Part 10

4.1K 147 6
                                    

آنجل 

اتسعتْ أعين الجميع بمن فيهم أنا ، لينطق السيد سايلز : " حقاً زيـن وأخيراً فتاة احتلت قلبك ؟ ظننتكَ ستبقى أعزباً ."

اقتربَ مني و ضع يده على وجنتي ومسح عليها بإبهامه وقال : " أحسنتِ يا جميلة ، فأنتِ أول فتاة يفكرُ بها زين بطريقة جدّية لابد إنك تستحقين لقب سيدة مايسون بجدارة."

لا ، أنا في حلم لابد أنه لا يقصدها ، إنه فقط يقول هذا أمام الناس ، الآن عليّ الهرب وبسرعة .

نظرت إليه بعينان مرتعبة ليهمس زين بالقرب من أذني :" لما أنتِ خائفة ؟ ستصبحين سيدة مايسون ."

زين:

بعدما نطقتُ بتلك الكلمات بدأتْ بالابتعاد عني و هي تنظر إليّ بخوف و كأنها لا تصدق ما أقول .

تبتعد و أنا أناديها لكي تقترب و لكنّها تنظر فقط وكأنها لا تسمع شيئاً مما أقول ، اصطدمتْ بالنادل وقد وقعَت مختلف المشروبات على فستانها ، نظرت أنجل إلى فستانها والمشروبات التي تلّطخه والزجاج المتناثر على الأرض ومن ثم إلي ّ لأشعر بوهنها و أركض نحوها لأمسكها قبل اصطدامِ رأسها في الأرض نتيجة إغمائها عن الوعي ، حملتها عن الأرض و

تجاهلت ُجميع الحضور ، جميع الناظرين نحوي و نحوها ، نظرات جينسن القلقة و مايك التائهة و السيد سايلز و جيما المستغربة ، لا أفكرُ إلا فيها ، الملاكُ الذي بين َأحضاني ، رأسها المتدلي من بين يدي و جسدها المرتخي .

وصلتُ للغرفة و وضعتها على السرير نزلت ُلجبينها لأقبّله بعمق و أنا أستنشقُ رائحتها ، نزلت على ركبتاي أمام قدميها لأنزع َحذائها و أزيلُ الدبابيس التي تربط شعرها بهِ وأنثرهُ على وسادتي .

أرمي جزئي العلوي إلى جانبها و رأسي على كتفها ، لأدفنَ وجهي في عنقها ، و أحيط خصرها بين يديّ.

عودة للماضي:

دخلتُ إلى مكتبي أضرب كلُّ شيئ ٍأمامي و أصرخ بصوتٍ عالٍ نادم وأشعر بالقهر دخل  مايك ليوقفني عمّا أفعل .

مايك : " توقف زين ، يا إلهي زين رجاءً زين توقف . " يقولها بصراخ

" مايك لا أدري ما يحدث معي ، لا أدري سأجنّ ، أرجوك مايك قل لي ما يحدث ؟ " أقولها ببكاء وصراخ .

تقدم نحوي وعانقني بقوة لأجهش بالبكاء أكثر .

" ماذا حدث ؟ " كسر َ مايك الصمتَ بعدما هدآتُ و شعرتُ بالقليل من السكون بداخلي .

" فعلتها مجدداً. " أجبته .

" لما ؟ "

" لا أدري ، لم تسمعْ لي و رفضتني ، غضبت و حدث ما حدث ."

" متى ستتوقف عن غباءك ؟ "

" لكن ليست هذه مشكلتي ."

" و ما هي ؟ "

Hard To Let Goحيث تعيش القصص. اكتشف الآن