في تلك اللحظة التي توقف فيها صوت الصراخ نبع صوت بكاء صغير و فتُح الباب فهُرع هاري للداخل و خرج ممسكًا الطفل الباكي الملطخ بالدماء و هو مبتسم
عندما استطاعت هي الوقوف علي قدميها ركضت للسرير الذي ترقد عليه ماندي " ماندي ؟ " همست بجانب جثة المسكينة التي ترقد امامها " لا، لا هذا لم يحدث للتو، عودي لي ماندي أرجوكِ انا أعلم أنكِ تشتاقين لليام لكن كيف استطاع قلبكِ تركي بمفردي في هذا الجحيم ؟ "
الباب المفتوح فقط هو الخيط الذي يفصل السعادة الغامرة في خارج الغرفة عن البكاء و العويل بداخلها، شكله كان مخيفًا، مخيفًا بدماء ماندي علي يديه و الطفل الذي يصرخ كأنه الذي يحمله وحش ليس والده
بينما عجز لسانها هي عن الحديث أو النطق، هي السبب، تقين أن روح ماندي الطاهره صعدت للسماء بسلام و هي الآن سعيدة مع ليام الذي فارقها، لكنه لم يكن ليفارق ماندي لو لم توافق هي علي عرض هاري، لقد كان كاذبًا و اغواها بالمال و السلطة.. و الحب
نظر له من باب الغرفة المفتوح لتجده يرفع الطفل لأعلي أمام الجميع و من ابتسامته تستطيع القول أنه ذكر كما تمني، الخدم، لويس و الملكة.. لا أحد يصدق ما يراه الآن
" اليوم.. بدأ فجر عصرًا جديد، أنا من سيقود، أنا من سيحكم بقبضة من حديد، من يخطئ يُعَاقَب، لا مجال لطلب الرحمة أو المغفرة، أنا أسُن القوانين، أنا أحدد مصير المملكة و مصير كل فردًا فيها، منذ اليوم أنا لن اُذلَ مرة اخري، لن اخاف، لن اُعَاقَب، كل شيء أصبح بين يدي خاصة حياواتكم "
نظرت لجثة ماندي و عانقتها بقوة " أنا أسفة، هو لن يؤذيه صدقيني حتي لو كان لا يعتبره أبنه هو تذكرته للعرش، سأعتني به أعدكِ، لكن سامحيني، أرجوكِ سامحيني و اطلبي من ليام أن يسامحني "
وضعت قبلة علي جبينها و خرجت من الغرفة و قد قررت أن ستصبح أقوي، ستعيش لأجل أبن ماندي، ستحارب لتصحح اخطاءها
" مولاي أين نضع الجثة " سأل أحد الحراس بعدما أنتهي هاري من خطابه المرعب " خذوها للمحرقة " قال بدون مبلاه و ذهب حاملًا الفتي المسكين، اتسعت عيناها و هزت رأسها معترضة فاومأ لها لويس " إلي أين تأخذونها " صاح معترضًا طريق الحراس
" هو ليس الملك حتي الآن انا الذي يصدر الاوامر و أمركم بدفنها في مدافن العائلة " شاهدتهم و هم ينقلون جسد ماندي الساكن و قد قررت بالفعل أنها لن تبكي، ماندي سعيدة اذًا هي سعيدة و ستنفذ وصيتهت مهما كلفها هذا
" أشكرك، أشكرك كثيرًا، أعدك أن هذا كان أخر طلب قد أطلبه منك " أبتسم لها لويس بمعني لا بأس.. كان زين محقًا بالفعل كان محق
Alison's P.O.V
شاهدت الحرس و هم يرفعون جثتها و كل شيء كان يتحرك ببطئ جاعلًا هذا المشهد يُحفر في ذاكرتي " ماذا عن هار- أعني جلالة الملك الجديد، ماذا سيفعل عندما يجد قبرها في مدافن العائلة " سألت لويس محاولةً أن ابدو رسميه علي قدر المستطاع
" لا أحد يزورها إلا عمي و زين ليزورا قبر والدة زين، و كلاهما ليسوا هنا " أومات له قبل أن أخذ نفسًا عميقًا و اذهب لأنفذ قراري " أليسون إين إلي أنتِ ذاهبة " أوقفني صوت لويس - أم يجب أن أبدأ بمناداته السيد لويس " إلي جلالة الملك الجديد "
" كفي عن التحدث هكذا لا أحد بجانبنا الأن، و لماذا قد تذهبين لهاري بقدميكي " في الفترة السابقة علاقتي تحسنت بلويس كثيرًا حتي أنني كنت أضربه علي كتفه بخفه أو انعته بالغبي لكن يجب أن يتغير هذا " في البداية أنا لم أكن خادمة لكن الآن أنا كذلك، أرجوك أعذرني أحتاج أن أذهب "
" ما الذي تقولينه، هاري الآن أخذ ما يريد لقد حصل علي تذكرته للعرش و كسر قلبك، قد يترككِ ترحلين لا العكس " وقف أمامي معترضًا طريقي " سيدي لا يسمح لي بالتحدث مع أفراد العائلة الملكية خارج نطاق العمل "
تتهد و تركني آمر لأتخذ طريقي إلي حيث ذهب هاري، لقد ذهب لغرفة لورين، تلك الغرفة التي أغلقها في نفس اليوم الذي بدأ فيه حياته االجديدة كديكتاتور، وقفت أمام باب الغرفة متذكرة أول مرة أتيت فيها لهنا و كيف وبختني الملكة لانني لم اطرق
اصبحت تلك الذكرى تتطاردني كلما وقفت أمام أحد الابواب، لكن الباب كان بالفعل مفتوح " لماذا تبكي هكذا لا تبكي، أنا ساحضر لك الكثير من الالعاب و الملابس و كل شيء تريده فقط توقف عن البكاء " همس هاري و هو يهز الطفل بين ذراعيه
بينما بكاء الطفل فقط يزداد أكثر في أكثر " لقد استحمتت بالفعل و أرتديت أفضل ملابس في المنطقة ماذا تريد أكثر، هل أنت جائع ؟ تريد أن أحضر لك طعام ؟ ماذا يأكل الأطفال في سنك علي أي حال "
أظن أنني سأتدخل الآن، نظفت حلقي فألتفت لي هاري سريعًا و عقد حاجبيه مقربًا الطفل الباكي لصدره " ماذا تفعلين هنا أبتعدي عن أبني " صرخ ليعلو صوت بكاء الطفل
" أنه جائع، دعني أُرضعه " قرب الطفل له أكثر فأكثر كلما اقتربت منه " قلت لكِ أبتعدي عنه "
" سأغلق الباب و سأطعمه هنا لا تقلق " ذهبت و أغلقت الباب بالمفتاح و عدت إليه أمُد يدي ليعطيني الصغير، أستولي التردد عليه ففي ثانية يقرر اعطائي الطفل و في الأخري يقربه لصدره " أنه جائع "
أستسلم و وضع الطفل علي ذراعي بهدوء، التفت لأطعمه بينما صوت صرخاته و بكاءه ينخفض شيئًا فشيء " مولاي " قلت و لازلت أنظر للناحية الأخري حتي لا يراني " ماذا هل هو بخير "
" سيكون، سيكون بأفضل حال اذا تركتني أعتني به بنفسي، سأكون خادمة تحت قدماه الصغيرتان، أرجوك هذا هو طلبي الأخير، لم تتركني أودع ماندي علي الأقل دعني أعتني بطفلها " قاطعني بنبرة مرتفعة سببت في بكاء الطفل مرة أخري " هذا أبني أنا و لورين ليس أبن صديقكِ العاهرة "
" راقبني، أغلق ابواب القصر، أفعل ما تشاء فقط دعني أعتني به، هو يحتاج فتاة ترضعه و تعتني به و بملابسه و بتعليمه، صدقني أنا سأعتني به علي أكمل وجه "
أنت تقرأ
Angel of the kingdom
Fanficلا يكرها لكنه يعطي حبه لشخصًا اخر.. يحتاجها لكنها لا تحتاجه حياتها سعيده او علي الاقل هذا ما تظنه و عندما يضعها القدر امامه يتغير كل شيء.. حياته.. حياتها.. و حياة ملاكه لا ليس هي.. لم و لن تكون لقد وعد نفسه لكن الوعود تنكسر احيانًا هو ولي العهد و...