الفصل الخامس | إستعداد

242 19 1
                                    


|The world is full of nice people, if you can't find one, Be one|.

___________________________________

استيقظت بسبب المنبه الذي أشارت عقاربه للساعة الثامنة، إرتدت ملابس عملها المكونة من ثوب أسود اللون يصل لمرفقيها من الأعلى ويتوسط ساقيها من الأسفل، بينما كان جزء من ظهرها مكشوف، وقد إنتهت من تصفيف شعرها وقامت برفعه كذيل حصان، قد كرهت وضع مساحيق التجميل في الصباح الباكر لذا تخطت تلك الخطوة وإنتهت بارتداء كعبها العالي، نظرت لنفسها في المرآه، هذا يذكرها بأيامها كمحامية، كانت في ذلك الوقت تهتم بمظهرها كثيرا لكن الأن قد تلبدت مشاعرها تجاه العديد من الأشياء، تناولت حقيبتها واستقلت السلالم للنزول للطابق السفلي.

إنتهت من كوب قهوتها وهي تتصفح هاتفها، كانت قد وصلتها رسالة من آمبر أخبرتها أنها ستقلها بنفسها لتخبرها بتفاصيل أكثر، وطلبت آمبر من أدلايد أن ترسل موقع منزلها لكن أدلايد لا تستطيع فعل ذلك، فإن رأت آمبر المنزل العملاق هذا الخاص بجايكوب ودايانا ستسأل عنع ولن تسلم أدلايد من الصداع، لذا أرسلت لها موقع شقة متواضعة كانت بقربهم في الجادة المقابلة، لقد اتصلت أدلايد بمديرها في المقهى لتستقيل مسبقا وكان منزعجا بشأنها لكنها لم تهتم حقا.

"يبدو أنك ذاهبة لمقابلة عمل ما؟" قال جايكوب بتثاؤب بينما يفرك عيناه ويجلس بقربها

"صباح الخير لك أيضا، اعتذر على تصرفي الفظ معك بالأمس جاك، أنت لم تفعل شيء ولم يفتر-" قاطعها جايكوب بينما نجحت محاولة أدلايد في تجاهل سؤاله

"من المضحك جدا أن تعتذري من صديقك المقرب" قال وتسللت منه ضحكات "وما يضحك أكثر أن أدلايد ماكوين بذاتها تعتذر" قال وهو يضحك بهستريا الأن.

"اعتذر مجددا لتحدثي مع أحمق" قالت وهي تضيق عيناها عليه، وصلتها رسالة من آمبر تخبرها أنها قد وصلت.

"وداعا، تمنى لي الحظ، واعتذر لدايانا بالنيابة عني، أحبك" قالت بسرعة وهي تحمل حقيبتها وتقبل جايكوب على خديه، إبتسم جايكوب بينما راقب خيالها يختفي.

-
-
-
-

"مرحبا" قالت أدلايد بمجرد أن تحركت السيارة

"صباح الخير" قالت آمبر بإبتسامة

"ماذا أردتي أن تخبريني إذن؟" قاطعت أدلايد الصمت الذي دام لعدة دقائق

"اوه نعم، لن احد يستطيع بأن يعلم أنني على علاقة معك، إن تقابلنا في الشركة و ألقيت عليك التحية تظاهري بأنها المرة الأولى التي تقابليني فيها"

"لا تقلقي آمبر، أنا لست مغفلة لأنسى ذلك"

"وأيضا ألم أخبرك بأن تهتمي بنفسك قليلا بعد لتجذبي أنظاره، أنتي لا تضعين أي مساحيق تجميل، ولممتي شعرك للأعلى، حقا أدلايد"

"آمبر، لقد أخبرتيني أن كل ما علي فعله هو الدخول في علاقة مع ديلان، لكن ماذا سأفعل وكيف سأفعلها ليس من شأنك، لدي طرقي، والأن هل يمكنك الصمت قليلا؟، أنت مزعجة في الصباح"

تفاجأت آمبر بوقاحة أدلايد، لكنها اعتقدت أن أدلايد مرت بصباح عصيب لذلك عذرتها.

توقفت السيارة لوهلة فظنت أدلايد أنها وصلت، تفقدت البناية من النافذة لكنها كانت شقق سكنية، قاطع تأملها فتاة شقراء دخلت وجلست بالقرب من أدلايد بينما ترجلت آمبر من السيارة.

"أدلايد ، هذه مساعدة ديلان السابقة آنا كما أخبرتك، ستخبرك بجميع مهامك، أما أنا فلدي موعد للذهاب إليه لذا إلى اللقاء" قالت آمبر بسرعة فائقة وأغلقت الباب، هي لم تسمح لأدلايد بالتحدث حتى.

"مرحبا" قالت المدعوة آنا بإبتسامة خافتة

"مرحبا" قالت أدلايد وهي تصافحها

"حسنا بما أننا على وشك الوصول دعيني أخبرك بكل شيء سريعا، ديلان شخص منظم جدا وحازم، ولا يحب أن يتدخل أحد في شؤونه، هو غير إجتماعي لذا قد يتوتر عند الحديث معك في البداية، هذا إن تحدث فهو يصمت غالبا، التركيز لديه هو أهم ما يريده، فمع جدوله المكتظ يحتاج من مساعده ليركز على أعماله في حال إن غفل هو عن شيء" إبتدأت آنا الحديث

"هو سهل التعامل بعض الشيء في شخصيته حينما يعتاد عليك لذا لن تجدين صعوبة بالغة في التعامل معه، كل ما عليك فعله هو أن تبذلي قصار جهدك لتكوني مثالية، فهو يوظف المساعدين ليعتمد عليهم إن طرأ خطأ، هو لا يتعمق في العلاقة مع المساعدين فقط يكتفي بمعرفة سطحية لهم، وهو حازم بشأن قوانينه لذا إن حاولتي التدخل في حياته الشخصية أو أصبحتي فضولية فستتعرضين للطرد، إذا غفلتي عن أي شخص يدخل إلى مكتب ديلان ان كان ديلان بذاته متواجد أو خارج مكتبه ستتعرضين للطرد، إذا غفلتي عن مجلد أو مغلف ما دخل أو خرج من مكتبه ستتعرضين للطرد، إن لم يكن بالجوار وورد إتصال أو وصل ملف ولم تخبريه حين يأتي فورا وانتظرتي لمدة أكثر من خمس دقائق أنت مطرودة، التوقيت هو الأهم في هذا العمل، وهذا تقريبا كل شيء عليك أن تعلميه" أنهت آنا حديثها والسيارة تقف في موقع الشركة.

كانت أدلايد مشوشه للغاية، لم تفهم نصف ما قالته آنا، فقط ركزت على موضوع الطرد، ترجلت من السيارة، هندمت من مظهرها وهي تنظر للمبنى الزجاجي العملاق  المألوف أمامها

تقدمت وهي تصعق بما قرأته على واجهة الشركة، عيناها كادت أن تخرج من مقلتيهما، هي نست أن تسأل آمبر عن أسم الشركة ولم تتذكر ما هو إسم آمبر الأخير  بعد الزواج، لكن من المستحيل أن تكون هذه ملك لزوج آمبر، ليس كأنها ستكون زوجة.... لا، لا يعقل، ربما أخطأت؟، ربما مبنى أخر؟.

"أدلايد، أدلايد؟، ما بك" هزت آنا أدلايد بخفة لتسمعها

"همم"

"ما بك تحدقين هكذا، هيا بنا لندخل" قالت آنا وهي تسحبها من ذراعها

"لك- لكن هذه شركة.."

___________________________________

هولا.

أشعر بالسعادة لذا سأضع الفصل القادم بعد عدة ساعات بسبب الدعم الذي تلقيته لهذه الرواية.

أعلم أن العدد بسيط، لكن لأول رواية خاصة بي ومع خمس فصول فقط هذا رائع
.
.
.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الأخرة حسنة.

| DELA | قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن