الفصل الحادي عشر
لستِ من النوع الذي احب
كانت روبي تجمع الصحون عندما تسلل صوته الغاضب قرب مسامعها... فاهتز بدنها لذلك... وضعت الصحون جانباً وبنفس اللحظة خرج كارلوس من الغرفة واردف بغضب عارم
-من سمح لك بالعبث بخزانتي؟!
كان يحدق بها والشرر يتطاير من عيناه الزرقاوان التي ازدادت حلكة وقساوة... اما روبي تمكنت من اجابته بصعوبة
-انا فقط قمت بترتيبها... وتخلصت من الاشياء البالية والغير مهمة
خطى نحوها ليمسك ذراعها بقبضته الفولاذية
-من طلب منك فعل ذلك... اين هي... اين رميتها؟
تسارعت نبضاتها ودب الرعب في اوصالها... فقالت بتوتر
-ماذا تقصد؟عما تبحث؟
قال من بين اسنانه وصبره يكاد ينفذ
-منحوتة على شكل فراشة كانت ملفوفة بقطعة قماش بيضاء
-هل تقصد تلك المكسورة... رميتها في سلة المهلات خارجاً
افلت ذراعها وابعدها عنه بخشونة... ثم اسرع يبحث عنها... بينما وقفت روبي مذهولة ممايجري... هل عنفها من اجل هذه القطعة البالية... ياله متوحش حقير... لم تستطع ان تكبت غضبها فصاحت به
-كيف تجرؤ على معاملتي هكذا من اجل...
كان كارلوس منهمك في البحث عنها في الاكياس المكدسة... متجاهلاً احتجاج روبي وفور ايجاده هذه التحفة... اقترب منها وقال بلهجة محذرة
-ان وجدتك قريبة من خزانتي... لن اتردد لحظة في فعل ما لا يعجبك
لم تعجبها نبرة التهديد التي امتزجت مع كل كلمة قالها... ونظرات عيناه تكاد تخترقانها من شدة ثورة غضبه... فاسرعت لتقول
-من تظن نفسك ياهذا... فليكن في علمك انا لست خائفة منك ابداً
وفجأة شعرت بقبضتيه تنغرزان على كتفيها ليدفعها على الجدار
-انا زوجك ولن اتردد لحظة في ضربكِ
دفعها عنه بازدراء وخطى مبتعداً عنها... تمكنت روبي ان تستجمع شجاعتها بعد الرهبة التي اصابتها ووقفت بتحدي وقالت باستفزاز
-زوجي! انا اشك للحظة انك تحمل دم رجل
توقف عند كلمتها الاخيرة.. بينما اشتدت قبضة يده واستدار نحوها وعيناه تتفحصانها بغرابة... ولم تكن سوى لحظات ووجدت نفسها مكبلة بذراعيه على الجدار .
تضرج وجهها بالدماء وحاولت تهدأة نبضات قلبها المتسارعة... كان يحدق بها بعدوانية... وعيناه لاتنفكان ان تتمعنا في قسمات وجهها الناعمة... قال بنبرة عميقة لاتخلو من السخرية
أنت تقرأ
الأنتقام المر
Romanceعنيدة جريئة قوية هذه روبي فتاة في العشرينيات من عمرها ذو جمال متوسط ،لم تعاني في حياتها ابداً ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب،ولكن حياة البذخ التي كانت تغمرها قد ذهبت مع الريح عندما اجبرها والدها الزواج من رجل غجري لايملك سوى مايسد رمقه،اذن هل تتحمل هذه...
