الفصل الثامن | قلق.

207 16 3
                                    

|Happiness Will Find You When You Stop Hiding|.

___________________________________

رن الهاتف باستمرار ليعلن أن موعد الاستيقاظ قد حان، وضعت أدلايد الكتاب الذي كانت تقرأه جانبا، فهي ضلت مستيقظة طوال الليل، كانت لديها عادة مزعجة، فهي تصاب بالأرق ولا تستطيع النوم إن كانت تشعر بالحماس حيال شيء ما، لذا هي أمضت الليل وهي تقرأ الكتاب.

كانت ترفع شعرها لتربطه بعدما إرتدت ثيابها حينما طرأ على بالها اسم آمبر، أدلايد تحدثت معها البارحة عندما خرجت من الشركة، والمفاجأة أن آمبر كانت قد علمت مسبقا أن أدلايد تم قبولها، ربما أخبرها ديلان؟، لكن لما سيخبرها؟، لم تعلم أدلايد إن كانت آمبر تعلم أنه تم قبولها كمحامية بدلا من مساعدة، فحملت هاتفها وأدخلت رقم آمبر

رنة، اثنتان، ثلا-

"مرحبا عزيزتي" ردت آمبر مبتهجة

"شخص ما في مزاج رائع هذا الصباح" لم تستطع أدلايد إلا أن تبتسم لبهجة آمبر

"كيف لي أن لا أكون؟، لقد ذكرك ديلان قبل قليل على الإفطار، صحيح أنه ذكر أنه مسرور لعملك معهم فقط.. لكن لا زال هذا مبهجا، فقد تذكرك على الأقل" قالت آمبر بسعادة، وقد لاحظت أدلايد أن آمبر تبدو كمراهقة في تصرفاتها ومظهرها، لن تستطيع أن تجزم أن لديها ابناء في العشرينات عندما تراها.

"بذكر العمل، أنت تعلمين أنه تم قبولي لكن هل تعلمين ما هو مجالي؟، أو بالأحرى في ماذا توظفت؟"

"ولما قد تتوظفين في عمل أخر؟" قالت آمبر وقد هدأت قليلا

"إذا لم يخبرك ديلان؟"

"لا... كل ما قاله أنه شاكرا لي لأني قد جلبت له مساعدا جديدا" كانت آمبر في استغراب تام من أسئلة أدلايد.

لكن بالنسبة لأدلايد فهي قد علمت أنها قامت بخطأ كبير عندما هاتفت آمبر، فلقد أفسد صباحها وهي تعلم أن ديلان يكذب على آمبر بشأن وظيفتها، لكن لما قد يفعل ذلك؟، هي ليست حمقاء لتتجاهل كيف كان هو وهاري يبتسمان ويحدقان بها البارحة، ناهيك أنه لم يتم اجراء مقابلة عمل فعلية معها، كانت تعتقد أن الموضوع كان بشأن إسمها لكن الأن هي متأكدة أنه بشأن ويل قاردنر، كما أن أول سؤال وجهه لها هاري هو لماذا تم طردك

أسرعت بحمل حقيبتها المخملية وتعديل ثوبها الأسود، كانت تبدو كئيبة جدا بثيابها ووجها الخالي من المساحيق، لكنها فقط أرادت تجنب الأنظار.

قبلت دايانا المتواجدة في المطبخ على خديها، حملت قطعة من الكعك المحلى في فمها وكوب القهوة في كفها بينما هاتفها وحقيبتها قي الكف الأخر، كانت ستخرج لولا أن اعترضت طريقها كف تحمل بين أناملها مفاتيح، نظرت لجايكوب باستغراب

"لقد سمعت هرائك مرارا وتكرارا بشأن أنك لن تقبلي بأخذ أي شيء مني، لكن لن أقبل ابدا بأن تذهبي بسيارة أجرة للعمل، خذي هذه السيارة"

| DELA | قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن