في غيابك موتي(17)

13.7K 588 218
                                    

الفصل السابع عشر

في غيابك موتي

اتسعت عيناها وهي تحملق بالفراشة المرسومة على ظهرها… ايقنت انها صاحبة الهدية التي غضب لأجلها… شعرت بالألم يعتصر قلبها فتلألأت عيناها بالدموع لأنها تأكدت الآن ان المدعوة ايزابيلا هي من تسكن قلبه لا احد سواها.

ارتدت ملابسها على عجلة وعادت ادراجها للمخيم… جلست على جذع احدى الاشجار وبعد لحظات انضم اليها كارلوس قائلاً

-الليلة ستقام حفلة خطوبة لأحد اصدقائي… يسعدني ان تنضمي الينا

اخذت ترمقه بحيرة ثم اجابته ببرود

-بالطبع سوف أتي… ماذا عن السارق الم تعرفه بعد؟

-للأسف لا… ولكني سأبذل جهدي ﻻمساكه

-لاتبدو ايزابيلا متضايقة اكثر منك… لقد تناست الأمر ببساطة

-انك فقط متحاملة عليها… الم تريها كيف كانت في حالة يرثى لها وهي تستنجد بنا

-نعم اعلم… لقد اصبحنا صديقتين الآن… لقد اعتذرت مني

رفع حاجبيه مستغرباً

-حقاً ؟!الم اخبرك انها فتاة طيبة

كانت كل كلمة يقولها لها بمثابة خنجر ينغرز بقلبها وهي تراه يدافع عنها ويجدها كالملاك الطاهر… وهي بنظره ليست سوى شريرة.

-غداً سأذهب انا وطوني لدي عمل مهم سأنجزه واعود بعد اسبوع

انتفضت ساخطة

-وهل ستتركني وحدي هنا… لا لن اقبل سأذهب معك

اعترض بنبرة حازمة

-لايمكنك الذهاب معنا… انا لن اقيم في فندق

اجابته بعناد

-لايهمني.. لن ابقى وحدي هنا

طمأنها بنبرة هادئة

-لن تكوني وحيدة… مارينا وامي وابي ولاتنسي صديقتك ايزابيلا

ضاقت عيناها واشتد تمردها

-قلت لن ابقى… لن ابقى

رمقها بغضب عارم وكأنه يحاول تحذيرها ان لاتناقشه اكثر من ذلك

-انتهى النقاش في هذا الأمر

نهض وابتعد عنها متجاهلاً احتجاجها.… شعرت بالأنزعاج لأنه دائماً ينتهي حديثهما بجدال عقيم… وواضح ان كارلوس قد اصابه الملل من كثرة شكواها وتمردها وخير دليل هروبه منها دون ان يعطها فرصة لتعبر عن رإيها…

في المساء ارتدت روبي احد الفساتين التي قدمتها لها أيزابيلا… اخبرتها انها ستبدو فاتنة به… يكشف عن ذراعيها ويظهر القليل من مفاتنها.

جعدت شعرها وجعلته مسترسلاً على كتفيها… فور ظهورها تفاجئ الجميع برؤيتها بهذا الفستان الفاضح… تجهمت ملامح وجه كارلوس وهو يراها بهذا المنظر وشعر باحراج كبير … اقترب منها بخطوات ساخطة محاولاً تمالك اعصابه

الأنتقام المرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن