الفصل السادس عشر❤️‍🔥

530 31 9
                                    

ء

نَظر لِي الوارث مَصدوما، وهو متجاهل مُهند تماما، اقترب مني ببطئ و قال بِهمس
-انتي بخير؟
رَمشت بِصدمه و أنا انظر إليه، وما ادهشني هو سؤاله، امتلئت عيناي بالدمع و هزيت راسي نافيه، لأمد يدي لِأمسك بطرف الرداء الطبي الخاص به و من ثم شددته لي، ضممت صِدره بخوف و من ثم بكيت، وأنا اتمنى بان ادفن نفسي بين ضُلوع الوارث، واختفي عن مُهند.
شعرت بِيده و هي تَحط على مؤخرة راسي بِحنيه و اخذ يمسح عليه، و بِحقد قال
-اطلع برع!
نَظر إليه مُهند و بِتحدي
-لاتنسى الاتفاق وتخلف فيه
شَعرت بِقهر الوارث و دَهشته، ولكن مهلا!! عن اي إتفااق يتحدث؟!! و بين من؟ الوارث و مُهند !!!!
شَعرت بِه حين خَرج، و من ثم ابتعدت عن الوارث بِخوف و اثار الدموع لا زالت واضحه على مَلامحي.
-أسفه.
لم يُجيبني، رفعت عيناي له و بِضيق
-حبيبي؟
اغتصب الابتسامه و قال بِشرود
-هاه حبيبي؟
-أنا .. أن..
قاطعني و هو يقول بِهدوء
-ليش كذبتي علي؟ و حطيتيني بموقف محرج ويا أمل! ليش ماكلمتيني انتي وطلبتي مني انج تباتين عندها؟!!! لولا اني ما شيكت على اسامي المرضى الجدد كان مادريت انج هني!!
و و ...
صمت بِقهر و هو يشيح وجهه للِجهه الأخرى، سَيطر على غضبه و استبدله بِهدوء يخالطه بعض من البرود
-اهم شيء انتي بخير... عن اذنج
اعتدل بِوقفته و هو يستدير لِأقول بنبرة بُكاء و أنا أمسك يده
-الوارث!!
التفت لي بنصف جسده، دون ان يقول شيئا
-انا اسفه !! موقصدي فجاه قمت ولقيت نفسي هنا
قال بِغيره و غضب
-وشوو الي جاب هالزفت عندج؟!!
نكست رَاسي و أنا اشعر بالذنب
-كنت .. كنت ابي آارجع زهور لِمهنــ..
لم اكُمل اسمه، ليضرب بِيده الحائط، لأغمض عيناي بِخوف
-ليش!! انتي شكو فيهم؟؟!!!!!!
- أنــ..ا أنا
-انتي شنو؟
كَتمت شَهقتي بِالم و أنا اضع يدي على فمي، والدموع تَنزل بِغزاره، لقد سئمت!
سئمت من شخصيتي المَهزوزه، والدموع المستعده للِنزول لاي سبب كان.
استغرب من صَمتي، لِيلتفت و تفاجأ من بُكاءي، اخذني بين احضانه بِحنان و هو يضمني اكثر إليه و من ثم قال بِحزن
-لمميس لا لا.. ليش تبكين!!؟
مسح وجنتي بِكف يديه الكَبيره بِالنسبه لي
-أنا اسف، خلاص لا تبكين حبيبي.
-عفيه لموس قطعتي قلبي خلاص ماراح اعصب... بس ما قدرت اتحكم باعصابي انا .. انا
رفع راسي باطراف اصابعه و هو ينظر لِعيناي مباشرة، وحرارة انفاسه تتضارب على وجهي، صدرت مني شهقت البكاء لا اراديا، لِيقول
-اغار عليج لميس، الغِيره تذبحني عليج و اغار من اللي حولج و بذات من مُهند!!
وضع يديه على شفتي حين كدت اتحدث و لكنه قال
-ادري بتقولين ان ما بينج وبينه شيء بس انا شلون افهم انانيتي و حبي لج؟ الغيره غصب عني يا لميس مو شرط ايكون شيء.. الغيره تذبح و تسبب الف مشكله ومشكله و احيانا الطرف الثاني يكون مظلوم بس شنو نسوي؟ هذا شيء مانقدر نتحكم فيه
لم اجب بِحرف، بل شَعرت بِدفئ شِفتيه على وجنتي، و هو يُقبله بِعُمق و حُب
-رضيتي يالغاليه؟
أبتسمت بالم و من ثم وضعت يداي حول عنقه، وأنا اميل راسي على صدره، وبِكل حُب قُلت هَامسه
-أحبك الوارث، أحبك ما أحب غِيرك، أحبك لو ان غيرك كثار.
رفعت راسي و قابلت وجهه الحَنون، وبِحُزن و حُب؛ و هذا ابشع وجع قَد أشعر بِه حين يَجتمع الحُزن مع الحُب، طَبعت قُبله تَصُف مَدى شُعوري بِالإمان و الحُب لَه على جَبينه.

ايكون الابليس إنسانًا حنونًا؟ #تم التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن