الفصل التاسع | جحيمك القادم.

203 16 0
                                    


| A clever person solves a problem, A wise person avoids it|.

___________________________________

كان قد مر اسبوع على توظيف أدلايد، كانت الأوضاع هادئة للغاية.. لا شيء مثير للإهتمام فقط بعض القضايا البسيطة، وانتهى بها الوضع عائدة مبكرا للمنزل في أغلب الأحيان.

كما أنها لم ترى هاري الرئيس التنفيذي للشركة قط طيلة تلك المدة مما أراح قلبها قليلا، ديلان فقط من كان متواجدا ليزعج أدلايد من حين إلى أخر، وقد لاحظت أنه لم يعد يتوتر وهو برفقتها كما كان من قبل..

-
-
-

كانت أدلايد تراجع بعض الشكاوى التي تطوعت لعملها، فلا يوجد شيئا لتفعله حاليا

"مرحبا بالفاشلين" صوت خشن عميق صدر من أمام الباب الذي يفصل بين المكاتب والبهو الأمامي "هل اشتقتم إلي؟"

وقف الجميع بهلع، كان مكتب أدلايد في نهاية القسم لذا لم تستطع رؤية المتحدث، لكن من طريقة حديثه علمت أنه متنمر وأحمق كبير، لذا تابعت قراءة ملفها.

فجأة أغلق الملف الذي كانت تقرأه بقوة شديدة، رفعت رأسها لترى شاب طويل ونحيل للغاية، كان يرتدي بدلة غالية الثمن، كانت لديه لحيه تتطوق ذقنه، وشعرا قصيرا داكنا قد رفعه للأعلى، وقد أضافت عيناه عسلية اللون طابعا جميلا لملامحه، كانت أوداجه قد انتفخت من الغضب وهو يبصق "وهل أنت حمقاء جديدة؟"

"الحمقى هم من يظنون أن الأخرين هم الحمقى" قالت أدلايد بهدوء وهي تقف وتسترجع الملف الذي انتزعه منها

"وأيضا لديك الجرأة للحديث معي بهذه الطريقة! ألا تعلمين من أنا؟" صرخ الشاب بغضب عارم

"يا رجل تبدو وكأنك على وشك الإنفجار، ولا أعلم من تكون لكن لا أظن أن معرفتك مهمة للغاية" قالت أدلايد بنفس الهدوء هي تقف الأن أمامه بينما كان جميع الموظفين يراقبونها بهلع حتى أن بعضهم قد حاول إصماتها

لم تعلم أدلايد أنها تتعامل مع الجحيم بذاته، ولم تعلم ما أقحمت نفسها فيه بسبب لسانها اللسيط، كل ما فعلته هو زيادة غضبه فقط

صمت لعدة ثواني "أنت مطرودة" قالها بهدوء مماثل لخاصتها "ويمكنك شكري لأن لا حاجة لتعلمي من هو الذي تطلقين عليه ب الأحمق" أكمل

"اوه... بكل سرور" قالت أدلايد وارتسمت ابتسامة علل وجهها، كان كل ذلك يقوده للغضب، أدلايد كانت واعية أنها لن تتطرد فعليا، فالسرعة التي تم قبولها بها تدل على أنهم يحتاجونها لسبب ما لا زال مبهما، لذا لن تطرد بتلك السهولة

خرجت للبهو وهي لا تزال تسمع صراخ ذلك الرجل على الموظفين، يبدو أنها قد أثارات غضبه بالفعل، طلبت المصعد الذي أتى بعد عدة ثواني فصعدت عليه

قبل أن يغلق باب المصعد لمحت أدلايد ظل ديلان وهو يسير بسرعة بإتجاهها، كان على وشك الحديث معها عندما قاطعه ذلك الرجل الغاضب وهو يتحدث معه

| DELA | قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن