصمت...."

" كم عمرك، بيلي؟"

" ثلاثة وعشرون عاما"

" انا ابلغ ضعف عمرك تقريبا، اسمعيني، ياصغيرتي، انا اعرف الحياة جيدا واعتدت عليها... هناك اناس يجدون لذة كبيرة في سحب اكبر عدد ممكن من المعلومات حول حياتك الخاصة، ويحورون كل شيء، وينشرونها بطريقة تجعل منك فاسقة فاجرة، هذا النوع من الحوادث حصل معي، وانا اعلم انها ليست المرة الاخيرة" قم قطع كلامه واشعل سيجارة واضاف.

" بامكانك ان تسمي هذا وقاحة اذا شئت، انا اسميها الواقعية، اذا لم تكوني تعرفين شيئا عني ، فلن يتمكن احد على ارغامك على الكشف عن اشيئاء ستكون.... فلنقل مغلوطة، اذا توقفي عن طرح الاسئلة بيلي، سيكون هذا افضل".

ففتحت فمها لتعترض، لكنه وضع يده على شفتيها. "لا ، بيل .... سأنزعج كثيرا اذا قرأت يوما عنوانا كبيرا: فصل الصيف الذي قضيته مع كنت تايلور، او قضيت الصيف بين ذراعي..."فابعدت يده عن فمها غاضبة لانه يعتقدها قادرة على مثل هذا العمل.

"كيف يمكنك ان تتخيل بانني سأفعل شيئا مماثلا؟"

وابتعدت عنه، لكنه امسك ذراعها وارغمها على النظر اليه.

"لا تلعبي دور الملاك المهان، بيلي! في مهنتي هذا النوع من الاشياء شائع جدا! واذا عرض عليك احد مبلغا كبيرا لاتحلمين به؟ ستخترعين اي عذر لتقولي بانك كنت بامس الحاجة لهذا المال كي تعيشي" ثم تركها وحدها في الظلام ترتجف من اليأس والخيبة.

"لاتقولي بانه لم يحذرك احد" اضاف بحدة وهو يبتعد " لن ينفعك عندئذ ان تزحفي على اقدامك، هذا حصل معي كثيرا لدرجة انني اعتمدت عليه... لن اعيرك اي اهتمام، لقد سبق ان قامت كثير من الصحف بهذا النوع من الاعلان لدرجة انني اصبحت عديم الانسانية!"

وكان صيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن