1
إجتمع فريق المحققين داخل المكتب السابق لثيو بعد رحلة إستكشاف دامت حتى الساعة السابعة مساءً وقد انهكوا جميعا؛ فثيو نقب في كل ركن وزاوية آملاً إيجاد قرينة تساعده في القضية المتشعبة ويمكن القول إن جهده قد أتى أُكله، إذ عثر أثناء نبشه وبجهده الخاص الحفرة التي دُفنت فيها الضحية الأخيرة "جوزفين" في مزرعة الرجل العجوز، على زر ملابس كروي الشكل، أسود اللون داخل كتلة طينية قام بوضعها في كيس بلاستيكي وأرسلها بيد العميل كليرك إلى المختبر الخاص حيث ستخضع للفحص ثم عاد أدراجه مع بقية فريقه مكتفياً بنصيبه.
سائماً من تلقي الآراء المكررة البائدة، طرح أخيراً سؤاله بنبرة متشككة
"ألم يخطر لكم أن القاتل يمكن أن يكون شخصاً مضطلعاً بكل فنون القتل؟"
"أتعني أن يكون شخصاً واحداً؟"
سأله المحقق لوثر في المقابل بنية الإستفسار
،فأجاب متلقيه"نعم..لننظر إلى القضايا من زاوية واحدة وهي إن جميع الضحايا حتى الآن من فئة المراهقين..آلا يعني هذا إن المجرم واحد وأنه مهتم بالذات في هذه الفئة الضعيفة..هل منكم من يوافقني الرأي؟"
أطرق الثلاثة يفكرون بعمق ليدلي بعدها المحقق لوثر برأيه مستبقاً العميل كليرك الذي سمح له عن حسن سلوك بأن يبادر..شكره بإيماءة وباشر بطرح فكرته
"قد تكون على صواب في معتقدك هذا لكني أملك رأيا آخر قد يخيب وقد يصيب..ماذا لو كان عملاً جماعياً محترفاً هدفه الوحيد تطهير المراهقين؟!.."
"أتعني مجموعة قتلة أوغاد يشتركون بنفس الرغبات والميول؟"
سألته العميلة مورين مستفسرة فأجاب بنبرة متشككة كذلك
"لمَ لا..إنه إحتمال فمن المستحيل إنتشار عمليات القتل كالنار في الهشيم ويكون منفذها رجل واحداً"
"إلا إذا كان يمتلك قدرة خارقة من نوع ما..أو مساعد"
علق العميل كليرك وساد الصمت مجدداً..صمت يحمل بين طياته تحدي وآمال كبرى من جانب المحقق لوثر الذي يعتبر العمل مع منافسه سباق لا بد أن يتفوق فيه
"حسناً..سنكتفي لهذا اليوم، وتذكروا سواءً كان رأيي أم رأيكم فسنلقي القبض على القاتل أيا كان جنسه ام انتمائه لا محالة"
شعر المحقق لوثر ان منافسه يميل لرأيه دون اعتبار لأرائهم فقال من جوفه متقززا
أنت تقرأ
الشيطان
Mistério / Suspenseجاري تعديل الرواية(القواعد الاملائية، النحوية، الحوار وبعض المشاهد) الغلاف تصميم صديقتي المبدعة aielol@ الرواية تتألف من جزءان الجزء الاول تصبح غريس الفتاة الحالمة طرفاً في قضية معقدة تلتقي فيها المحقق ثيو الذي يحاول جاهداً فك ألغاز قضية "الشيطان"...