آنجل
نظر إلي و قال بعد أن أوقف ضحكاته : " أنا أعلم لمَ أضحك لكن لمَ أنتِ تضحكين ؟ "
" لا شيئ ، فقط واتتني ذكـرى ." أجبته .
"ما هي هذهِ الذكـرى ؟ " قالَ و اقترب مني و جلسَ على السرير بجانبي ."شيءٌ يخصنّي ، أعتقد " قلتها بسخرية .
"حسناً ، لا أعتقد هناك شيء لكنك ضحكتِ على ضحكتي الساحرة "و بكلِّ ما آوتاهُ من غرور قالها .
لأبادلهُ بكل ما آوتيتُ من طاقة لأضحك :
" ماذا ؟ لم أسمع ، يا إلهي ضحكتُكَ ساحرة ! "
أراهُ ينظر إلي بغضب شديد ليمسكَ فكي بقوة و تتوقف ضحكتي لا إرادياً قائلاً من بين أسنانه : " ضحكتك ِالجميلة ، تجعلني أرغبُ بكِ بحقّ ، لا أمانع بفعل ذلك مجدداً لكنّك ستتأذين يا من كنتِ بتولاً و نقيّة ، حّرة و مثقفة لتصبح عاهرة و خادمة ، سجينة و لا يحقّ لها أنّ تفكر ، إذا كُنتِ تعتقدين إنكِ قوية تأكدي بأنك العكس تماماً و اعرفي بأنك في هذا المنزل و بأي مكان كُنتِ فيه و أنا أملُككِ جاريـة و مُلزم عليها أن تكون مُطيعة و إلا تلقتْ من العواقب الوخيمة عدداً لا يُحصى أفهمتي ؟ "
شعرت بالدموع تسري على وجنتاي بشدة و أتمنى لو أنه ضربني على قول تلك الكلمات، لم أنطق بحرف ، حدّق بعينيّ قليلاً ثم رماني أرضاً و قال : " لن أراكِ على السرير ."
استلقى على السرير و أنا أجلسُ في زاوية الغرفة أحضن ساقاي و رأسي يستند على ركبتي اليُمنى و الدموع قد جفّت على وجهي ، عقلي فارغ ، أيقظني من شرودي صوتُ شخيرٍ خفيف من السرير ، نهضتُ عن الأرض و أخذت بعض الملابس من الخزانة قميصاً صوفياً يصل لركبتي و جُراب صوفي أيضاً لأني سأنام على الأرضية الباردة .
شعرتُ بالهواء البارد يضرب أنحاء الغرفة و الستارة ذات اللون الخمري تطيرُ لألحظ وجود حافةً كبيرة بعض الشيء بجانب النافذة تماماً أظنّها جيدة للنوم توّجهت نحوها استلقيت ووضعت يداي أسفل رأسي و غطيّت بنوم عميق .
زين:
استيقظت ُصباحاً على صوت المنبه الغبي نظرتُ إلى الغرفة لأجدها هادئة و فارغة أعني لا أثر لها نهضتُ عن السرير بسرعة بحثت في الحمام و أسفل السرير صرخت باسم مايك لأسمع صوت صراخ خفيف من خلف الستارة قائل : " ماذا هناك ؟ "
توّجهت نحوها لأُبعد الستائر و أجدها تضمّ ساقيها لنفسها لأعرف بأنها قد نامت على حافة النافذة ؛ ذكية لتقول بـصوتها المبحوح لا أدري بتأثير النوم أو البكاء البارحة لأن كلماتي كانتْ جارحة حقاً و أنا فخورٌ بهذا " صباح ُالخير ."
لا أجيب و التفت متجهاً للحمام و بعد نصف ساعة أخرج لأجد السرير مُنظم بشدّة و الستائر مفتوحة بشكلٍ أنيق و أيضاً باب الشرفةِ مفتوحٌ هو بابٌ صغير الحجم و تقع بجانبهُ النافذة التي تحوي هذه الحافة فأنا أعشقُ الجلوسَ هناك كما نامت هي .
أنت تقرأ
Hard To Let Go
Fanfictionحـين يعبـثُ صديـقٌ مع الشخـص الخطأ و تقعُ هي ضحيةٌ .. حـينما تُعزفُ أوتـارُ الحـبّ في قلـب شيـطانٍ فإن الأهـوال ستـَحيطُ بالمعشـوق حتـماً ... غيرةٌ قاتلة و عنفٌ ساديّ . "ما هي الخطيئة العظيمة التي افتعلتُها حتّى أُعاقب بهذه الطريقةِ و أكون هُنا...