الفصل الواحد والعشرون
هروبٍ وعودة
تراجعت روبي نحو الخلف بخطوات مرتبكة وخائفة
-ماذا تريدين مني؟
اخذت المرأة ترمقها بنظرات من رأسها حتى اخمص قدميها
-انت فتاة جميلة جداً
كادت تقترب اكثر ولكن صوت صارم أستوقفها
-رومينا دعي الفتاة وشأنها
استدارت المدعوة رومينا حانقة
-بلانكا لاتحاولي التدخل بشؤوني الخاصة
-اذا لم تكفي عن اثارة المشاكل سأخبر كيرا عنك وتعرفين جيداً كيف سيكون عقابك
تجهمت ملامح رومينا فور سماعها اسم كيرا… اما روبي وجدت في حدة حديثهما فرصة للهرب… عادت لتجلس على السرير والكثير من الافكار راودتها وفجأة تنبهت الى صوت ايقظها من شرودها
-اريد امي… افتحوا لي الباب.. امي
امعنت النظر لصاحبة الصوت ولم تكن سوى ربيكا ابنة جوليانا.. كانت واقفة خلف الباب … انتفضت مسرعة اليها
-ربيكا حبيبتي لاتخافي انا بقربك
كانت ربيكا عيناها متورمتان من اثر البكاء… ارتمت على روبي وانفجرت باكيه وهي تقول من بين شهقاتها
-اين اخذو امي… اريدها
اخذت روبي تمسد على شعرها مهدئة
-امك بخير لاتقلق حبيبتي
وفجأة تذمرت عدة نسوة من صوت ربيكا المرتفع
-اجعلي هذه الفتاة تصمت… لقد صدعت رؤوسنا… امي… امي…
امسكتها روبي وساعدتها على النهوض والشرر يتطاير من عيناها
-اليس في قلوبكم بعضاً من الرحمة
تعالت اصواتهن الساخرة… بينما قالت احداهن ل روبي
-ارحميها انت اذن… وارحمينا معك ياصاحبة الرحمة
ثم اخذن يضحكن بصوت مرتفع اثرن استفزاز روبي…
اخذتها روبي للسرير وطلبت منها ان تتمدد قليلاً… كانت تبدو متعبة لهذا آوت للنوم مباشرة… بينما روبي جلست قرب راسها محتارة هل تواسي نفسها اما تواسي هذه الطفلة الصغيرة…المسكينة لايمكنها مفارقة والدتها.
بعد ساعات اخذت ربيكا تهذي والعرق يتصبب من جبينها بغزارة… وضعت يدها على جبينها وسرعان ماسحبتها مصدومة من شدة حرارتها… قالت متوترة
-ياالهي ان حرارتها مرتفعة… ماذا عليه ان افعل؟
كانت تهذي وتكرر باستمرار
-امي… اريد امي… امي
انتفضت مسرعة نحو الباب واخذت تطرق وتنادي بأعلى صوتها
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...