الفصل الخامس عشرشرارة غيره
فتحت عيناها بصعوبة وصوت كارلوس كالصدى قرب أذنها
-روبي... روبي... افيقي
ردت بنبرة واهنة وهي بالكاد تفتح عيناها
-ماذا جرى لي؟
صاح بها موبخاً
-ايتها المجنونة هل كنت طوال الوقت تسيرين بلا حذاء... لقد اخرجت بعض الشوك والزجاج من كعب قدميك
لم تهتم لما قاله اسرعت لتقول
-ماذا عن مارينا؟
طمأنها بابتسامة مغتصبة
-انها الآن بخير.. لقد ولدت بنتاً جميلة
اشرقت ملامح وجهها وحاولت ان تعتدل في جلستها
-حقاً... هل بأمكاني رؤيتها هي والطفلة؟
وضع يده على كتفها ودفعها برفق
-نعم ولكن ليس الآن... لقد فقدت الكثير من الدماء ولايمكنك السير على قدميك
تجهمت ملامح وجهها وقالت
-تباً ..كنت متلهفة لرؤية الطفلة
-سترينها فيما بعد... والآن تناولي هذه الوجبة كي تستعيدي عافيتكِ
جلست وناولها الصينية وبينما كانت تتناول طعامها... لمحت احد ازرار قميصهُ مقطوعة... فقطبت جبينها وتوقفت عن اكمال تناولها الاكل... استغرب هو الاخر تصرفها
-لماذا توقفت عن تناول طعامك؟
حملقت به ساخطة
-لماذا تتدعي دور الزوج اللطيف والوفي الجميع يعلم ماانت عليه... لست مجبراً على المكوث معي بأمكاني تدبر أمري
-لست انت من يقرر ذلك... ويبدو ان الجلوس معك حقاً مملاً
نهض وكاد يفتح باب العربة فلم تتمكن ان تكبت غيضها
-والجلوس مع ايزابيلا سيكون اكثر متعة
استدار نحوها والشرر يتطاير من عيناه... كان بأمكانه ان ينقضى عليها ولكنه تمالك اعصابه ورماها بنظرة غاضبة وولى خارجاً... بينما هي تابعت بهستيرية
-معتوه ومتشرد... لابد انك ذاهب لتتسلى معها
لم تتمكن ان تبقى جالسة دون فعل شيء... شعرت بأن قلبها يغلي من شدة الغيرة... تناست امر قدميها وخرجت من العربة وهي تتمتم حانقة
-سأقتلك واقتلها
اخذت تجر نفسها حيث خيمة ايزابيلا فهي كانت متأكدة انه ذهب اليها... ابعدت الستارة وهي تقول بعصبية
-اين هو؟
كانت المدعوة ايزابيلا واقفة امام المرآة تعدل من نفسها... استدارت وهي تجيب ببرود
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...