الفصل الرابع والعشرون
الحقيقة لن تنجلي
فتحت عيناها بصعوبة… ثم اخذ كل شيء يتضح امامها رويداً رويداً… كان تجلس والدتها قربها… وهي نائمة على الكرسي بوجه شاحب… قالت بصوت واهن
-امي… اريد ماء
انتفضت رامونا مستيقظة فور سماعها صوت ابنتها… فقالت بابتسامة مشرقة وعينان دامعتان
-ابنتي الغالية حمداً لله على سلامتكِ
سكبت لها كوب ماء وساعدتها على تناولهُ… قالت متسائلة
-ماذا افعل هنا؟
اجابتها موضحة باستياء،شديد
-لقد اصبتي بطلق ناري… فاضطروا لأستئصال كليتك لانها تعرضت للتمزق… ولكن لاتقلقي انت بصحة جيدة الآن.
سألتها
-اين كارلوس… هل هو بخير؟
طمأنتها وهي تحاول ان تخفي شيئاً
-لاتقلقي ياابنتي زوجك تمكن ان يقضي على خلية كاملة تتاجر بالفتيات…
لم تكترث لكلامها سألتها مجددا باصرارً
-اين هو اريد رؤيتهُ؟
تجاهلت سؤالها مجدداً وقالت مغيرة دفة الحديث
-ايضاً رفيقتك ربيكا عادت لوالدتها… طلبوا مني شكرك
تنهدت بارتياح لسماعها هذا الخبر… ولكنها عادت لتقول بحدة
-امي… هل تخفين عن شيءما؟هل اصيب كارلوس بمكروه؟
تلعثمت في اجابتها
- لا ...لا انه بخير… ولكنه ليس هنا لقد ذهب
ابتلعت غصة وهي تقول بتعابير متجهمة
-لماذا… لماذا ذهب… هل يكره رؤيتي لهذه الدرجة؟
لم تستطع ان تمنع دموعها من الانسكاب على وجنتيها بحرقة... تنهدت والدتها بأسى وهي تخاطب ابنتها
-ابنتي الغالية الامر ليس كما تظنين… انه فقط متعب ويحتاج للراحة
عندما شعرت بدخول والدها… اخذت نفساً عميق واغمضت عيناها لتزيح بعضاً من حزنها ويأسها… هتف بسعادة فور رؤيته لها
-يااغلى مااملك… آه يااميرتي… واخيراً افقت…
همست برقة
-ابي
اقترب منها وسمحت له رامونا بالجلوس قربها وهم بأمساك يدها بحنان
-آه ياوردتي… كدت افقد صوابي وانا اجدك بهذه الحالة… انا السبب فيما انت عليه الآن
انزلقت دموع حسرة وألم من والدها… لأول مرة تراه بهذا الضعف… كانت تكره رؤية هذا الجانب في والدها فهو بنظرها الرجل القوي الذي لايهاب شيء… اما الآن لم تستطع ان تكبح مااعتمل بداخلها
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...