الفصل الثاني والعشرون
اين هي؟
في صباح اليوم التالي استيقظ كارلوس وسرعان ماتنبه لأختفاء روبي فليس من عادتها ان تستيقظ مبكراً… بحث ببصره عنها في انحاء الخيمة فلم يجد لها اثر تسأل في سره مستغرباً"اين يمكن ان تكون قد ذهبت في مثل هذا الوقت؟!"
نهض واسرع لخيمة اخته مارينا
-اين هي روبي؟بعد ساعة علينا التحرك من هنا.
حركت كتفيها واجابته بهدوء
-لم اراها منذ ليلة أمس…. هل من خطب اخي؟
-سأبحث عنها قرب البحيرة
بعد ساعتين وقف كارلوس متوتراً وهو يدور براسه بحثاً عنها… هرعت اليها مارينا فور رؤيته بهذه الحالة المزرية
-ماذا حدث اخي؟ألم تجدها؟
تجهمت ملامح وجهه واجابها بعصبية
-روبي ليس لها اثر ابداً… وكأنها فص ملح وذاب اختي
اتسعت عيناها وحاولت تمالك اعصابها
-ياالهي اخي اين يمكن ان تكون ذهبت؟!
كانت ايزابيلا تراقب الوضع من بعيد… وهي تشعر بحنق شديد نحوه… لم تعد تحتمل هذا الاهتمام والحب الذي يعتليه اتجاه روبي… فانتفضت مسرعة نحوه وقالت مصطنعة البرود واللامبالاة
-الم تمل من البحث عنها؟
استدار هو ومارينا نحوها بينما قال هو بحدة
-لاشأن لك بماافعله
هتفت بانزعاج
-هي لم تعد هنا… فلتنسى امرها… هي لاتحبك.... الاتفهم هي لاتحبك
ضاقت عيناه واثير الشك في اعماقه
-هل تخفين عني شيء ما؟
تبلدت ملامحها وحاولت ان تتصنع القوة رغم التوتر الذي اصابها والذي يكاد يفضحها
-انا لااعرف شيء
اخذ يرمقها بنظرات مريبة ثم قال بنبرة تهكمية
-اخبريني الآن اين روبي هل تعرفين امراً عن اختفاءها؟
تلعثمت في اجابتها
-لقد اخبرتك انني لااعرف شيء
امسكها من كلتا كتفيها بقسوة وقال من بين اسنانه
-انا متأكد انك وراء اختفاءها… هيا اخبريني ماذا فعلت لها؟
شحبت ملامحها فكاد صوته يخترقها
-ابتعد عني… لن اخبرك اي شيء
امسكها كارلوس بعنف واخذها عنوة لخيمته… بينما لحقته اخته مارينا وهي تناديه
-اخي ماذا تفعل… دعها وشأنها ..لاتتورط معها
لم يبالي بأحتجاج اخته مارينا… .دفعها على السرير واخرج قنينة زجاجيه صغيرة ثم قال محذراً
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romansaعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...
