الفصل الأول | انكسار.

573 20 26
                                    

| You can stand tall without standing on someone. You can be a victor without having victims|.

___________________________________

26 / اغسطس / 2015

"آنسة ماكوين، بإمكانك الدخول الأن" قالت موظفة الإستقبال وهي تشير بكفها للباب

نفس عميق... همست أدلايد بكلمات تشجيعية لنفسها، استطيع فعلها.. ستمر المقابلة بسلاسة وسينجح الأمر، اقنعت نفسها.

لكن على من تكذب؟.

اتبعت موظفة الإستقبال بخطوات هادئة، التي ارشدتها لأبواب زجاجية ضخمة، تقدمت أدلايد إلى مكتب فسيح، مغلف بالزجاج في كل شبر من جدرانه، كان يراقب المدينة وجسده متكئ على نافذة خلف مكتبه، لعله لا يعلم أنها هنا، فكرت أدلايد.

"مرحبا" قالت بصوت متزن ووجه خال من التعابير، كانت قد انخرطت مع الكثير من رجال الأعمال لتُبدي أي مشاعر، فقد تعلمت أن مشاعرها تعيق عملها.

"آنسة ماكوين، تفضلي بالجلوس رجاءً" أجاب بهدوء مشابه لخاصتها وهو يشير لها بكفه لمقعد أمام مكتبه "لا أريد أن أُضيع وقتك لذا سندخل مباشرةً في صلب الموضوع، أنتِ هنا للتقدم لوظيفة ك مُساعدة قانونية أَليس ذلك؟"

"هذا صحيح"

"سيرتكُ الذاتية مبهرة للغاية، أربع سنوات في هارفرد وشهادة إمتياز، خبرة سابقة ومساعدة قانونية ومحامية مذهلة، أيضا لقد عملتِ في مكتب المدعي العام، وأيضا في الملف هنا ذُكر بأنك كنتِ تعملين سابقًا في-"

صمت لعدة ثواني وهو يراجع ما قرأه "عذرا.. أظن أن هنالك خطأً ما، لقد ذُكر هنا أن عملك السابق كان في 'لوكهارت غاردنر'؟".

"لا توجد أخطاء بالملف، نعم لقد كنتُ أعمل سابقًا هناك، لقد ظننت بأنك قد قرأت الملف مسبقًا" حبست أنفاسها للحظه، هذا ما كانت تخشاه

وضع ملفها جانبا وهو يرفع رأسه ليحدق بها جيدًا "هل بإمكاني معرفة سبب تركك للوكهارت قاردنر؟"

"اختلافات في العقد، لا أقل ولا أكثر" لم يتزحزح قناع أدلايد وضّل وجهها خالٍ من التعابير

"آنسة ماكوين.. أعتذر، لكن في هذه الحالة لا أستطيع أن أخدمك بشيء، أخشى أنه لا توجد وظائف شاغرة لدينا" قال بهدوء تام

لن ينكر أنها فاجأته عندما نظرت له وابتسمت قليلا لتقف وتغادر بهدوء، تاركة خلفها ملفها الذي في كفه.

-
-

ماذا تُطلق على هذا الشعور؟، لقد كانت متأكدة بأنه سيرفض كما رفض العشرات قبله، فهل تسمي هذا الشعور خيبة أمل؟، ضاق تنفُسها.. كان الشعور سيء، لقد واجهته عدة مرات سابقًا.. لكن ذلك لم يخفف من حدة الشعور الذي يتضاعف في كل مرة.

لقد خشت من أن تنكسر أمامه، لكنها فاجئت نفسها بتعاملها مع الموقف.

لقد ذَكر إسمًا كان كالجحيم بالنسبة لها.. قاردنر، كم أرادت أدلايد بشدة أن تحمل آله حادة وتغرزها في جسده مرارًا وتكرارًا، ذلك الوغد، لقد بدأ كل شيء من تلك اللحظة.

| DELA | قيد التعديلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن