Part 5

3.7K 201 20
                                    


وضع السكين عند عنق أليكس قائلاً بابتسامة خبيثة :
- فـ التمت ..
لم يلبث إلا ثوانٍ حتى رفع السكين إلى الأعلى قائلاً و هو ينظر الى اللاشيء :
-أم أموت أنا؟!

ضحك بصوتٍ عالٍ، و أردف قائلاً بعد أن أشار بالسكين نحو أحد الرجال الملتفين حولهم :
- أم أقتلك أنت؟!
تنهد أليكس بستياء و قد اتضح له أن من أمامه ليس إلا رجلاً ثملاً !
ذهب نحو الفتاة جاعلاً خلفه ذلك الأحمق يحدث نفسه و الناس حوله .. محركاً السكين بعشوائية .. , فك قيودها لتنطلق مبتعدةً عن تلك اللعنة .. :
- أين ذهبت فريستي ؟!

نطق بها و توجه إلى اليكساندر الذي كان ينظر إلى ذلك الشاب بعدم اهتمام، رفع السكين و أصبح يلوح بها في وجهه أليكس بعشوائية .. و يهلوس بكلماتٍ لا معنى لها متمائلاً في خطاه ..
توقف عن الكلام و تحريك السكين .. ارتجل في حجره و وضع السكين بداخل قماش أبيض اللون إلتفَ حول خصره , و نظر نحو أليكس بجديه و بشكل مفاجئ مما زاد الحيرة داخل اليكساندر .. أهو ثمل أم لا ؟!
همس الشاب في داخله و قد عض شفتهُ السفليه بقهر :
-  " يا إلهي ! .. لم أستطع السيطرة على نفسي .. أحمق !! , ليس لدي إلا أن أزيد من حيرة ذلك الشاب ذو الشعر الذهبي و أتخلص منه قبل أن يأتي الحرس بحثاً عني . "

رسم على ثغره ابتسامة ماكرة .. و بريق عينيه الخضراء يحكي فكرة جَهنميّة زُرعت بذورها بداخل دماغه !
قال بعد أن أصبح أمام أليكساندر مباشرةً و لازالت ابتسامة المكر مرسومة على وجهه :
- يبدو أن فريستي فرت

أدخل أصابع يده اليمنى بين أصابع يده اليسرى حيث كانتا مبسوطتيان شدهما للأعلى حتى سُمع صوت فرقعتها .. ثم أردف قائلاً :
- فالنساوي الأمر إذاً

رفع أليكساندر غرفته الذهبية عن عينيه التيين كانتا بلون البحر،،مالبثت خصلاته حتى تمردت عائدةً فوق جبينه، ارتجل في حجره حيث أصبح مقابلاً لذلك الشاب ذو الشعر الكستنائي و العينين الخضراوتين
قال و في عينيه بريقٌ يشع بالثقه :
- إذاً كيفَ ستكون مساواتك ؟!

أدار الشاب رأسه دون جسده لينظر إلى الحشد من خلفه ..
نادى على أحد الرجال قائلاً :
- هي .. أنت ذو العمامة البيضاء ناولني سكينك

تقدم المعني و في يديه سكين فضية ،،ليعطيها للشاب ،رماها لألكيس الذي بدوره أمسك بها، ثم أخرج السكين من بين القماش الأبيض حول خصره ..
كاد أن ينطق لولا صوت رجل يركض صارخاً .. جعل كل الرجال الملتفين حولهم يهرعون إلى منازلهم :
- الحــرس المـلكــي قــــادمــوون !!

صرخ الشاب بعد أن عض شفته السفليه :
- يا إلهي .. يجب أن أهرب ..

لاحظ أليكس شيئاً مريباً في الشاب .. لم يكن لون وجهه طبيعيّ ..
بياض ناصع , لا يوجد شخصٌ طبيعيّ بهذا البياض !
لون يديه مختلف عن لون وجهه، لن يلاحظ إلا من تفحص هذا الشخص عن كَثف، ثوانٍ حتى اختفى ذلك الشاب بين الأزقة
ليترك أليكس الذي عندما لمح الحرس الملكي بعباءتهم السوداء المنقوش فوقها الشعار الملكي لمملكة "سيلينيا" بـ اللون الذهبي ..، يهرع مبتعداً عنهم .. خائفاً من التورط و بعدها القصاص !!
دخل زُقاق ضيق أخرجه إلى حيٍّ قديم جداً .. و الظلمة سادت البيوت المهترئة و التي كان بعضها معدوم السقف ! .. أستنتج حيال ذلك بإنه نفسه الحي الذي دخل منه لأول مرة .. تنهد براحة ثم أخذ يمشي بحذر خوفاً من أن يرى السيدة العجوز مرةً اخرى ..
مر بسلام ليتوجه إلى الغابة قاصداً فرسه .

[أرجوكِ تزوجيني] - اكتملت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن