الفصل العاشر
بليد المشاعر
انتفض كارلوس واقفاً واسرع اليها بملامحه الشاحبة
-ماذا جرى لك؟لماذا تصرخين؟
كانت واقفة وهي تمسك اصبعها الذي سال منه الدماء اجابته بنبرة متألمة
-لقد جرحت في السكين... كنت احاول غسلها
رفعت راسها نحوه واضافت بعصبية
-كل هذا بسببك
امسك بيدها متجاهلاً ثورة غضبها وهو يقول بنبرة هادئة
-دعيني اراه... يبدو جرحاً طفيفاً
-ولكنه مؤلم... واكره رؤية الدماء
تناول قطعة من القطن والشاش... ثم هم بسكب بعض الكحول عليه فتأوهت بشدة
-اوووه... انه يـؤلمني جداً
طمأنها وهو يلف جرحها بمهارة
-لاتقلقي سوف يخف الألم تدريجياً
فور انتهائه من تضميد جرحها البسيط اضاف بنبرة آمرة
-اذهبي لترتاحي وانا ساكمل الباقي
لقد بدى لطيفاً معها ولكن ذلك لايجعل منه طيب القلب... فهي لاترى سوى القساوة في عيناه الزرقاوان... ربما لانت نبرتهُ معها ولكنه لايزال بارد في تعامله معها... تسائلت في سرها هل هي تبدو قبيحة في نظره اما انه بليد المشاعر مع النساء عامةٍ.
اذعنت لهُ دون تردد فهي كانت تحتاج للراحة بعد المجهود الذي بذلتهُ... كانت تشعر بالنعاس ولكن هذا السرير الصلب جعلها تتقلب بانزعاج.
بعد لحظات اطفأ الانوار.. فغرقت روبي في ظلام حالك... اقشعر الخوف قلبها... اخذت تتخيل الكثير من الافكار السوداء.. انتزعت نفسها من السرير لترى اين اختفى كارلوس... مع انه كانت تعتبره عدواً لها الا انها لن تجد الامان الا بحضوره.
تجهمت ملامح وجهها وهي تراه نائم على الكنبة قالت متذمرة
-هل ستنام هنا؟
اجابها دون ان ينظر اليها
-ماذا تريدين؟
تلعثمت وهي تقول
-اخاف النوم وحدي في هذه الغرفة
ابعد يده المثنية على عيناه واستدار قليلاً براسه نحوها وقال باستغراب
-ومالمطلوب مني؟هل تريدين ان انام معك
اسرعت بالقول موضحة بتوتر
-لا.... اقصد... نعم
حدق بها بحيرة وقال بمكر شديد
-السرير لن يتحملنا نحن الاثنان
ردت ساخطة... ونبرة التوتر طغت على صوتها
-ومن طلب منك ان تنام معي... اقصد يمكنك النوم على الارض.
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...