الفصل الثالث 1

2.8K 66 0
                                    

الفصل الثالث:

تأمل شعرها الطويل الرطب, جسدها الصغير المخفي تحت هذا الروب الواسع, بينما كانت قطع التوست تحترق ببطء. وفجأة , تذكرها, وسحبها بسرعة وبدا ينظفها من السواد.
" هذا كل ما يمكنني ان اقدمه لك". قال لها بجفاف.
وقدم لها معه البيض المسلوق الذي يشبه

الحجاااااااااارة.

تشجعت بيلي, والتهمت طعامها بسرعة.

كانت جائعة جدا لدرجة انها تسطيع ابتلاع اي شيء.
قضت على طبقها , ثم اخذت تدفء يديها حول فنجان القهوة الذي شربته بتلذذ كبير, شعرت ببعض الراحة.

كان الرجل لايزال واقفا قرب المغسلة يصب جام غضبه على كل الادوات التي تقع تحت يديه .
نهضت بيلي.
اقتربت منه ونظفت طبقها وفنجانها.
" شكرا". قالت بهدوء.
لم يكلف نفسه عناء الرد عليها, بل نشف يديه وخرج بسرعة.

تبعته بيلي الى غرفة الجلوس.فوجدته يقف امام المدفأة يتأمل النار بوجه عابس.
" اسمع, لقد لاحظت ان وصولي سبب لك مشكلة...." كيف يمكنها تمالك نفسها امام مثل هذا الرجل المتعجرف؟

اضافت بجفاف.
" ولكن السيد تايلور بمكانه ان يؤكد لك فور عودته انه استخدمني".
التفت الرجل نحوها بنظراته الغريبة الغاضبة, ونظر مباشرة الى عينيها دون ان يحاول اخفاء
غضبه

"انا الكونت تايلور.... لكن

يا انسة انت كاذبة ومخادعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


يا انسة انت كاذبة ومخادعة.."
" عفوا؟"
وحبست انفاسها.
اذا هذا المتعجرف العدائي هو رئيس عملها!
" لقد تفحصت طلب توظيفك بكل عناية" قال بجفاف " ولكن لم يكن فيه اي شيء يلمح الى انك امرأة".
في هذا الروب الواسع, طبعا لم تكن بيلي تبدو جديرة بهذه الوظيفة... ومع ذلك , رفعت رأسها عاليا.
"لا ارى اي سبب يجعل كوني امرأة غير جدير بعملي!.".

" انت لا ترين , حقا؟ قد يكون بامكانك ان تشرحي لي لماذا لم تشيري في رسالة ترشيحك الى انك امرأة!"
اجابها والشرر يتطاير من عينيه.

" كنت قد اعطيت تعليمات صارمة لسكرتيرتي لكي تهتم بكل الطلبات.
كنت اريد رجلا قادرا على تحمل قضاء فصل الصيف على هذه الجزيرة المعزولة.
رجل, هل فهمت؟ لكنك لم تشيري الى انك امرأة حتى انك لست امرأة لست سوى فتاة صغيرة طائشة!"

ابعدت بيلي نظرها عنه, وتقدمت بضعة خطوات نحو النافذة في الخارج, وكان الظلام حالكا, وكانت بيلي قد اعتادت منذ مدة طويلة على اسمها الغريب ولدرجة انها لم تتصور للحظة انه سيسبب اشكالا. اذا , كان يتوقع وصول رجل؟

سيسبب اشكالا. اذا , كان يتوقع وصول رجل؟ وهي التي كانت سعيدة جدا بعثورها على عمل مثير ومختلف ... لو كانت تشك بذلك ! ثم شدت على قبضتي يديها وقالت بيأس.

" انا افهم. كنت تريد رجلا سكرتيرا.... انا اسفة, لم اكن ابدا انوي خداعك, ولكني كنت اعتقد ان الاعلان موجه للجنسين.... وعندما قرأت الصحيفة, قررت فورا ان ارسل بطلبي ودون ان استفسر اكثر. هذا هو الامر بكل بساطة".

وتجرأت على النظر اليه وتلقي نظراته القاسية هيا , هذا سهل جدا! جدي لنفسك تبريرا اخر الغريب بالامر , انني عندما تحققت من مركز عملك السابق, قيل لي ان الفيرفيلد اكادمي هي مدرسة للصبيان...

وكيف صادف ان متجع وانواي حيث كنت تعملين في الصيف يكون مخيما للصبيان ايضا! آسف, انا لا ابتلع قصصك هذه".

"حسنا, ولكن للاسف , هذه هي الحقيقة! لم اكن انوي خداعك, صدقني .
انا اعمل في مدرسة للصبيان منذ ثلاثة اعوام, واقضي الصيف في منتجع وانواي وهذا كله صحيح, لايوجد اي خداع! اوه! لقد   اكتفيت  من  رواياتك
ولايمكنني متابعة النقاش .
فكر كما يحلو لك, هذا كله سواء بالنسبة لي".
رمقها بنظرة قاتلة.
"انا متأكد انك ستتمكنين من ايجاد غرفتك وحدك, اسنة اندرز.
سأشير للفاري كي يتوقف غدا ويصطحبك الى المدينة". وكان صوته هادئا لكنه قاطع كالسكين.
"عظيم! سأرحل غدا! ولكنك ستدفع لي تكاليف سفري. سيارتي معطلة ولست املك فلسا! لقد انفقت كل ما كان لدي كي اصل الى هنا , تصور". قالت له باصرار.

انفقت كل ما كان لدي كي اصل الى هنا , تصور". قالت له باصرار.
تخفضت راسها للحقيقة, لم يكن بامكانها حبس دموعها التي تزاحمت في مقلتيها.
ساد صمت ثقيل بعد اعلانها هذا.وهربت بسرعة الى غرفتها , بينما كنت لم يتحرك من مكانه.
رمت الروب السخيف على الكرسي, ونامت على السرير وغطت نفسها جيدا.

ماهذا النحس!لقد افسدت كل شيء, وفات الاوان لاسترجاع وظيفتها في مخيم وانواي. ومن المؤكد انهم وجدوا بديلا لها هناك, كيف يالهي ستكسب عيشها خلال هذه الاشهر الثلاثة؟ بدون هذا العمل الذي كانت تعتمد عليه, لن تتمكن من العيش, انه سوء حظها. كما وانه لن يكون بامكانها العودة الى نيويورك لانها اجرت شقتها لشهرين عندما علمت بان طلبها قبل! كانت قد امنت بدوث معجزة عمل براتب مغر طوال فصل الصيف...

ماذا ستفعل الان؟
وقبل ان تنام من شدة تعبها, لاحظت ان النور لايزال مضاء في الغرفة الاخرى. وسمعت الرجل يروح ويجيء بخطوات غاضبة كما يفعل الاسد

وكان صيفاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن