الفصل السابع

2.4K 54 0
                                    


تبعته بيلي , وبعد ان اشتريا بعض التموين عادا الى الكراج.
"اريد ان اقول للسيد غانون ان يطلب لي القطع التي تحتاجها سيارتي" قالت له بتردد.
"لاضرورة لذلك , لقد سبق وطلبت منه ان يفعل".
"ماذا! وكيف عرفت انني سأقبل عرضك؟"
"حساب بسيط , فالحل المنطقي الوحيد هو في ان تقولي نعم . والان هيا بنا لنسرع قبل ان يفوتنا الفاري"..

"لم يكن يجب عليك ان تفعل ذلك , سيد تايلور" اجابته غاضبة.

"انا اتخذ قراراتي وحدي, واعتقد انه سبق لي ان اخبرتك بذلك".

ادار كنت وجهه وابتسم.
وفي طريف العودة , بدأت بيلي تشعر بسعادة امام


"لم يكن يجب عليك ان تفعل ذلك , سيد تايلور" اجابته غاضبة.
"انا اتخذ قراراتي وحدي, واعتقد انه سبق لي ان اخبرتك بذلك".
ادار كنت وجهه وابتسم.

وفي طريف العودة , بدأت بيلي تشعر بسعادة امام فكرة العودة الى هذه الجزيرة المعزولة, سيكون بامكانها التنزه بحرية واكتشاف جمال هذه المناطق , ثم القت نظر نحو الرجل الذي يجلس امامها .

يبدوا انه ليس لديه سوى فكرة واحدة : العودة الى جزيرته واستئناف عمله ... وفجأة شعرت انه قد يكون اسوأ مما ذكره , شيء ما ينبئها بأنها ستندم كثيرا على قبولها هذا العمل.

فور وصولهما , املى كنت عليها تعليماته الصارمة, وكانت تستمع اليه باهتمام ولم تكن تتوقع ان تجد نفسها على تلة من الاوراق كهذه.
"هل فهمت؟"

"فهمت ما تنتظره مني ... اعتق ذلك , سيكون لدي طبعا بعض الاسئلة اطرحها عليك كي اتمكن من التصرف في هذه الغابة الكثيفة من الاوراق. ولكني اعتقد انني سأحسن التصرف."

" عظيم .... ولكن بما اننا سنقضي الصيف تحت سقف واحد , فأنا لا انوي الاستمرار بمناداتك انسة ادرز, ساناديك بيلي , وافضل ان تناديني كنت ".

ني اعتقد انني سأحسن التصرف."
" عظيم .... ولكن بما اننا سنقضي الصيف تحت سقف واحد , فأنا لا انوي الاستمرار بمناداتك انسة ادرز, ساناديك بيلي , وافضل ان تناديني كنت ".
" حسنا ... حسنا ... كنت". ولفت نظرها عنوان السيناريو ." الحرية الاخيرة"... قالت بكل احترام فكاتب هذه القصة هو كنسنغتون مارتن.
" هل سبق ان قرأتها؟"
" نعم , احببتها كثيرا! وانت تعمل عليها؟ ولكن لماذا لا يقوم المؤلف بهذا العمل بنفسه؟"

تأمل كنت وجهها للحظة ثم اجاب بجفاف:" قد يكون مشغولا باعداد مسلسل جديد من اروع القصص , تقول الشائعات انه ليس عليه سوى ان يجلس امام ورقه وتأتيه الافكار وحدها ..." ثم ضحك بمرارة "الا اذا لم يكن قد وقع تحت سحراحدى هذه المخلوقات اللواتي يملان حياته".

"نعم , لقد سمعت عن علاقاته الغرامية المتعددة ولكن لاتقلل من شأنه , كنت . برأيي هو من افضل كتابنا".
"يجب ان تكوني من هواة المطالعة كي تصدري مثل هذا الحكم الواضح!" اجابها بسخرية.

"اقرأ مايكفي لا علم اذا احب ام لا".
" هل قرأت كتابه الاول؟"سألها بجدية مفاجئة
"نعم, ولقد اعجبني كثيرا . وتمتعت بكل فقراته, وانا بغاية الشوق لارى ما ستفعله بهذه القصة ! لابد انك ستقوم بتغيرات كثيرة من اجل السينما".

"تقريبا, وبما ان بعض الادوار سبق ان وزعت فيجب ادخال بعض التعديلات على السيناريو كي يناسب بعض الشخصيات. ولكن الجوهر سيبقى كما هو."

" هذا افضل, انا لا احب ان يطرأ تغيرات مهمة تسئ الى جوهر العمل". ثم ابتسمت واضافت:"تصور ان هذا الكتاب لم يكن يفارقني في ليال طويلة , وها انا من سيطبع السيناريو! يصعب علي تصديق

ذلك""اعذريني الان, العمل ينتظرني . قومي بجولة في المنزل واختاري الغرفة التي تعجبك, ستجدين آلة الطباعةوبعض الادوات في المكتب الامامي".

وعندما همت بالخروج , استوقفها مجددا
"لايهمني كيف تقضين وقتك عندما تنهين العمل الذي اطلبه منك , لا يوجد كثير من التسلية هنا , لاراديو ولا تليفون, ولايزورنا احد غير جو العجوز.



بامكانك السباحة , والاستمتاع بأشعة الشمس , ولكن ليس لدي مركب تستعملينه في نزهاتك, وسيكون عليك اعداد وجباتك بنفسك".
لم تتحمس بيلي كثيرا, ولكن كلمة اليأس لاتعني شيئا بالنسبة لها , وبعد ان زارت المنزل كله , اختارت لنفسها زاوية على الشرفة مقفلة بالزجاج.
لكنها منارة وتصلها اشعة الشمس طوال النهار, كما وانها بعيدة عن غرفة كنت , كي تتمكن من الطباعة دون ان تزعجه, وبعد ان استأذنت كنت, نقلت الى مكتبها الجديد كنبة مريحة وطاولة صغيرة وكل ماتحتاج اليه في عملها.

وبينما هي ترتب مكانها, تفاجأت بكنت يتأملها بصمت.
"ان عثرت علىهذا القميص؟" سألها بجفاف عندما رآها ترتدي احد قمصانه القديمة.
"لقد وجدتها في احد الغرف . ايزعجك انني استعرتها؟"
"لا...لا ... انه قميص قديم , لكنني تفاجأت برؤيتك ترتدينه".
رفع كنت يده عن كم القميص فجأة وعقد حاجبيه .

وكان صيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن