الفصل التاسع عشر ❤️‍🔥

488 24 12
                                    

ء

نظرلي بِهدوء غريب ،و من ثُم وضع يده على مقبض الباب الذي امامي، صحت بِه قبل ان يفتحه
-لا تكفى لااااا
انهرت على الارض و الدموع تنهمر من عيني
-ما ابي اشوف ما ابي الوارث مو هنا موهنا
نزل مُهند لِمستواي و امسك بِكتفي و استلمست نبرة الخوف منه
-لميس!!! اهدي خلاص
ضربته بِقوه وانا ابعده بِكل الطُرق عني
-لاتلمسني لاتلمسني وخر
لا زالت يداه بين اكتافي وهو ممسك بِإحكام، صُحت بِالم لعله يخرج مِن هذه الغُرفه التي يقُولون بِانها تحمل جِثته، معافى و لا يوجد خدش صغير عليه
-وااااااارث!! وااااااارث

انقطع صوتي و انا اشعر بالم حنجرتي مِن كثرة الصياح، ظللت ابكي بِوجع و ندم.
كيف لك ان تتركني وحيده؟ و انت كُنت كَظلي، كَانفاسي، كُنت حولي و بين ضِلعي.
أين أنت؟ يَا حبيبي، يَا سندي، أنت فقط مِن بين الجميع اردت ان اُكمل بقية عمري بَين يديه، حتى يَغزوا الشيب راسي قبل راسك.
لم اشبع رغبتي مِنك، و لم انجب مِنك فتى يحمل اسمك بَعد، لم نرى احفادنا، و لم يمتلئ منزلنا بِالاطفال بَعد! فَكيف لك ان تُغادر ؟
اطفئت النور الذي ولدّته بِداخلي و غادرت.

ء

استيقظت مِن تِلك الذكرى المؤلمه، مسحت دمعتي بِوجع، تذكرت حِين رايت الجثه، وكان هو حقا، حِين رايت تقاسيم وجهه النائمه بِسلام ماتت جميع امالي، شعرت وكانني حُذفت مِن سابع سماء للارض، مررت انمالي على وجهه بِصدمه و رجف بدني مِن برودته همست له و رجيته ان يستيقظ و لكنني تعثرت و ارتطمت بِهذا الواقع المرير، اي ان الوارث قد رحل.
فِذلك الوقت سقطت على الأرض مُغمى علي مِن قوة الصدمه و الحُزن، حِينذاك اعلن لِي الطبيب بِاني فقدت الجنين مِن قوة انهياري وخصوصا بانني في اسابيعي الأولى اي لم يكن الحمل ثابتا بعد.
اود ان اتنفس بِارتياح، فلم يتبقى لي فِي هذه الدنيا سوى فتاتيّ، اود ان ارتمي على صِدر حنون كَصِدر أُمي او الوارث، او طبطبه تبعد عني هذا الاكتئاب كَطبطبة أبي او الوارث، او دُعابه مُضحكه تجعلني ادخل فِي نوبة ضِحك قويه تُنسيني ألمي كَدُعابات اخي او الوارث.

ايكون الابليس إنسانًا حنونًا؟ #تم التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن