الفصل الثامن
كبرياء وألم
بينما كان كارلوس منهمك في قيادة السيارة... كانت روبي تغط في نوم عميق رغم الحر الشديد... تلألات بشرتها بقطرات من العرق... استدار براسه نحوها ليراها بهذا الحالة.. علت شفتاه ابتسامة ارتياح ثم تمتم قائلاً
-كم انت مزعجة... لااكاد اصدق ان بنومك هذا اصبح الجو اكثر هدوءاً
امتدت يده بالمنشفة وهم بمسح قطرات العرق المتعلقة ببشرتها الناعمة... ثم قام بتبليل المنشفة بقليل من الماء البارد ووضعها على راسها.
بعد ساعتان من نومها اوقف كارلوس سيارته امام كوخ قديم ولكن رغم ذلك كان لايزال محافظ على قوته... قال بنبرة حازمة
-لقد وصلنا بأمكانك الاستيقاظ الآن
حركت راسها بتثاقل.. ثم فتحت ذراعيها قليلاً وقالت بدون وعي وهي تفتح الباب
-لااصدق اننا وصلنا فعلاً
اخذت تتفحص المكان حولها وتابعت باستغراب
-اين منزلك؟
اشار بيده قائلاً
-انه امامك... اعلم بانه لايناسب مقامك... ولكن ماباليد حيلة
هزت راسها قليلاً وكأنها تحاول استيعاب مايجري حولها
-لابد انك تمزح معي
اغلق ابواب سيارته بأحكام... ثم تقدم نحو الكوخ ليفتح الباب ويقول بابتسامة عريضة
-المنزل بانتظار ان تشرفيه بدخولك
تجهمت ملامح وجهها لتهتف بعنف
-هل تسمي هذه القمامة منزل؟
-بأمكانك تحويل هذه القمامة لجنة ان شئتِ
ثم تابع سيره للداخل... بينما هي بقيت في الخارج تصرخ بصوت مرتفع
-ايها المتشرد البغيض... كيف تجرؤ على جلبي لهذا المكان القذر المتعفن...انت ايها الوقح اخرج وواجهني.
بعد لحظات كان واقف عند عتبة الباب وقال بلهجة غير مبالية
-بعد لحظات سيعتم المكان... هل ستبقين في الخارح اما تدخلين ؟
اجابته ساخطة
-اللعنة عليك لن ادخل لهذا المكان القذر
امسك بمقبض الباب وقال ببرود
-اذن ابقي في الخارج... ماذا تريدين ان احضر لك؟
اخذت تقلب ببصرها فيما حولها بتوتر شديد ثم قالت بعصبية
-دع الباب مفتوح ولاتغلقه
رمقها بمكر شديد وقال
-لااريد ان تكوني السبب في دخول بعض الحشرات والقوارض
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...