الفصل الثامن

1.3K 107 12
                                    

28 مايو 2014

إقتحم العميلان روبرت وتشونغ مع مجموعة من الوحدات الخاصة منزل ثيو على حين غرة في المساء ولم يُحدث أي مقاومة بل إستسلم لهم بكل هدوء كأنه توقع حدوث هذا بعكس صديقه ديلان الذي إنهال عليهم بالشتائم واللعنات.إقتادوه إلى سيارة الشرطة مكبلاً وقد أصر ديلان على مرافقته لتبرئته فمنعه قائلاً

"تهورك سيزيد الأمور سوءاً..سأعالج الأمور بنفسي فأنا ذكي لاتنسى هذا..أعهد إليك بأخي فأعتني به وإنتظر إتصالي وأفعل ماأخبرتك به لاتنسى"

هذه كانت وصيته الأخيرة آملاً أن لايعيق ديلان مسعاهم لتهوره وتفشل خططهم.لمح ديلان ماظن إنها إمرأة تجلس في المقعد الخلفي لسيارة شرطة على مسافة بعيدة من المنزل فشد على قبضته وعقد حاجبيه غاضباً وبانت عروق وجهه الأبيض وزفر متأكداً من هويتها

"أيتها الحقيرة الخائنة .. ستندمين صدقيني"

دخل روبرت سيارة تشونغ وأستعدا للذهاب لتمنعهم غريس مستفسرة عما رأته للتو بصوت مبحوح

"مهلاً لحظة..لماذا عاملتموه كأنه مجرم ؟!"

"لأنه كذلك..وكل إلينا أمر بالقبض عليه بتهمة تنفيذ جرائم أخيه بالإضافة الى التهم الأخرى كالتزوير والسرقة "

أجاب روبرت بكل ثقة كما لو أنه شهد على جرائم ثيو وسُمح له الآن بتقديم شهادته ..عدا تشونغ الذي رفض ماآلت إليه الأمور

"هذا غير منطقي ..لا أصدق ماسمعته بل أرفض قطعاً هذا الهراء الذي حدث"

لم تستوعب كلامه وظلت مشدوهة الحال ..كيف صدقت بهما حين حضرا جنازة أختها قبل ثلاثة أيام وأخبراها إن بإمكانهما مساعدتها ..كان تشونغ متردداً بشأن الكذب على هذه الفتاة وإستغلالها وهي في هذه الحالة فتولى روبرت الكلام

"تعازينا الحارة غريس "

أومأت وقد كانت واقفة قرب قبر شقيقتها بلباسها الأسود ولاتقوى على الكلام لماسببته لحنجرتها من بكاء وصراخ حتى ظنت إنها ستفقد القدرة على الكلام بعد هذا

"نعتقد بأنك على صلة بالمحقق ثيو ..نحن نبحث عنه منذ مدة طويلة لأجل مساعدتنا بالقضية ..إن كانت لديكِ أي معلومات عنه فسنكون ممتنين.ستساعدينا على القبض على الجاني وبهذا ستتحقق العدالة لأختك"

أطرقت تفكر ناظرة لقبر أختها وأحتبست الدموع في عينيها وخاطبت نفسها تلومها

"أنا آسفة..آسفة أختي أرجوكِ سامحيني ..وسامحني سيد ثيو لايجب أن تظل حبيساً هكذا بينما تمتلك معلومات بشأن القاتل "

الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن