قلبي ينبض بك(26)

10.9K 444 78
                                    

الفصل السادس والعشرون

قلبي ينبض بك

لوهلة كادت تعترف مايختجل بداخلها من مشاعر اتجاهه… ولكن برودهُ ونظرته الغير مباليه بعثرت كل ماارادت اخباره به…. رغم القسوة التي شعرت بها في صوته الا انها تمكنت ان تستجمع شجاعتها وتبادله البرود نفسهُ

-هل نسيت ان هذا منزلي… كما هو منزلك

ادهشهُ جوابها ولكنه تمكن ان يضبط انفعاله وهو يخطو نحوها

-ظننت انه لايعجبك هذا الكوخ… ماالذي تغير الآن؟

تملكها شعور ان تصفعه ان تصرخ بوجهه…الا يمكنه ان يرى الحب يملئ عيونها الا يمكنه ان يشعر بمايعتمل بداخلها… رغم ذلك تمالكت اعصابها واجابته بحدة

-لم يتغير شيء… عن اذنك الآن اشعر بتعب شديد واحتاج للراحة.

كادت تدلف لداخل الكوخ عندما استوقفها قائلاً

-اريد ان افهم…

قاطعته دون أن تستدير إليه ببرود

-ليس هناك شيء لتفهمه

تنفست الصعداء فور دخولها الكوخ... لاحظت العديد من التغيرات الجميلة… اصبحت هناك طاوله جديدة مستديرة محاطة باربعة كراسي من خشب الصنوبر… وايضاً لم يفوتها مشاهدة تلفاز صغير…. تنهدت بارتياح وهي ترى ذلك…. ثم دلفت للغرفة وتفاجأت بسرير مختلف واكبر .

وضعت الحقيبة جانباً وارتمت على السرير … وهمت بوضع يدها على بطنها والبهجة والسرور غمرتها… قالت بصوت خفيض

-الآن انت في منزل والدك

دون ان تدرك اغمضت عيناها مستسلمة للنوم… .بعد ساعات افاقت واذا بالليل قد حل… تفاجأت بهدوء المكان وعتمتهِ...نهضت تبحث عن كارلوس تساءلت في ريبة

-أين يمكن أن يكون؟

لم تجد له أثر في المطبخ ولا في اي مكان...قطبت حاجبيها باستياء

-هل يعقل انه تركني وحدي؟!

فتحت الباب بعنف وتفاجأت بالسيارة أمامها ...أدركت انه لايزال موجود وصوت غريب منبعث من مكان ما أكد لها ذلك....وقفت مذهولة قرب الباب الضخم ودلفت للداخل دون أن يشعر بوجودها...كان منهمك في نحت الخشب...قالت بهدوء

-كم هذا رائع...هل انت نجار؟

استدار متفاجئ من رؤيتها فأسرع ليقول بعصبية

-ماذا تفعلين هنا ؟

علت شفتاها ابتسامة بريئة

-ان ما تفعله أكثر من رائع...لماذا لم تخبرني عن هذا المكان؟

عقد حاجبيه بنفاذ صبر ثم هم بالاقتراب منها ممسكاً يدها بقسوة

-لماذا جئتِ ِّ...الى ماذا تخططين؟اخبريني الآن ماذا تريدين؟

الأنتقام المرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن