ء
وصلني صوته وهو يَقول بِلهفه
-وصلتي البيت؟
ابتسمت بِحُب
-شدعوه تحاتيني هالكثر ترا انا مو ياهل
-وصلتي و لا لا؟
زفرت بِدلع عَفوي
-اي وصلت خلاص بابا؟
اطلق تنهيده و شعرت بِه حين ابتسم
-حبيبة البابا هالياهل و احلى ياهل
و من ثُم قال بِخُبث
-على طاري الياهل شرايج نجيب اخ او اخت لوجوده امس اشتكت لي بوحدتها و الصراحه ما هانت بنتي علي
ضحكت بِخجل
-تدري انك قليل الادب!
قَال بِذوبان
-اي ادري لانج بحياتي مايصير اكون....
قاطعته بِخجل واضح
-انت شنو ماعندك شغل؟ يلا باي
ضحك كثيرا و قال
-اي اصبري علي خل ارجع و ارويج شغلج
همست له بِدلع
-انتظرك حبيبي بفارغ الصبر
صَاح الوارث
-يارب بتذبحني هالبنت! لميسوه اعقلي هاه
ضحكت و بعدها بِدقائق اغلقت الهاتف و دَعيت فِسري ان يحفظه الله لي، التفت لِوجد كانت تنظر بهدوء للسقف و تحرك يداها بخفه و كانها تحاول الوصول لشيئا ما، قبلتُها بِعُمق و انا استنشق رائحة المسك مِنها.
رايت رسالة زُهور و هي تَقول بانها قد خرجت مع والدتها "غيداء" للتسوق قليلاً.ء
عاد الوارث على الساعه ١٠ ليلاً، سَمعت صوت الباب، التفت إليه بِدهشه مِن قُدومه المفاجئ و بِخجل من قَميص النوم البنفسجي الذي كان عاري مِن على الكتف و قَصير جدا، ارتديت "الروب" بِسرعه و بِابتسامة خجل قُلت و أنا اقترب مِنه، وضعت يدي على صدره
-تعبان حبيبي؟
لم يجب، بل ظل يتأمل تقاسيم وجهي بِهيّام، نكست راسي بِإحراج، لِياخذ يَداي بِخفه و مِن ثُم وَضع انمالي على يَسار صِدره دون أن يُبعد يَده عن يَدي، اقترب بِهدوء و رفع راسي بِيده الاخرى و قَال بِهمس وأنا اشعر بِاضطراب نبضات قَلبِه.
-على كل دقة بِوجودج و بغيابج أحبج.
اخذ يدي و هو يُقربني إليه بِخفه حَتى دَفن جَسدي بِاكلمه بَين يَديه، ثَبت يداي على صِدره و مِن ثُم احاط بِذراعيه ظَهري التي كَانت بِالنسبه لِجسدي عِملاقه، التهمني بَاكملي بَين جَسده و حَرارة انفَاسه تَلفح على عُنقي، حرك يَده اليُمنى و وضعها على مؤخرة راسي، و بِهمس حَنون اذاب قَلبي
-ما كان يهز قلبي شيء، ما كانت عقدة حواجبي ترتخي، ما كان بالي منشغل، اسالج بالله حظورج بحياتي شسوى؟!
ابعد يَديه من على رَاسي و اخذ بها يَدي بَخفه و هدوء، وضعها عَلى رَاسه و قَال
-و راسي يَا لميس مابيفرقني عنج شيء غير الموت
و من ثُم اخذ يدي و وضعها على رَاسي و قال و يديه فوق يدي التي وضعها على رَاسي و عَيناه تَلمع بِالدمع
-و راسج ياللي مافيه اغلى عنج اني مابخلي احد ياخذج مني، انتي مو بس جزء مني يا لميس انتي كِل اولوياتي و اهم شيء بِحياتي، انتي الوحيده اللي لِها الحق تأمرني و أنا البي، الوحيده اللي ماراح ازعلها، لازم ارد جميلج اللي بحياتي كلها ماراح اقدر ارده و انساه!
اكمل بِحب
-تسألين شنو هو جميلج الي سويتيه؟ انا اقولج! اهي كلمه وحده بس يا لميس و اهي حبج!
نَبض قَلبِي بِقوه، رَغم الالم و رُغم الحُزن و أنا اجهله الا إنني شَعرت بِشعور اخر، نوع لِذته غَريب لَم اجُربه قِط مِن قَبل حتى حِين احببت مُهند، نَظرت لِعيناه بِصدمه و قُلت
-أنت ... عيونك!! الوارث!!
اخذ راسي بين يَديه و هو يغمض عينيه بقوه، لِيقربني إليه و يَطبع قُبله طويله مليئه بِالمشاعر و الكثير مِن الحُب الصَادق.
ابعدته عني لأعانقه بِكل قوه، اتجرع من الأمان الذي فقدته بعد رحيل عائلتي و لَم اجده بين يدي مُهند.
مُهند! غمضت عيناي بِقوه
"أحبج"
ترددت فِي مسمعي بِصوته، لا!
فتحت عيناي بِصدمه و ابتعدت عنه، استغرب الوارث مِن ابتعادي المفاجئ، جلست على السرير وقُلت بِشرود
-جاوبني بِصدق! شنو الاتفاق الي بينك وبين مهند!!!
شعرت بِصدمته مِن سؤالي و عدم توقعه، نظرت إليه بِعتاب
-تخبي عني شيء يالوارث؟!
صمت بِهدوء و لم يتفوه بِحرف، وقفت و انا اقف امامه بِقهر
-شحقه ساكت؟! شنو الاتفاق الي بينكم؟؟! و مع مهند ؟!!!!
-لميس
ابعدت يده بِقوه من على كتفي
-جاوب على سؤالي يالوارث!!
قال بِصرامه
-كان بيني وبينه اتفاق و انتهى مالج علاقه فيه!
قُلت بِاستنكار
-مالي علاقه فيه؟!
استدرت عنه و توجهت لِسرير وجد، غطيتها بِحذر و من ثُم اتجهت لِلسرير و انا استلقي عليه، متجاهله وجود الوارث!
شعرت بِه حين ضمني مِن الخلف و لكنني لم ابالي، او لِاقول تصنعت اللامبالاه.
فِي الحقيقه خفق قلبي بِقوه، اغمضت عيناي بِهدوء و اخفيت ابتسامتي عنه، والحديث الذي دار من قليل يَتردد فِي بالي، احبك يالوارث، كثيرا و جدا و ابدا.
أنت تقرأ
ايكون الابليس إنسانًا حنونًا؟ #تم التعديل
Storie d'amoreلميس ؛ أكتب لكم بِقلمي . معاناة آلمي وآهاتي و مع من أحبه قلبي . لا زلت فِي سن الزهور و الزمن أصبح ضدي . لم يكن لي زوجا و لم يكن لي سندا لاني آحببت وحشا .. ☁ نُشرت دِيسمبر، ٢٠١٥