PART 27 : نـَدَمٍ ، خـَوُفٍ ، أَلـَمٍ

2.6K 96 46
                                    


" مفاجأة " صرخَ رفاقي من الجامعة .

دخلتُ مفتوحة الفاهِ ليستقبلني مارك بعناقٍ حميمي و لأبادلهُ ثم يهمس في أذني :
" لقد اشتقتُ لكِ للغاية "

" هـيّـا ابتعدْ و أنا أريدُ معانقتها " صرخت كلير .

" آنجل حبيبتي لقد اشتقتُ لكِ للغاية ، لا أصدق بأنك هنا معنا و أخيراً " قالتْ معانقةً إياني .

و بعد كلمات الإطراء من الجميع و العناقات.
جلسنا و كان هناك الكثير من َ الحلويات المُفضلة لـي ، جلستُ أتحادث معهم و كلّما حاول أحدهم بدأَ النقاش معي حولَ زيـن كنتُ أغيّرُ الموضوع ، فأنا لا أريدُ الحديث عن الأمر أو التفكير فيه أبداً .

و أخيراً جلسنا أرضاً لنلعب لعبة الصراحة أم الأمر بوساطة زجاجة البيرة ، بحيثُ يكون القاع للآمر و الفوهة للمأمور .

و قد وقعت الفوهة عليّ و القاع على كلير .
" صراحة أم أمر ؟ "
" صراحة "
" حسناً ، هل من الصحيح أن زيـن قد وقع في حبُّكِ كما قالَ لنا نيكولاس أم هو محبٌّ لجسدكِ ؟ "

شعرتُ بغصةٍ في حلقي ، لمجرد التفكير بما كان يفعلهُ زيـن بجسدي و أخرى لتذكري هو بحدّ ذاته .
" لا أعلم " أجبتها جواباً بارداً تماماً .

" مم " اكتفتْ كلير بهذا .

و بعد عدة جولات انقلب الدور علينا .
" كلير صراحة أو أمر ؟ "
" صراحة "

" لما تخلّيتي عني في أعزِّ حاجتي لكِ ؟ " سألتُ ليحمّرَ وجهها بشدة و تُخفض بصرها و تفركُ يديها مع بعضهما بتوترٍ ظاهرٍ .

" لأننـ- ـي كنـ-ـتُ خائفـ- ـة منهُ " قالتْ بتوتر .
ابتسمتُ بسخريةٍ و نهضتُ " يبدو إنني متعبة سأخلّد للنوم ، شكراً لما فعلتموه و أرجو منكَ مارك أن تحضر لي برنامج الامتحان و برنامج التكميليّ رجاءً لأعرف ما فاتني من موادٍ و ما يلحقني أيضاً "

" حسناً "
صعدتُ للأعلى و استلقيتُ على السرير المُفضل و بدأتُ حقاً أشعرُ بالنعاس لأغلق عيناي و لكن ثمة ما يؤرقني برسالةٍ على هاتفي .

إلى : أنجل .
مـن :  زيـن .

" لقد اشتقتُ لكِ حبيبتي ، كيفَ حالكِ ؟ أتشعرين بتوعك ؟ "

نظرتُ لها مطولاً ، أليس من المفترض أن لا يراسلني ، سأتصل بـفريـدريـك .

" مرحباً سيد فريـدريك ، أنا أنجل مارين "
" أهلاً آنسة مارين ، كيف حالكِ ؟"
" بخير و أنتَ ؟ "
" جيد ، هل من أمرٍ ؟ "
" أجل ، هل من المسموح لـزيـن أن يراسلني ؟"
" هل هناك أي تهديدات برسائلهِ ؟ "
" لا "
" مم ، هو يعبثُ أعتقد ، تماشيّ معهُ و كوني لطيفة "
" حسناً ، شكراً "
" احذري أنجل ، أنتِ تعرفين من هو و حذاقتهِ "
" أجل ، للأسف "
" ألقاكِ لاحقاً ، إلى اللقاء "
" وداعاً "
" لا عزيزتي لا تقولي وداعاً بل إلى اللقاء لأن اللقاء سيكون قريب ، فـفي بلدي الأمّ لا أحد يقول وداعاً سوى للميّت لأن العالم ضيق و صغير و ستتلاقين يوماً مع ذات الشخص ، حسناً "
" من الصحيح إنك ثرثار " قلتُ مازحةً .
" نعم " قال بتفاخر و أظنّه يبتسم .
" حسناً ، إلى اللقاء "
" إلى اللقاء "

Hard To Let Goحيث تعيش القصص. اكتشف الآن