الفصل التاسع:
ظلت بيلي بدون حراك ، فرفع رأسه . وهي لا تزال دون جراك مذهولة بما تقرأه في مقلتيه.فأطبق على شفتيها من جديد محاولا ابعاد الخوف والشك عنها.
وعندما ابعد وجهه عن وجهها، لاحظ انها انهارت تحت اوائل مظاهر الرغبة. وهذه المرة، كانت هي من وقف على اطراف اصابعه بحثا عن شفتيه. واغمضت عينيها، وشعرت بالدوار، فأمسكت خصر كنت بيديها جيدا. طالت قبلتهما ... وتجرأت بيلي اكثر، وتلمسد جسده الرطب، وعضلات صدره التي تتلاعب على نغم دقات قلبه المتسارعة. وسالت بعض قطرات الماء المالح عن وجهها فتذوقها كنت مع قبلاتها، فشعرت وكأن الاف النجوم من اللذه تتفجر في رأسها هل هذا بتأثير القبلة ام ان الارض تدور حولها بسبب اشعة الشمس؟ فابتعدت عنه فجأة ورمت نفسها في المياه الباردة وسبحت حتى الشاطئ دون ان تلتفت خلفها وقد افزعها استسلامها لرغبتها بهذه السهولة.
عندما وصلت الى الشاطئ ،توقفت قليلا لتلقط انفاسها، وتجرأت والتفت الى الخلف فوجدت كنت لا يزال واقفا مكانه ينظر باتجاهها ، كانت هذه تجربة قاسية . فأسرعت نحو المنزل، ونشفت جسدها والغضب يسيطر عليها . كيف سمحت لنفسها ان تذوب لهذه الدرجة بين ذراعيه؟ حتى الان، كانا قد حافظا على علاقتهما التي ترتكز حول محور العمل فقط . لاشيء اخر ، ولا يجب ان يتغير شيء! ارتعشت طويلا. انه رجل خبير بالنساء بدون شك. وبالطبع معتاد على اصطحابهن اينما يشاء ... ولابد انه لاحظ عدم خبرتها وسخر منها . كم تسلى برؤيتها تهرب! ماذا ستفعل الان كي تتصرف معه وكأن شيئا لم يكن ، وكأنه لم يترك في نفسها اضطرابا لا يزال يلهث انفاسها؟.
كل شيء كان هادئا ، الجزيرة نائمة، وبعض الاشعاع بدأ يوقظ المياه الباردة، وفجأة ظهر قرص الشمس.
بيلي كانت هناك على شاطئ البحر تتأمل جمال الفجر كما تفعل كل صباح دون ان تمل منه.
وكانت قد قضت الليل بطوله تتقلب في فراشها، بينما كانت تسمع في الغرفة الاخرى خطوات كنت . وكانت قد استعادت في فكرها كل التفاصيل التي عرفتها معه فوق الصخور، وصدمتها ردة فعلها واستسلامها السريع لقبلاته!.
بالطبع هو خبير معتاد على النساء بينما بيلي ببراءتها ليست سوى فريسة سهلة.... كانت ذكرى لمساته على جسدها تجعلها تشعر بثمل غريب . ولكن ، لو لم تكن تشعر بشيء نحوه، من اين جاء هذا الاحساس الجميل بين ذراعيه؟.
طوال الليل، كان يلاحقها كنت بجسده الرياضي وبشرته البرونزية ... كان رائعا ، قويا ، حاضرا الى جانبها، انها لا تزال تشعر بشفتيه الحارتين المتطلبتين اللتين ولدتا في كيانها رغبة قوية.... ولما لم تستطع النوم، نهضت وارتدت ملابسها بهدوء وخرجت لتراقب طلوع الفجر.
وهمت بيلي بالعودة الى المنزل، لكنها توقفت مكانها واخذ قلبها يدق بسرعة, فكنت ينزل باتجاهها، حافي القدمين، يرتدي كعادته بنطلون جينز وقميص كارو معجوك، وحتى من بعيد، يمكن التأكد من انه لم يسرح شعره وما ان اقترب منها حتى لة.احظ اثر السهر حول مقلتيها.
أنت تقرأ
وكان صيفا
Romanceالملخص: وحيدة, ودون مال, سرت بيلي كثيرا بوظيفة السكرتيرة التي عرضها كاتب السيناريو " كنت تايلور" ولكن بعد رحلة السفر المتعبة, لم تلق الاستقبال الذي كانت تتوقعه. "انت, سكرتيرتي؟ ولكني كنت قد طلبت رجلا! حتى الان هذه اول مرة اسمع بفتاة تدعى بيلي" ورغم...