الفصل العشرون
وسط المجهول
ترجلت روبي من السيارة بنفاذ صبر
-خوان ماذا تفعل عندك؟… هيا بنا نذهب قبل ان يجدنا كارلوس.
اجابها خوان بجفاء
-اسف ايتها العروسة… انتهت رحلتك هنا
رفعت حاجبيها باستغراب
-ماذا ؟!
اجاب الرجل بدلاًْ عنه
-لايمكنك الذهاب بعد الآن لأي مكان… انا اشتريتكِ
حملقت بالاثنان بصدمة شديدة… ثم تراجعت خطوة للخلف وهي تقول متلعثمة
-خوان هذا الرجل يمزح اليس كذلك؟
رفع ذراعيه ثم انزلها بخيبة أمل
-للأسف هذا ماحدث… ارجو منك المسامحة
اخذت تقلب ببصرها بين خوان والرجل بذعر شديد… ولم يكن عليها سوى ان تطلق العنان لساقيها باقصى مالديها … فصاح الرجل بصوت مرتفع
-امسكوها حالاً لاتدعوها تهرب
لقد بدى كل شيء بطيئاً بالنسبة ل روبي…الارض تتداعى اسفلها والمساحة حولها تضيق… قلبها يكاد يقع من هول مايجري حولها…. سرعان ماشعرت بقبضة قوية تلتف حوله رسغها لتسحبها بعنف ولهجة ساخرة تسللت قرب اذنيها
-اين تظنين نفسك ذاهبة ايتها الجميلة؟
اخذت تصارع صاحب الجثة الضخمة ان يطلق سراحها وصوت صراخها ايقظ الطيور من اعشاشها
-اتركني اذهب… .لاتلمسني
امسك ذراعيها بقسوة واجبرها على الوقوف قرب سيدها الجديد.. لم تتمكن ان تكتم مااعتمل بداخلها من غضب عارم اتجاه خوان وفعلته الدنيئة
-ايها الوغد الحقير سأقتلك… كيف تجرؤ على فعل ذلك بي
قبل ان يركب سيارته قال بابتسامة كريهة
-اعتنوا بها جيداً… ولاتنسوا اخبار سيد كالوكا عن البضاعة الجديدة
حاولت روبي التملص من ذراعين هذا الرجل ولكن دون جدوى وهي تردد بصراخ
-اتركوني اذهب… خوان لاتذهب… خوان ايها القذر لاتذهب وتتركني هنا… خوان اللعنة عليك
لم يبالي خوان بصراخ روبي المتكرر… حرك سيارته وابتعد عنهما… بينما هي سحبت عنوة باتجاه المنزل… كانت تثبت ساقيها على الارض ولكن قوة هذا الرجل اجبرتها على السير رغماً عنها.
وفجأة دفعها لاحدى الغرف لتسقط ارضاً واغلق الباب خلفه باحكام… انتفضت مسرعة واخذت تطرق الباب بقوة
-افتحو لي الباب حالاً… اللعنة عليكم جميعاً
وفجأة قاطع صراخها صوت انثوي هادئ
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...