part 5 : مُطيعة

5.8K 193 6
                                    

نيكولاس:

نظرتُ إليه من بعيد و هو يشتعلُ غضباً لأنني لعبتُ به  و أنا حقاً فخورٌ بنفسي و مستمتع باللحظة لكن سرعان ما تبدلت ابتسامتي لاستغراب لأراهُ يتوجه نحو آنجل و يتكلم معها ثم يمسك يديها و يسحبها بسرعة .

زين:

بعد ما عرفت بالحقيقة أقسمتُ بأن نيكولاس سوف يندم لأني في الحقيقة أكرهُ الخادعين فـلم يولد بعد من يخدع زين مايسون، و سأنتقم منه و ذلك عن طريقها و لنكن واقعيين بعض الشيء ، أنا أرغبُ بتلك الفتاة بشدة و لو فقط لليلةٍ واحدةْ لكن ذلك لن ينفع ، أبرحهُ ضرباً ، لا سخيف ، أفسدُ له حياته ، لا إنه ثري لن يتأثر فوالده سياسيّ معروف ؛ أجل أعرف كل شيءٍ عنهُ مؤخراً ، ماذا علي ان أفعل يجب ان انتقم و بسرعة .

و بعدَ الدرس الجميل لـجينسن احترتُ كيفَ سأعذبهُ عن طريقها ! و لكن هذا لم يدمْ طويلاً .

توجهتُ نحوها و هي تمشي بخطوات سريعة نحو البابِ ، و أوقفتها منادياً : " أنجل ، لـحظة انتظري ."
توقفت و قالتْ بابتسامةٍ مزيفة : " زين ماذا هناك ؟ "
زين : " إلى أين أنتِ ذاهبةٌ ؟ "

تلعثمتْ أمامي و قد كان هذا جميلا ً نظراً لخوفها مني " إلى المنزل ."
" لمَ ؟ "
" المكان حقاً صاخب أنا لا أستطيع التحمل و رأسي بدأ يؤلمني بشدة ، لذلك اعذرني و شكراً لاستضافتك الجميلة ."
" أتمزحين ! لقد بدأت الحفلة للتو ."
" لكن ... "
قاطعتها و قلتُ: " لا لكن ..هيا تعالي معي سأعطيكِ دواءً لتخفيفِ آلام الرأس ."
أنجل : " لا لا اذهب لضيوفك ."
" هيا بنا ". قلتها بحدة ثم ابتسمت لها ، عنيدة و لكن ليسَ طويلاً .

أومأتْ لي و أخذتُها إلى غرفتي في الأعلى و قد كانت السعادة تملأ داخلي لأن كلّ شيءٍ قد أُنجز تقريباً نزلتُ إلى المطبخ لأحضر كأس ماء و وضعت فيه منوّماً و عدتُ إليها لأجدها تعبث بهاتفها ، طرقتُ الباب و دخلت، أعطيتها الكأس و شربته بسرعة لأنها كما يبدو تريد الخروج بسرعة و لكن أوقفتها قليلاً قائلاً :
أخبريني عنك . "و أعطيتها نظرة الفضول" .
" ماذا تريد أن تعرف ؟"
"كل شيء ." قلتها بحماس مزيف ."
أنجل نظرت إلي باستغراب وقالت :" كل شيء ! "
"حسناً لعبة العشر أسئلة ؟ "
أنجل : جيد أبدأ ."
" أولاً : عمرك ؟ "
" عشرونَ سنة، أنت ؟ "
"طفلة ، خمسة و عشرون ، أمنيتك في الحياة ؟ "
أنجل : " أبله تكبرني بخمسة سنوات فقط ، أي حالة السعادة . كيف وصلت إلى هنا ؟ "
تجاهلت ذاك الكلام و أجبت :"بواسطة الطائرة فوالدي يملك هذه الشركة و ها أنا هنا ، هل هناك أحدٌ في حياتك "
" رائع ! لا أبداً ، ماذا تريدُ مني ؟ "
"كلُّ شيء"
ألقيتُ نظرةً على الساعة ثم عليها و هي تتثاؤب بقوة و لم تمر ثواني حتى سقطت على وسادتي الحريرية .
لقد مرتْ أسوأ خمسة دقائق في حياتي خفتُ و لأول مرة أخافُ من فتاةٍ أن تكتشف بأني وضعت لها منوم ، بعد قليل اتصلت بـمايك و قلت له : أحضرْ نيكولاس إلى القبو . "
مايك : " و الفتاة ؟ "
"أملكها، هيا افعل ما قلت."
مايك : " حسناً ."
أقفلت الخط و تأملت وجهها و شعرت بداخلي شيئاً ما ، نظرت إلى نفسي في المرآة و قلت في نفسي : " لحظة هل أقع أنا في الحبّ ؟ "

Hard To Let Goحيث تعيش القصص. اكتشف الآن